وزارة الصحة تحذر من موجة الحر
موقع طقس العرب - حذرت مديرية التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة من المخاطر الصحية التي قد تنتج عن ارتفاع درجات الحرارة والإصابة بضربة الشمس، مبينة أن ضربة الشمس حالة مرضية طارئة قد تؤدي إلى وفاة المصاب إذا لم يُسعف فوراً نتيجة التعرض المباشر لحرارة الجو.
وأشارت الوزارة في بيان صحافي إلى أن ضربات الشمس معروفة منذ القدم في منطقة الشرق الأوسط، وتصيب بشكل كبير فئات كبار السن والأطفال والعمال والجنود ولاعبي كرة القدم وعمال البناء، وقد يصاب المصطافون بضربة الشمس أثناء اللهو والاستلقاء على شواطئ البحار، وقد يتعرض لها الحجاج والمعتمرون.
وحذرت الوزارة من أن التعرض لأشعة الشمس مع بذل جهد جسماني خاصة في الجو الجاف يعرض الشخص إلى فقدان كمية كبيرة من الماء والأملاح وإلى الإصابة بالجفاف، مؤكدة ضرورة تقديم العناية الطبية اللازمة للمتعرض لضربة شمس بأسرع ما يمكن، خاصة إذا كان المصاب غير معتاد على الجو الحار أو مصابا بمرض معين.
وعن أعراض ضربة الشمس بينت الوزارة أنها تكون على شكل احمرار الجلد وجفافه وسخونته وتعب وصداع،وارتفاع في درجة الحرارة وتسارع في ضربات القلب والدوخة وفقدان الوعي ويمكن أن تصل الحالة الى الغيبوبة وقلة إفراز البول وتغير السلوك وأحيانا تشنجات.
وقالت الوزارة أن التعرض لحرارة مرتفعة مدة طويلة يمكن أن يؤدي إلى موت خلايا أنسجة متعددة بالجسم، مع فشل مراكز المخ الحيوية والتي تقوم بعمل التوازن الحراري المعتاد وبالتالي اختلال الجهاز العصبي، مع ارتفاع درجات حرارة الجسم، وقلة إفراز العرق، مشيرة إلى أن ضربة الشمس تعتبر من الحالات التي تستدعي إسعافًا عاجلًا.
وبينت الوزارة وجود عوامل مساعدة أهمها وجود أمراض مزمنة بالقلب أو الرئة وسوء التغذية ومرض السكري وغيرها، وعدم التأقلم على المناخ كالذي يتعرض له السياح أو الحجاج، وخاصة بعض الفئات مثل المسنين والأطفال والعاملين تحت أشعة الشمس المباشرة، باعتبارهم أقل مقاومة للحرارة المرتفعة.
وعن العلامات العضوية الوظيفية، بينت أنه من الممكن حدوث أوديما في الصدر (انتفاخ - احتقان) أو انسداد شرياني رئوي، وسرعة ضربات القلب وربما عدم انتظامها، وعلامات الفشل الكبدي واصفرار بالجلد، وقلة التبول كعلامة هبوط حاد بالكليتين، وضيق الحدقتين، وغيبوبة عميقة وتشنجات أحيانا .
ودعت إلى اتباع خطوات العلاج وهي إسعاف المريض في الموقع، اكتشاف الحالة بالتشخيص المبكر، سرعة الفحص، نقل المريض إلى الظل، تسليط مروحة على المريض، رش جلد المريض بالماء بدرجة حرارة الغرفة، والتأكد من عدم انسداد مسالك الجهاز التنفسي ووضع المريض على جانبه، ونقل المريض إلى اقرب مركز علاجي لاعطائه سوائل بالوريد إن لزم أو علاجات مضاده التشنجات.
وعن كيفية الوقاية من ضربات الحرارة، بينت الوزارة ان الوقاية تعتمد بالدرجة الأولى على وعي الناس إذ يجب على كل شخص أن لا يعرض نفسه لخطورة أشعة الشمس لمدة طويلة وخاصة إذا كان سيبذل مجهودًا، وعليه بحال اضطر، أن يراعي التالي: الإكثار من شرب الماء (أو السوائل) بكمية كافية، عدم التجمع في أماكن قليلة التهوية، الامتناع عن المشي في الشمس لمسافات طويلة وخاصة اثناء الصيام ويمكن المشي في أول النهار أوآخر النهار أو ليلا، ملازمة الظل في الجلوس أو المشي، استعمال المظله (الشمسية) لمنع التعرض المباشر للشمس، ارتداء الملابس الفضفاضة الواسعة وخاصة القطنية التي تسمح بالتهوية الجيدة، عدم تعرض المرضى بأمراض مزمنه للحرارة، حماية الأطفال من اللعب في فترات الحر الشديد فهم أقل مقاومة من البالغين، وعند الشعور بالتعب يجب الراحة والاستلقاء في مكان جيد والتهوية تحت الظل.