احتفالات الناير في دول شمال أفريقيا.. ما هي وكيف تكون؟

موقع ArabiaWeather.com- إسماعيل قاسمي- يحتفل سكان شمال أفريقيا يوم 12 يناير من كل عام بدخول السنة الأمازيغية الجديدة، والتي تصادف هذا العام 2966 وهو الموافق لسنة 2016 الميلادية، والحقيقة أن المعلومات التاريخية عن هذا التأريخ بالضبط ولكن الاحتفال يجمع كل شعوب المنطقة بأمازيغييهم وعربهم.

ويختلف اسم المناسبة من منطقة إلى أخرى حسب اللغات واللهجات، فالعرب يسمونه "العام" وفي المغرب أسماء مثل إض ن ناير، حاكوزا أو لحوادس، أما في مناطق الجزائر فيسمى تاكًّورت ن أؤسكًّاس أو تابّورت ن ؤسكًّاس، ولكن أكثر المصطلحات شيوعا هو "أنّاير" أو "إض ن أؤسكًّاس بالأمازيغية.

يقام "كرنفال إيراد" ويعني مهرجان الأسد في كل عام بمنطقة بني سنوس القريبة من مدينة تلمسان غرب الجزائر، وتشكل هذه المنطقة المعروفة باسم "القبايل" واحدة من أفضل الأماكن لمشاهدة طقوس الاحتفال.

وتعكف اليوم جمعيات التراث والسياحة والثقافة على إحياء هذه المناسبة ببرامج وتظاهرات تراثية غنية عبر مختلف المناطق المغاربية وفي الأماكن التي تكثر بها الجالية الأمازيغية كأوروبا وكندا.

هناك اهتمام كبير بالأطباق التقليدية الخاصة والمميزة في كل البيوت، وفي معارض تراثية خاصة ومأدبات العشاء، إضافة إلى ذلك أصبحت معارض اللباس التقليدي والحرف اليدوية والفخارية شيئًا لا بد منه عبر كل المدن.

ويعتبر طبق "الكسكسي" أكثر الأطباق شهرة يفتخر به سكان شمال أفريقيا، وتختلف أنواعه من مكان إلى آخر في كيفية التحضير، مثل "سّكسو بسبع خضاير" المعد من الخضروات، و"بركوكس د أؤملو" وهو الكسكس الغليظ المسقي بزيت الزيتون، أو "بركوكس د أؤملو د تامّنت" المسقي بالعسل.

ومن الأطباق الأخرى التريدة، أوركيمن، التاكلا، الشرشم، الدقاق، الشخشوخة، البغرير أو إدرنان، لبسيس، وغيرها من أطباق المطاعم المغاربية في تونس أو الجزائر والتي ربما تكون أقل شهرة من المطعم المغربي في العالم ولكنها مميزة أيضًا.

لعل أجمل ما يكون في الاحتفال بهذه المناسبة هو تزين الشوارع بطاولات بيع المكسرات والفواكة الجافة والحلويات قبل ليلة 13 يناير، ليجتمع حولها أفراد العائلة في طقوس تختلف بين العائلات، فالبعض يصر على رمي أصغر أطفال العائلة وهو بداخل قصعة كبيرة حتى تكون فأل خير لعام سعيد وحياة طيبة، والبعض يبقى فقط على متعة الاجتماع والسهر في جلسات لا تخلو من الشاي.