موقع ArabiaWeather.com - تُعتبر ظاهرة تراجُع مُستوى مياه البحر الميت واحدة من أكثر الظواهر البيئية المُقلقة على مُستوى العالم.
و يُعاني هذا البحر التاريخي المشهور من تراجُع مُستوى مياهه بمُعدل متر واحد سنوياً، بحيث يُمكن مُلاحظة تراجُع المياه مع كُل زيارة جديدة لهُ.
العالم يقف في الوقت الحالي مكتوف الأيدي تماماً و هو يرى هذا المُسطح المائي يختفي بشكل سريع و هو ماضٍ إلى الزوال.
ويعود السبب الرئيسي لجفاف البحر الميت المُستمر في حرمانه من مصادر التغذية الرئيسية بالمياه مثل نهر الأردن الذي تستخدمه سلطات الاحتلال الإسرائيلية بشكل جائر في ري أراضيها الزراعية، إضافة إلى منع بعض الأنهار الأخرى من الوصول إليه بشكل طبيعي في الأردن مثل وادي الموجب، ناهيكم عن استخدام القسم الجنوبي منه لغايات استخراج الأملاح المعدنية.
ظاهرة تراجُع مُستوى البحر الميت مُترابطة بشكل كبير مع ظُهور الحُفر الامتصاصية Sinkholes على جوانبه، و هي حُفر تظهر بشكل مُفاجئ و حجمها يتراوح ما بين متر واحد و مئات الأمتار.
التاريخ الجيولوجي للبحر الميت يُشير إلى أنه كان يوماً ما جُزءاً من بحيرة حلوة و واسعة كان تغمُر غور الأردن و كانت ترتبط بشكل مُباشر بالبحر المُتوسط عبر مرج ابن عامر حالياً، و مع التغييرات الجيولوجية التي حصلت ارتفع مُستوى مرج ابن عامر لينقطع الوصل ما بين البحيرة الحلوة و مياه البحر الأبيض المُتوسط، مما أدى إلى تضييق البحيرة و اختفائها شيئاً فشيئاً إلى حين أن وصلت إلى المُستوى الحالي.
و يُتوقع في حال استمرار الوضع على ما هو عليه أن يجف البحر الميت بشكل كبير خلال الـ50 عاماً القادمة، و لكنه لن يختفي تماماً حيث أن مُعدل تبخُر المياه من سطحه سيقل بازديد ملوحته خلال الأيام القادمة.
l'application de météo arabe
Téléchargez l'application pour recevoir des notifications météo et plus encore