موقع ArabiaWeather.com- سنقوم اليوم في هذا الطرح بالتعرض إلى بعض المفاهيم الخاطئة التي قد ترد في النشرة الجوية الصادرة عن مركز "أرابيا ويذر" خلال فصول السنة جميعها وتبيان معانيها الحقيقية!
1- المنخفض الموسمي الحراري: قد يفهم بعض الأردنيين هذا النظام الجوي الذي يزورنا بين أواخر الربيع وطوال فصل الصيف وحتى بدايات الخريف على أنه إنخفاض بالحرارة وأجواء لطيفة! لكنه في الحقيقة يعني إنخفاضاً بالضغط الجوي وإرتفاعاً على درجات الحرارة وتحوّل الأجواء إلى حارة وجافة عموماً. وهو المُسبّب الرئيس بعد إذن الله للموجات الحارّة التي تؤثر على الأردن صيفاً. في حين أن المُرتفع الجوي في فصل الصيف و إمتداده نحو المملكة مسؤول بمشيئة الله على انخفاض درجات الحرارة و عودتها إلى مُعدلاتها الطبيعية، بل في بعض الأحيان يتسبب إمتداد المُرتفع الجوي نحو المملكة صيفاً إلى أجواء مائلة للبرودة ليلاً و رَطبة في بعض المناطق.
2- منخفض البحر الأحمر: يؤثر هذا النظام الجوي على أجواء المملكة في الفترة المُمتدة من أواسط فصل الخريف وحتى منتصف فصل الربيع تقريباً، وسُمّي بذلك الإسم لأنه يتخذ من البحر الأحمر أخدوداً أو مساراً له حيث يقوم في العادة بجلب تيارات هوائية جنوبية شرقية من شبه الجزيرة العربية.
وفي حال وجود حوض علوي بارد (منخفض جوي في طبقات الجو المتوسطة والعالية) في شمال شرق القارة الإفريقية أو شرق البحر الأبيض المتوسط، سينتج عن إلتقائهما ما يُعرف بـ"حالة عدم الإستقرار الجوي" والتي تعني بالمعنى المحلي: وجود أجواء غير مُستقرة عموماً مع درجات حرارة أعلى من المُعدلات عموماً بسبب مصدر الرياح الأكثر حرارة (خاصة قُبيل هطول الأمطار)، وتكاثر للسُحب الرعدية أحياناً والتي ترفق بهطول أمطار رعدية قد تكون غزيرة وكارثية كما حصل في تشرين ثانٍ 1994 وشباط 2006 وكانون ثانٍ 2010.
3- منخفض جوي يتمركز فوق جزيرة قبرص: الكثير من الأردنيين عندما يسمع هذا المُصطلح في فصل الشتاء يتوقعون قدوم أمطار غزيرة ولفترات طويلة وهبوب رياح عاتية بالإضافة لتساقط الثلوج على المُرتفعات! أما المعنى الصحيح لذلك المُصطلح هو مكان تمركز أقل إنخفاض بالضغط الجوي في المنطقة ولا يعني بالضرورة مُرافقته بأمطار غزيرة أو رياح عاتية أو ثلوج كثيفة! وإنما يجب على المُتابع أن يلتزم بنص التوقعات الجوية والتي ترد بعد هذا المُصطلح والتي يقوم من خلالها المُتنبىء الجوي بتفسير محتوى هذا النظام الجوي وتأثيره على الأردن.
4- كتلة هوائية باردة من أصل قطبي: عندما يسمع الأردنيون هذا المُصطلح يقومون بقرع طبول الفرحة بقرب حلول عُطلة الطوارىء نتيجة قدوم الزائر أو الجنرال الأبيض وإغلاقه لكافة طرقات المملكة! وبضعهم يقوم بتموين أسرته من المواد الغذائية الأساسية لفترة عدة أسابيع وكأن حرباً على الأبواب!
ذلك المُصطلح لا يعني تساقط الثلوج الكثيفة على مُختلف مناطق المملكة، وإنما يعني أن مصدر الرياح في طبقات الجو المُختلفة (ليس بالضرورة كلها) يكون من مناطق ذات عروض عليا أي ذات طبيعة ومناخ بارد في فصل الشتاء خاصةً ولا يعني ذلك بالضرورة بقدوم كتلة هوائية من القطب الشمالي مُباشرة إلى المملكة!
وهنا يجب على المُتابع الأردني الإنتباه بحذر لنص النشرة الجوية التي تتبع هذا التعبير لتجنب إنتشار الإشاعات في الشارع الأردني حيث يقوم المُتنبىء الجوي عادةً بشرح نتائج تلك الكتلة على الأرض بما فيها مُرافقتها لمنخفض جوي أو حتى مُرتفع جوي! إذ إستعمل كادر الموقع في السنوات الماضية هذا الإصطلاح في وصف حالة إنجماد أو صقيع قريبة ستؤثر على المملكة دون وجود فرص حتى لهطول الأمطار!
5- منخفض جوي خماسيني: يؤثر هذا النظام الجوي خلال فترة إحصائية مُدتها خمسون يوماً تمتد من 20 آذار من كل عام وحتى 10 أيار، ولا يعني ذلك عدم حدوثه خارج هذه الفترة.
ويتميز هذا النظام الجوي بهبوب رياح جنوبية غربية مُغبرة وأكثر حرارة من المُعتاد وقادمة من صحاري ليبيا ومصر بإتجاه بلاد الشام، ويتلو تلك الأجواء المُغبرة وربما إنعدام الرؤية الأفقية، إنخفاض ملموس على الحرارة نتيجة تحوّل الرياح للإتجاه الشمالي الغربي الأكثر رطوبة والقادم مُباشرة من البحر المتوسط، وعادةً يصاحبها هطول الأمطار والتي تختلف غزارتها بإختلاف المنظومة الجوية السائدة.
يُذكر أن المملكة تعرضت في 15 آذار 1998 لأعمق مُنخفض خماسيني من ناحية الضغط الجوي في السجلات الحديثة للمملكة وبمركز يقارب الـ985 مليبار فوق جزيرة قبرص، وتزامن ذلك بوجود كتلة قطبية المنشأ وشديدة البرودة فوق دول البلقان، ونشأ عن النظام الجوي في حينها إنعدام على الرؤية في البداية مع درجة حرارة تجاوزت الـ25 مئوية في عمان، تبعها بعد 72 ساعة تساقط كثيف ونادر للثلوج في العاصمة عمان وبسماكات تراوحت بين 10-30 سم في أنحاء العاصمة وبدرجة حرارة تقارب الصفر المئوي، وهو ما حدث بتاريخ 1998م
---------------
شاهد المزيد:
بالفيديو: اُم تتجرد من الرحمة والإنسانية وتلقي بطفلها بالمرحاض!
l'application de météo arabe
Téléchargez l'application pour recevoir des notifications météo et plus encore