طقس العرب – م. ناصر حداد – تضعف حدة السحب الرعدية على شمال المملكة يوم السبت الموافق 13 أكتوبر من عام 2018، وخلال الأيام القادمة، لتندفع وبشكل تدريجي نحو الجزيرة العربية الرطوبة الاستوائية المرافقة لبقايا للعاصفة لُبان خاصة مع نهاية الأسبوع، وتؤدي الى تطور حالة ماطرة (خريفية الطابع) في نطاق واسع من المملكة بمشيئة الله.
أما عن الأيام القليلة القادمة، فتسود أجواء شبه مستقرة في مختلف مناطق المملكة، فيما تبقى الفرصة واردة وبشكل محدود لتطور بعض السحب الرعدية شمال المملكة إضافة الى جنوب غربها.
وتسود درجات حرارة أقل من معدلاتها الاعتيادية في الأجزاء الشمالية الغربية (تبوك) إضافة الى جنوب شرق المملكة (الربع الخالي وجنوب الرياض).
ماذا بعد اضمحلال وتلاشي العاصفة لُبان في بحر العرب؟
يمكن تشبيه العاصفة لُبان كغيرها من سائر الأنظمة الجوية المتطرفة حول العالم، بالخزان الضخم المشبع بالرطوبة النسبية ذات المنشأ الاستوائي، وبحمد الله باتت أغلب الاحتمالات تشير الى تسرب واندفاع تلك الرطوبة الكبيرة نحو مناطق مختلفة من الجزيرة العربية بسبب ارتفاع قيم الضغط الجوي في الربع الخالي، تزامناً مع توقع اقتراب أحواض جوية باردة من الشمال (شرق البحر الأبيض المتوسط).
وهذا يؤدي الى استجابة نشطة وفعالة لمنخفض البحر الأحمر، يُصاحبه تكاثر للسحب الركامية الماطرة على أجزاء عدة من المملكة بمشيئة الله تعالى (قد تشمل العاصمة الرياض)، هذه الحالة الماطرة تعتبر خريفية الطابق، بمعنى أن السحب تكون رطبة مشبعة بالرطوبة (وليست رعدية جافة) وقواعد السحب أقرب نسبياً للأرض، مما يزيد من غزارة الأمطار.
كما لا يستبعد تشكل عواصف رملية في بعض المناطق، خاصة أثناء فترة تأثير السحب الرعدية، بفعل نشاط حركة الرياح الهابطة من تلك السحب وارتطامها بسطح الأرض مباشرة.
وبالتالي يتوقع أن تظهر السحب الرعدية على رقعة جغرافية أوسع، تبدأ من جنوب وجنوب غرب المملكة، لتنتشر لاحقا نحو مناطق مختلفة من المملكة ويكون تركيز الحالة أقل ما يمكن في شمال غرب المملكة، الا أنه لا يمكن تحديد تفاصيل أكثر نظرا لُبعد الفترة الزمنية وارتفاع نسبة الخطأ من الآن.
يشار الى أن طقس العرب قد نوه وفي موضوع مفصل جدا عن اعصار لبان وتأثيراته المحتمله على الجزيرة العربية قبل عدة أيام (اضغط هنا لقراءة الخبر)
l'application de météo arabe
Téléchargez l'application pour recevoir des notifications météo et plus encore