طقس العرب - اندفع يوم الثلاثاء منخفض جوي علوي من شرق كندا نحو مياه المحيط الأطلسي، سرعان ما انهارت قيم الضغط الجوي بشكل متسارع و كبير لتتشكل عاصفة عملاقة، تغطي حاليا مساحة تعادل خُمس مساحة نصف الكرة الأرضية الشمالي، وتمتد من شرق القارة الأمريكية ووصولا الى غرب القارة الأوروبية مرورا فوق مياه شمال المحيط الأطلسي مع مركز بقيمة 933 ميليبار.
الصورة المرفقة تم التقاطها للعاصفة من الأقمار الاصطناعية بتاريخ 20-2-2019 على الساعة 17:00 بتوقيت غرينيتش
العاصفة تعتبر ضخمة جدا والأكبر حجما و الأوسع تأثيرا عالميا ليوم 20-2-2019، يصاحب هذه العاصفة رياح عاتية تبلغ سرعة هباتها 180 كلم/ ساعة مع أمواج عالية تبلغ 12 مترا قرب مركز العاصفة.
تتحرك العاصفة يوم الخميس شمالا نحو آيسلاند قبل أن تضرب آخر محطة لها وهي جزيرة جرينلاند وتتراجع وتنخفض إلى مستوى منخفض جوي أطلسي.
البحث في أسباب تشكل مثل هذه الظواهر الجوية هو أمر مهم و شيّق للعلماء و ايضاً لهواة الطقس، و قد أدرج علماء الطقس العديد من الدراسات و البحوث خلصت إلى تسمية هذه المنخفضات باسم " Bombogenesis" وهي كلمة مشتقة من كلمة " قنبلة" نظراً لصغر حجمها في البداية وتكبر و تشتد بشكل متسارع كالانفجار.
يعتبر اندفاع الكتل القطبية نحو المياه الدافئة الشرارة الأولى لبدأ مرحلة سريعة من انهيار قيم الضغط الجوي و اشتداد العواصف، ويلعب المكان الجغرافي و تضاريس منطقة الإلتقاء الأول بين الكتلة القطبية و المياه الدافئة دورا أساسيا في تحديد قوة العاصفة و حجمها، لذلك نجد أقوى وأكبر عواصف الـ Bombogenesis تتشكل فوق مياه المحيطات القريبة من الأقطاب " الشمالي أو الجنوبي" ، كما يتشكل نفس النوع من العواصف فوق مياه البحر المتوسط خلال فصل الخريف مع بدأ هبوب الرياح الشمالية الباردة فوق مياه البحر المتوسط الحارة بعد فصل الصيف.
l'application de météo arabe
Téléchargez l'application pour recevoir des notifications météo et plus encore