علماء يتوصّلون لسبب ذكاء الغراب

2014-03-29 2014-03-29T11:52:25Z
ديانا الحموري
ديانا الحموري
محرر أخبار - قسم التواصل الاجتماعي

موقع ArabiaWeather.com- حيرت عدة أنواع من الغربان العلماء منذ زمن بعيد بسبب ذكائها الشديد والتي تتخذ من شرق أستراليا موطناً لها، فقد أثبتت نبوغها الآن من خلال قدرتها على حل لغز واحد على الأقل فى مستوى طفل عمره سبع سنوات.

 

 

وتشير نتائج علمية أعلنت الأربعاء الماضي، إلى أن فهم الأسباب وتأثيراتها ربما يكون قد نشأ في مراحل مبكرة نوعاً ما وقالت سارة جيلبرت، عالمة الأحياء بجامعة أوكلاند التى أشرفت على هذا البحث، إنه من خلال دراسة القدرات المعرفية للحيوانات الأخرى "سيكون بوسعنا تقييم العوامل التى يرجح أن تكون قد أدت إلى نشوء الآليات الإدراكية المختلفة، لاسيما الحل المرن للمشكلات، أو ما يعرف باسم الذكاء الذى يمكن أن نلمسه فى مجموعات معينة داخل المملكة الحيوانية".

 

 

وأضافت "فهمنا لذلك قد يعيننا بدوره على أن نتعرف على نشوء الإدراك وتطوره لدى الجنس البشري".

 

وفي سياق هذه الدراسة الجديدة التي نشرتها دورية (بلوس وان) العلمية، نجح العلماء فى اصطياد ستة من غربان منطقة كاليدونيا الجديدة وهي الطيور التي تعرف بالاسم العلمي (كورفوس مونيديولويدس) وعثر عليها تحديداً في منطقة جراند تير في أرخبيل كاليدونيا الجديدة.

 

 

وهذه هي الكائنات الوحيدة خارج رتبة الرئيسيات التي يمكنها صنع أدوات في البرية، إذ تتميز هذه الطيور بقدرتها الفريدة على كسر الأغصان وتهذيبها ونزع الأوراق المدببة وذات الأشواك لاستخدامها كخطاطيف تبحث بالاستعانة بها عن الحشرات، وفي المعامل، نجحت هذه الطيور الذكية في ثني الأسلاك لاستخدامها في الحصول على الغذاء البعيد عن متناولها.

 

 

وتحدى العلماء الغربان في مهمة مستلهمة من الأسطورة الإغريقية القديمة المعروفة باسم (خرافات أيسوب) التي تحكي قصة غراب ظمآن وجد إبريقاً به قليل من الماء في قاعه يتعذر الوصول إليه، ثم واتته فكرة ذكية بأن ألقى بالأحجار داخل الإبريق حتى ارتفع منسوب الماء ليصل إلى منقاره.

 

 

وبعد أن تم تدريب الغربان على التقاط الأحجار تحدت جيلبرت وزملاؤها الطيور بتجارب أخرى شبيهة بأساطير الحكيم الإغريقى أيسوب بأن وضعوا مكعبات من اللحوم ملتصقة بالفلين داخل أنابيب شفافة وعلى أعماق يتعذر على الغراب أن يصل إليها بمنقاره.

 

 

هنا تألق ذكاء الغربان إذ وضع الباحثون أنبوبتين أمامها إحداها مملوءة جزئياً بالرمال والأخرى مملوءة جزئياً بالماء ولم يهدر معظم الغربان الوقت بإسقاط الأحجار بلا طائل فى أنبوبة الرمال واختار 76% من الغربان خلال التجربة إلقاء الأحجار في الأنبوبة المملوءة جزئياً بالماء.

 

 

وتنوعت بعد ذلك تجارب مختلفة على الغربان منها إسقاط المطاط، وهي مادة تغوص في الماء أو البوليستر والتي تطفو فوق سطح الماء، فضلاً عن الاستعانة بمواد مجوفة أو صلبة في الأنبوبة المليئة بالماء وكانت النتيجة أن قام نحو 90% من الغربان بالتجارب باختيار المطاط الذي يغوص في الماء والمواد الصلبة التي تغوص أيضاً.

 

 

كما وضع الباحثون أنابيب ضيقة وأخرى متسعة مملوءة بالماء وبمناسيب متساوية، إلا أن الطيور اتجهت معظمها إلى وضع المواد التي ترفع مستوى الماء في الأنابيب الواسعة.

 

 

وقال الباحثون، إنه في معرض فهم هذه الطيور للمبادئ الطبيعية وكيف تحل الأجسام محل الماء وتزيحه من الحيز الموجود به أمكن مقارنة مستوى ذكاء الغربان بطفل عمره بين خمس وسبع سنوات، إذ يبدو أن الطيور أدركت الفرق بين مختلف الأجسام المجوفة والصلبة وهي المرة الأولى التي تتوصل فيها الأبحاث إلى هذه النتائج.

 

 

وقالت أماندا سيد، الخبيرة في مجال تعلم الحيوان، إن التجارب المتعلقة بأساطير الحكيم الإغريقي أيسوب تمخضت عن "بعض النتائج المثيرة إذ إن توليفة النجاح في بعض الأحوال والفشل في ظروف أخرى مفيدة بدرجة كبيرة في فهم تطور آليات المعرفة" (اليوم السابع).

Cet article est rédigé à l'origine en arabe et a été traduit à l'aide d'un service automatisé tiers. ArabiaWeather n'est pas responsable des éventuelles erreurs grammaticales.
Plus
Les nouvelles connexes
Animaux qui vivaient sur la terre d'Arabie Saoudite et ont fini leur vie par l'extinction

Animaux qui vivaient sur la terre d'Arabie Saoudite et ont fini leur vie par l'extinction

`Lungfish` .. Après 4 ans sans eau, il ressort vivant d'une brique de construction !

`Lungfish` .. Après 4 ans sans eau, il ressort vivant d'une brique de construction !

Golfe Persique | L'effet de la vague de froid s'étend à de nombreuses régions en fin de semaine (baisse notable des températures et activité éolienne importante)

Golfe Persique | L'effet de la vague de froid s'étend à de nombreuses régions en fin de semaine (baisse notable des températures et activité éolienne importante)

Risques croissants que la région soit affectée par des masses d'air plus froides, avec des risques accrus de formation de dépressions dans la seconde moitié du mois (détails)

Risques croissants que la région soit affectée par des masses d'air plus froides, avec des risques accrus de formation de dépressions dans la seconde moitié du mois (détails)