موقع ArabiaWeather.com- نعود اليوم إلى أرشيف موسم 2004/2005 وتحديداً إلى شهر تشرين ثانٍ من العام 2004، حيث كان ذلك الشهر مطيراً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وكان الأعلى على الإطلاق في السجلات الأرشيفية ضمن تاريخ المملكة الحديث.
تعرضت المنطقة في ذلك الشهر إلى ثلاثة منخفضات جوية رئيسية، في الفترة الممتدة من 17 إلى 28 نوفمبر، وهطل فيها أكثر من ثلاثة أضعاف المُعدلات الشهرية في بعض المحطات ومنها محطة رصد مأدبا. والتي هطل فيها خلال ذلك الشهر قرابة 172 مليمتر، هطل مُعظمها في المنخفض الثاني وبحدود 85 مليمتراً. أما المنخفض الثالث في 27 نوفمبر فأدّى إلى تساقط الثلوج في المرتفعات الجبلية العالية التي زادت عن 1100 متر بما فيها أجزاء من شمال العاصمة عمّان وأدى إلى تركمات جيّدة في جبال عجلون شمالاً والمزار الجنوبي والشراه جنوباً.
أما باقي محطات المملكة الرئيسية، فتجاوزت كميات الأمطار فيها ضعفي قيمها الطبيعية لشهر تشرين ثانٍ، وعند الإطلاع على الأرشيف قلمّا نجد مثل ذلك الشهر الخيّر.
أما السبب العلمي الذي أدّى إلى ذلك فهو نتيجة تمركز مُرتفع جوي في طبقات الجو كافة فوق غرب ووسط وجنوب القارة الأوروبية مما سمح للكتل الهوائية الباردة بالتدفق نحو منطقة البلقان ثم عبر تركيا إلى شرق البحر الأبيض المتوسط بما فيها المملكة، وكانت معظم تلك الأمطار مصحوبة برياح عاتية وعواصف رعدية قوية.
أما ذلك الموسم فإنتهى بكميات أمطار تفوق المُعدلات بنسبة تراوحت بين 100-130% في بعض المحطات، وتساقطت فيه الثلوج عدّة مرات في المرتفعات الجبلية العالية لكن دون تراكمات كبيرة، عدا عن المنخفض الذي أثّر حصرياً على شمال المملكة وتحديداً في مُحافظة إربد بتاريخ 12-2-2005 جالباً معه حوالي 20-30 سم وحتى في المناطق المُنخفضة في سابقة لم تتكرر منذ العام 1992 إلى يومنا هذا، تابعوا معنا التقرير التالي والذي يُلخص تلك الحالة: http://bit.ly/15DzBud
-----------------
لأول مرة في العالم العربي .. بث حي ومباشر لتحري هلال عيد الفطر
l'application de météo arabe
Téléchargez l'application pour recevoir des notifications météo et plus encore