طقس العرب- وداد السعودي- تأثرت المملكة خلال الفترة من 11- 22 مايو/ أيار الجاري بموجة حارة والتي تزامنت مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وترافقت بارتفاع كبير وواضح على درجات الحرارة، حيث كانت أعلى من معدلاتها خلال هذة الفترة من العام بحوالي 10-12 درجات مئوية.
وكان الطقس خلال تلك الأيام حاراً وجافاً في أغلب المناطق، بينما كان شديد الحرارة في مناطق الأغوار والبحرالميت خليج العقبة.
تميزت بطول فترة تأثيرها، حيثُ استمرت لمُدة 11 يوم، وهي من أطول الموجات الحارة المُسجلة في شهر مايو/ أيار، ولكنها أقل مُدة من موجة الحر التي بدأت في شهر مايو/ أيار 2019، والتي استمرت لمدة 19 يوماً وانتهت بتاريخ 8-6-2019.
كما تميزت بتدني نسبة الرطوبة بشكل كبير وسيادة أجواء جافة ومغبرة وغير صافية لعدّة أيام متتالية، إضافة إلى تسجيل أجواء دافئة بشكل لافت مع ساعات الليل.
كما تعتبر من الأشد منذ بدء السجلات المناخية سويةً مع الموجة الحارة التي أثرت بشهر أيار/ مايو 2019.
تُعتبر الموجات الحارة في شهر أيار/ مايو، اعتيادية وتتكرر بشكل دائم، وهو من أكثر الشهور التي تحدُث بها الموجات الحارة.
افرأ أيضًا: شهر أيار/ مايو .. ما بين أجواء تموزية الحرارة وكانونية البرودة
تزامن تواجد منخفض جوي وكُتلة هوائية باردة على غرب القارة الأوروبية والمغرب العربي، مع تشكل واندفاع مرتفع جوي في كافة الطبقات الجوية على مصر وبلاد الشام وأجزاء من الجزيرة العربية، ما دفع بتيارات حارّة وشديدة الجفاف من الجزيرة العربية نحو أجواء الأردن، وأدى ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل متطرف.
بلغت أعلى درجة حرارة مُسجلة خلال شهر مايو/أيار 2020 ، (46.8) درجة مئوية في محطة غور الصافي في الأغوار الجنوبية وهي أعلى من أيار 2019، في حين وصلت في العاصمة عمّان إلى 38.5 درجة مئوية.
ألحقت الموجة الحارة التي شهدتها المملكة خلال الفترة من 11- 23 أيار الجاري أضرارًا على عدد من المزروعات في الأردن.
حيث أكد مدير عام اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران أن موجة الحر أثرت على النباتات الرعوية، حيث قصّرت من مدة الربيع في المملكة نتيجة جفاف هذه النباتات، بالتالي لجوء أصحاب المواشي للأعلاف بوقت مبكر وبالتالي زيادة النفقات.
كما أثرت الموجة على أشجار الزيتون التي لم تكن بعد في مرحلة "عقد الثمار"؛ مما أثر سلبًا على عملية عقد الثمار ، الى جانب ذلك أدت الحرارة المرتفعة الى سرعة جفاف المحاصيل الحقلية؛ مشيرًا إلى أن هذه الموجة الحارة جاءت بعد موجة من البرد والأمطار؛ ما قد يؤدي الى الأمراض الفطرية في محاصيل القمح والشعير، ناصحًا المزارعين بالتعجيل بعملية الحصاد.
كما أن موجة الحر المبكرة أدت الى استعجال المزارعين لاستخدام الري التكميلي نتيجة لحاجة المزروعات للري كما ساعدت على النضوج المبكر للثمار.
أما في قطاع الدواجن، تسببت الموجة الحارة بانخفاض انتاج الدواجن البياضة إلى 40%، وذات النسبة أيضًا للدواجن اللاحمة، كما تسببت بنفوق عدد من مواليد المواشي.
من جانبه، يرى مساعد الامين للثروة النباتية في وزارة الزراعة عزت العجالين أن الموجة الحارة المبكرة التي شهدتها المملكة كان لها جانب ايجابي في تسريع نضج المحاصيل البستانية، خاصة أن العملية الزراعية في المملكة في المرحلة الانتقالية من مرحلة الغور"الزراعة في مناطق الأغوار" إلى مرحلة الشفا "وهي مرحلة الزراعة في باقي مناطق المملكة"، غير أن الضرر يكمن هنا بانتهاء الموسم بسرعة.
كما أكد أن ارتفاع درجات الحرارة عجل في عملية الحصاد للمحاصيل الحقلية وجفافها، بالتالي تسببت بالكثير أيضا من الحرائق.
في ومجال آخر، تسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال الموجة الحارة بزيادة عدد الحرائق في مناطق عدة من المملكة، حيث تعاملت مديرية الدفاع المدني مع مئات الحرائق لمحاصيل زراعية واعشاب جافة وأشجار حرجية وأشجار مثمرة.
وذكرت المديرية العامة للدفاع المدني في أحد بياناتها، ان حرائق الغابات والأعشاب الجافة من أكثر الحوادث نسبة الى المجموع الكلي للحوادث التي يتعامل معها الدفاع المدني في فصل الصيف، حيث أن ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الأعشاب تشكل ظرفاً ملائماً لنشوب الحرائق لاسيما في ظل غياب أو عدم التقيد بمتطلبات السلامة العامة.
وبينت أن حرائق الغابات والأعشاب الجافة من الحوادث التي يسهل علينا تجنبها والحد من وقوعها لأنها بالغالب تأتي نتيجة الاستهتار بالسلوك الذي قد يمارسه البعض كإشعال النيران بالقرب من الأشجار الحرجية أو رمي أعقاب السجائر على حواف الطرقات أو الحرق المتعمد أو حرق الأعشاب في مناطق محاطة بالأشجار مما يؤدي الى تفاقم النيران وتوسعها لتستنزف مساحات كبيرة من تلك الأشجار وبالتالي يصعب السيطرة عليها وإخمادها.
مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي رافق الموجة الحارة انتشرت الزواحف والحشرات بشكل كبير بعدد من مناطق المملكة، حيث انتشرت حشرة البق الصحراوي الزائفة في منطقة سميا السرحان في المفرق باعداد كبيرة وهائلة خاصة يوم الجمعة 15/5/2020، بحسب تقرير لصحيفة "الغد"
فيما انتشر في معان الخنافس الصغيرة والذباب والبعوض بشكل لافت مع ارتفاع درجات الحرارة، وفقا لتقرير في صحيفة "الرأي".
بالصور | الأفاعي السامة في الأردن... صفاتها ومدى خطورتها وأماكن انتشارها
كما انتشرت مع ارتفاع درجات الحرارة الزواحف، خاصة الأفاعي والعقارب، والتي ظهرت في مناطق مختلفة من المملكة، حيث تسببت لدغة عقرب بوفاة طفلة في اربد بمنطقة كفرعوان بتاريخ 16 /5/2020
وتاليًا فيديو يظهر أحد المواطنين وهو يصور أفعى تزحف بالقرب من منزله
l'application de météo arabe
Téléchargez l'application pour recevoir des notifications météo et plus encore