موقع"طقس العرب"الإلكتروني- في خبرٍ أوردته صحيفة الرأي،و بحسب تقديرات المكتب الإعلامي لوزارة الصحة،بلغ عدد الأطفال المُصابين بأعراض ضربة شمس أو إجهاد حراري خلال موجة الحرّ الاخيرة بالعاصمة ما بين 200-250 طفلاً.
ووفق استشاري الامراض الجلدية الدكتور ابراهيم مسك فان التعرض الشديد لاشعة الشمس خلال الاجواء الحارة يؤدي الى تلف في الدماغ يفضي الى الوفاة.
واضاف الدكتور مسك أن اي شخص يتعرض لاشعة الشمس المباشرة ولفترات طويلة تزيد عن 6 ساعات قد يصاب بضربة الشمس الحادة فيما هذه الحالة تكون شديدة وخطيرة عند الاطفال وكبار السن مشيرا ان خطورتها تزيد اذا اجتمعت مع الرطوبة وقال :كلما زادت نسبة الرطوبة والحرارة زادت احتمالية الاصابة بتعرض الدماغ الى التلف الحراري.
وقال كما يؤدي الجو الحار والرطب الى تعرق الجسم باستمرار الامر الذي يحد من استمرار تبريد الجسم بسبب توقف مراكز تنظيم الحرارة في الدماغ عن العمل وبشكل مؤقت وبالتالي ترتفع درجة حرارة الجسم لتصل الى 40 درجة مئوية او اكثر ما يستدعي المعالجة السريعة تفاديا لحدوث الوفاة .
كما حذّر الدكتور جهاد سمور من وزارة الصحة من خطورة تعرّض الأطفال لضربات الشمس والإعياء الحراري، في فصل الصيف ناصحا أولياء الأمور بمراقبة الأبناء وتجنب تعرضهم للحرارة المباشرة فترة الظهيرة التي ينجم عنها ضربات شمس وحالات الإغماء والسقوط في الشارع .
وطالب الدكتور سمور الفئات التي تعاني من امراض مزمنة مثل السكري وضغط الدم المرتفع والفشل الكلوي وامراض القلب والدم ضرورة شرب كميات كبيرة من المياه لتعويض السوائل التي يفقدها الجسم مشددين على ضرورة تجنب التحول المفاجئ من وسط حار إلى بارد والتي ينجم عنها الإصابة بالزكام والإنفلونزا ،ونصح هذه الفئات عدم الخروج من المنزل اوقات الذروة لموجات الحر .
وبين الدكتورسمور إن أكثر الحالات التي تستقبلها اقسام الطوارئ في الصيف هي الإعياء الحراري وضربات الشمس وفقدان الجسم للسوائل.
ودعا سمور المشرع الى سن قانون حظر العمل في الظهيرة او خلال تعرض البلد الى موجات حارة كالتي تشهدها البلاد حاليا اسوة ببعض الدول التي تطبق هذا القانون منذ سنوات وخاصة دول الخليج معتقدا ان ذلك سوف يساعد على التقليل من حالات الإعياء الحراري وضربات الشمس بصورة واضحة.
وحذّر سمور ايضا من السباحة في أوقات الظهيرة ولا سيما للأطفال خاصة ان العطلة الصيفية بدات ،لأنها قد تؤدي إلى ضربات شمس وإغماء داخل المياه مما قد يعرّض المصاب للغرق ناصحاً بتناول الفواكه والسلطات بصورة مستمرة وشرب المياه بمعدل أعلى من الطبيعي وتجنب المأكولات التي تحتوي على كميات كبيرة من الدسم والدهون لأنها تمتص السوائل.
فيما ينصح الدكتور ابراهيم مسك إلى تجنب الشمس قدر الإمكان هذه الايام لأنها قد تسبب أمراضاً جلدية مختلفة خصوصاً في أوقات الظهيرة طالبا ضرورة التأكد من تشغيل البرادات والثلاجات بصورة سليمة لحفظ الطعام بدرجة حرارة مناسبة لأن حرارة الشمس العالية تعرّض الطعام للضرر، خصوصاً في المطاعم ومحال السوبر ماركت.
وشدد على ضرورة الانتباه إلى الأدوية التي يتم تناولها خصوصاً لدى المرضى الذين يعانون أمراضاً مزمنة كالربو والتي قد تحتوي أحياناً على مكونات تخفف من تعرق الجسم أثناء الحرارة، مشيراً إلى أن التعرق يعتبر صمام أمان للجسم وضروريا جداً للتخفيف من درجة حرارة الجسم كما لفت إلى أنه ينبغي إجراء الصيانة الدورية على المكيفات وتنظيفها باستمرار لتجنب الجراثيم والفيروسات عند تشغيلها.
ويرى الطبيبان مسك وسمور في حال تعرض شخص لاصابات بسبب الجو الحار يجب نقل المصاب إلى منطقة ظل أو مكان بارد واستلقاء المصاب مع رفع رأسه إلى أعلى من مستوى الجسم وعمل كمادات باردة على الأطراف أو لف المصاب بخِرق أو شرشف مبلل بالماء البارد، أو رشه باستمرار بالماء البارد، وذلك كعلاج مؤقت قبل وصول سيارة الإسعاف، أو نقل المريض إلى أقرب مستشفى.
وأضافا إنه نظراً لارتفاع درجة الحرارة والرطوبة اذا كانت مصاحبة لها وخاصة خلال الليل وتفوق الحرارة 42 درجة مئوية فإن فترة الظهيرة تعتبر الأخطر والتي ينجم عنها ضربات الشمس والإعياء الحراري، والتي تتطلب من الذي يضطرون إلى الوقوف أثناء هذه الفترة في الشمس ارتداء قبعة او اي غطاء يقيهم أشعة الشمس.
واوضحا إن وجود من يعملون في الأماكن المظللة لا يعني أنهم يتجنبون الإعياء الحراري، حيث إنهم قد يصابون بها نتيجة الحرارة الزائدة، وعدم وجود التهوية الكافية واشارا انه ينبغي عند شعور أي شخص بالدوار والغثيان الخروج من الأماكن المغلقة إلى أماكن مفتوحة للحصول على الهواء وشرب المياه بكميات وفيرة لتجنب الإعياء.
واكد استشاري امراض الانف والاذن والحنجرة الدكتور مراد نوايسة الى «الراي « ان هناك العديد من الأمراض التي قد تحدث أثناء الصيف وأهمها التهاب اللوزتين نتيجة شرب المياه الباردة وتناول المثلجات لتلطيف حرارة الجسم، وكذلك فإن من أكثر الحالات التي تصلنا في الصيف، التهاب الأذن الوسطى والخارجية نتيجة السباحة في أحواض غير معقمة بالشكل المناسب ونزف الانف الصيفي.
وطلب الدكتور التمييز بين ضربة الشمس والاعياء الحراري الذي يصيب الانسان نتيجة لتعرضه للطقس الحار وغير متعود عليه مما يؤدي الى نقص الماء والاملاح في الجسم وما يتبع ذلك من اعراض تكون اخف من اعراض ضربة الشمس وان كان بعضها يشابه تلك الاعراض.
أقوى موجة حارّة لشهر حُزيران في تاريخ السجلات المناخية للمملكة:
و كانت الموجة الحارّة التي ضربت المملكة في الفترة ما بين 14 و 18 حُزيران هي أقوى موجة حارّة تؤثر على المملكة خلال شهر حُزيران عبر تاريخ السجلات المناخية،حيثُ ارتفعت درجات الحرارة عن مُعدلاتها بشكل كبير، و تجاوزت الحرارة الـ40 درجة مئوية في العاصمة عمّان على مدى ثلاثة أيام مُتتالية، كما و حُطم الرقم القياسي السابق لدرجة الحرارة المُسجل في عمّان يوم 10-6-2012 بـ(40.1)درجة مئوية،بعد أن بلغت درجة الحرارة العُظمى يوم الخميس 14-6-2012 (40.6) درجة مئوية، كما و تجاوزت الحرارة الـ45 درجة مئوية في الرويشد و العقبة،و هو الأمر الذي ادى إلى هذا العدد الكبير من الإصابات بضربات الشمس ما بين الأطفال،خاصة مع بدء العُطلة الصيفية و عدم التزام الأطفال و أهاليهم بالتحذيرات الصادرة عن المُتنبئين الجويين.
l'application de météo arabe
Téléchargez l'application pour recevoir des notifications météo et plus encore