موقع ArabiaWeather.com – قبل قرونٍ من الزمن كان الإنسان يقف حائراً تماماً أمام تغيرات الطقس و هبوب العواصف، فلم يكن يجد لها تفسيراً أو مجالاً لتوقعها، و لكن الأوقات قد تغيرت كثيراً منذ حينها، حيثُ أصبح بمقدور الإنسان توقع الطقس و لو لمدة قصيرة من الزمن، إلا أن ما يطمح إليه بعض العُلماء حالياً قد يُعد ضرباً من الجنون.
حيثُ من المُنتظر أن يقوم عدد من خبراء الطقس بالاجتماع خلال الشهر القادم لبحث كيفية إستخدام نبضات الليزر القوية في إحداث تغيير على حالة الطقس !
و قد أوضحت التجارب أن إحداث نبضات قوية لضوء الليزر قد يُسبب تشكُل الجليد أو تكاثف حبيبات المياه، مما يعني تشكُل السُحُب، كما أثبت العُلماء أنه بالإمكان التحكُم بالتفريغات الكهربائية داخل السحب و بالتالي توجيه الصواعق.
إضافة إلى ذلك، بدأ العُلماء بالفعل خلال الفترة الماضية في تجربة الآلات و المعدّات في الهواء الطلق و ذلك بإطلاق نبضات قصيرة من الليزر نحو السماء.
هذه التجارب تهدف بحسب فريق العُلماء إلى إبعاد ضربات البرق عن المباني الهامة، مثل مدارج الطيران و محطات توليد الطاقة و المنشآت الصناعية و مخازن النفط، و بالتالي تلافي الأضرار التي قد تنشأ عنها.
كما يُمكن استخدام ما توصلوا إليه في جعل الأمطار المرافقة للعواصف القوبة تهطل في اماكن بعيدة عن التجُمعات السكنية المُعرضة للخطر على حد قولهم.
و يُعتبر تاريخ محاولات البشر للتحكُم بالطقس طويلاً ، حيثُ استخدمت السُلطات في عدة دول أساليب مُتعددة لحماية نفسها من الطقس و ما يحمله من مفاجآت ، فعلى سبيل المثال، حاولت الولايات المُتحدة المريكية في ستينات القرن الماضي، إضعاف مسار الأعاصير قبل وصولها لليابسة، و ذلك برشها بمادة يوديد الفضة، و ذلك بهدف جعل كُل ما في السُحُب من أمطار و رطوبة يتفرغ قبيل وصول اليابسة.
كما قام الإتحاد السوفييتي بعمليات استمطار لحماية مدينة موسكو من الغبار النووي القادم عبر الجو بسبب تسرب الإشعاعات الكارثي في تشيرنوبل في أوكرانيا.
و رُغم الفوائد التي قد تنتُج عن مثل هذه الآليات، إلا أنه من المُمكن تخيُل النتائج الكارثية التي قد تحدُث في حال استعملها الإنسان بصورة خاطئة، حيثُ سيكون بمقدور الدول استخدام مثل هذه الأدوات كأسلحة أو لغايات ليس بها منفعة.
l'application de météo arabe
Téléchargez l'application pour recevoir des notifications météo et plus encore