مشاركة من حسين محمد
طقس العرب- يعدّ الضباب من الظواهر الطبيعة التي وهو عبارة عن السحب التي تتشكل بالقرب من سطح الأرض، عندما تقوم الشمس أو تيارات الهواء الدافئة بتبخير بعض من مياه الأرض فإنّ هذه القطرات تتكاثف بالقرب من سطحها عندما يبرد هذا البخار المتكاثف>
والبعض يقوم بتشبيه هذا الأمر بإخراج عبوة على سبيل المثال من براد الثلاجة فنلاحظ خروج الدخان من محيط العبوة، هذا الدخان الذي يخرج هو عبارة عن تكاثف الهواء المحيط بالعبوة والذي يشكل حالة مثل الضباب.
ويُلاحظ أن الضباب يحتوي على كثير من قطرات المياه الصغيرة جدا، ويساعد الضباب على تنظيف الجو من العديد من الأمور التي تلوثه كالغبار والشوائب المتعددة،.
وقد يكون الضباب عند حدوثه غير كثيف في الجو وذلك لأن كمية البخار التي قامت الشمس أو التيارات الساخنة بتبخيرها تكون قليلة جدا، فيما يحدث العكس لو كانت كمية البخار كبيرة جدا ممّا يؤدّي في بعض الأحيان إلى انعدام الرؤية كاملة، والذي يؤدّي في بعض الأحيان إلى الحوادث المرورية التي قد توقع بعض الوفيات.
وهذا الأخير الذي تعرفه مراكز الأبحاث العلمية بالضباب وهو الذي يؤدّي إلى تقليل مدى الرؤية إلى كيلو متر واحد أو اقل ولكن أكثر من ذلك فهو لا يُعد ضبابا ولكن الاسم العلمي له هو "السديم" لذي لا يقلل الرؤية ولا يمنعها.
ـ
أنواع الضباب
يوجد أنواع عدة من الضباب المعروفة علميا والتي قام العلماء بتعريفها وهي:
الضباب الأفقي: يحدث هذا الضباب نتيجة مرور تيارات الهواء على سطح الأرض، حيث تؤدّي إلى تبخير بعض المياه التي تكون موجودة في اليابسة وهناك عدة أنواع أخرى من الضباب الأفقي وهي:
- ضباب البحر: ويتكون غالبًا على سواحل البحر والبحيرات، ويحدث عندما تمر كتلة من الهواء الدافئ على بعض من الأسطح الباردة مثل البحيرات، والتي تؤدّي إلى تبخير كمية من الماء ثم عندما تتكاثف وتبرد هذه الكمية يتكون الضباب على سواحلها.
- ضباب البخار: يتكون عندما تمر كتلة من الهواء البارد على بعض الأسطح الدافئة على سطح الأرض.
الضباب الأمامي: يكثر ظهور هذا الضباب في فصل الشتاء وتحديدا في الطقس البارد، ويحدث هذا الضباب حين تتلاقى كتلة من الهواء الساخن وكتلة من الهواء البارد ممّا يؤدّي إلى جبهة بين الكتلتين، وتقوم كتلة الهواء الساخن بإسقاط قطرات من المطر إلى كتلة الهواء البارد، وبذلك يتكاثف البخار في كتلة الهواء الباردة ممّا يؤدّي إلى تكون الضباب.
الضباب الإشعاعي: يحدث هذا الضباب في ليالي فصل الصيف غير الماطرة، كون اليابسة تفقد بعض البخار إلى الهواء المحيط بها، ومن ثم يتكاثف هذا البخار تدريجيا ويصبح ضباباً.
ضباب المنحدرات: عندما يقوم الهواء بحمل بعض البخار على جوانب الجبال والتلال فإنه قد يترك الكثير من بخار الماء، فعندما يبرد هذا البخار ويتكاثف يتم تكوين الضباب على هذه الجوانب.
عوامل تكوّن الضباب:
يوجد الكثير من العوامل التي تؤدّي إلى تكوّن الضباب، منها:
- الرطوبة العالية التي تحدث فوق اليابسة والتي قد تصل إلى أكثر من 90%.
- وجود الضباب بالقرب من مسطحات المياه من بحار وأنهار وبحيرات، بحيث كلما كان المكان أقرب إلى هذه المسطحات كلما تشّكل الضباب بشكل أكثر كثافة في المكان.
- المنحدرات العالية، كلما كانت المنحدرات مرتفعة، كلما زادت كمية الضباب في أعلى قممها وذلك لأن درجة الحرارة في قمم المنحدرات تكون أقل من المناطق الأخرى، ممّا يؤدّي إلى تكاثف البخار على تلك القمم ومن ثم تكوّن الضباب.
- تشكل المرتفعات الجوية ممّا يؤدّي إلى برودة الطقس والذي يؤدّي إلى تشكل الضباب.
آثار الضباب :
يوجد للضباب العديد من الآثار التي تكون غالبيتها سلبية، أهمها:
- الحوادث المرورية الناجمة عن انعدام الرؤية الذي يسببه الضباب الكثيف، وخصوصا الضباب الذي يحدث داخل المدن المليئة بالغبار والدخان.
- الضباب المحمل بالدخان والغبار في المدن الكبرى والذي يسبب الكثير من الأمراض الخطرة وتعرف هذه الظاهرة بالضمخان وهي تشكل الضباب ممزوجا بالدخان.
- الغبار والدخان يسببان بعض الضيق في التنفس لدى بعض الأشخاص، مما يؤثر بشكل كبير على الأشخاص المصابين بالربو.
- تشكل الضباب الحمضي الذي يؤثر بشكل كبير على المزروعات والأشجار والمساحات الخضراء.
l'application de météo arabe
Téléchargez l'application pour recevoir des notifications météo et plus encore