طقس العرب - من غير المعتاد حدوث البرق والرعد خلال العواصف الثلجية، إلا أن العاصفة الثلجية التي تشهدها المنطقة اليوم قدمت لنا فرصة لمشاهدة إحدى ظواهر الطقس النادرة والتي تسمى الرعد الثلجي (Thundersnow)، حيث يختلط تساقط الثلج مع صوت الرعد ووهج البرق، وهو حدث يثير حماس العديد من هواة الطقس.
ويعد الرعد الثلجي حدثاُ نادراً لأنه لا يمكن أن يحدث إلا خلال أشهر معينة وبظروف معينة.
عندما يحدث الرعد الثلجي في الليل، يظهر البرق أكثر إشراقًا - وذلك لأن الضوء ينعكس عن بلورات الثلج، وما يميز الرعد الثلجي أن صوت الرعد أثناء حدوث الرعد الثلجي لا يُسمع على بعد كبير لأن الثلج الموجود داخل العاصفة الرعدية يعمل على إخماد صوت الرعد، في حين أن الرعد الناتج عن العاصفة الرعدية الاعتيادية قد يُسمع على بعد أميال عديدة.
تحتاج العواصف إلى التيارات الهوائية الصاعدة والرطوبة حتى تولد البرق، إذ يتطلب توليد العواصف الرعدية إلى وجود حالة من عدم الاستقرار في الغلاف الجوي، لتكون هذه الحالة بمثابة المحرك الذي يشكل التيارات الصاعدة، وعندها تتصادم الجزيئات الموجودة في التيارات الصاعدة في الغيوم مع الجزيئات الهابطة، تصبح محملة بالشحنات، فتتجمع الشحنات السالبة أسفل الغيمة، وتتجمع الجزيئات الأصغر الموجبة في الأعلى، وعندما تتراكم الشحنات في الغيمة يتم تفريغها على شكل برق.
غالباً ما تفتقر الجبهات الثلجية الاعتيادية للعوامل التي تؤدي إلى حالة عدم الاستقرار الضرورية لحدوث الرعد الثلجي، إلا أن هذه الظروف قد تتوفر في الثلج الناتج عن الجبهات القادمة من المسطحات المائية، فعند هبوب الهواء البارد فوق مياه أكثر دفئاً، يجبر الهواء الدافئ والرطب على الصعود إلى الأعلى.
وعادة لا تولد العواصف الرعدية الثلجية أكثر من بعض البروق، بعكس العواصف الرعدية الأخرى القادرة على توليد العديد من البروق، وفي الغالب لا تتمكن العاصفة الرعدية الثلجية من توليد البرق إلى أن يحدث تحفيز نتيجة مرور طائرة بالقرب من غيمة محملة بالشحنات.
وعادة ما يضرب الرعد الثلجي المناطق القريبة من المسطحات المائية الكبيرة مثل اليابان وفنلندا، وبعض المناطق الجبلية مثل حد بالمر الجبلي وسط كولورادو، حيث تتجه الرياح إلى الأعلى عندما تواجه الجبال، مما يؤدي إلى نشوء التيار الصاعد الذي يشكل العواصف الرعدية.
قد يشكل الرعد الثلجي مشكلة للطائرات لأنها غير متوقعة، ولحسن الحظ أن الطائرات مصممة لتتحمل ضربات البرق، إلا أن تواجد الطائرات في مكان تشكل الرعد الثلجي يمكن أن يشكل خطرا للناس على الأرض، لأن الطائرات تتسبب بحدوث ضربات البرق ووصولها إلى الأرض. كما أن الناس عادة لا تتوقع حدوث البرق أثناء هطول الثلوج، وبالتالي تكون معرضة لخطر صواعق البرق أكثر نتيجة عدم الاحتراس.
l'application de météo arabe
Téléchargez l'application pour recevoir des notifications météo et plus encore