طقس العرب - سنان خلف - وكأنه عُمر جديد كُتبَ للشاب المغربي "إدريس عفيفي" الذي تمكن من التوقف على بُعد أمتارٍ معدودة من الموت على حافة الجزء المُنهار من جسر جنوى، ليُشاهد بعينيه ذلك المشهد المرعب لعشرات المركبات التي كانت تسير أمامه وهي تهوي من ارتفاع 50 متراً نحو الموت.
"إدريس عفيفي" الشاب المغربي المحظوظ البالغ من العمر 39 عاماً، يروي قصة نجاته من الموت، مؤكداً على أن العاصفة كانت سبباً بوقوع الكارثة وانهيار الجسر، وسبباً في نجاته في الوقت ذاته، فقد كان يقود مركبته بحذر نتيجة قوة العاصفة وما صاحبها من أمطار غزيرة ورياح عاتية وانخفاضٍ كبير في مدى الرؤية الأفقية، مؤكداً أنه لم يُشاهد طيلة مكوثه بإيطاليا أمطاراً غزيرة بهذه الغزارة ورياحاً بهذا العنف.
ويُتابع إدريس أن الكارثة بدأت عندما ضربت صاعقة رعدية القوس المعدني الضخم الذي يشد هيكل الجسر، قبل أن يُشاهده وهو يسقط بثقله الهائل عليه، ليتهاوى بعدها الجسر بما عليه من سيارات فيما عدى الشاحنة الخضراء التي حرفت مسارها واستقرت أمامه وبدأت بالتراجع إلى الخلف، هنا أوقف إدريس مركبته وترجل منها مُحاولاً تحذير وايقاف المركبات القادمة، مُنقذاً بذلك حياة العشرات من السقوط نحو الهاوية، خاصة مع التدني الكبير في مدى الرؤية الافقية.
وكانت السلطات الإيطالية قد أعلنت عن ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر موراندي إلى 42، وقد تم فتح تحقيق لتحديد المسؤولين عن الحادث، خصوصًا أن ترميمه في 2016 كلّف مبلغًا كبيرًا، وتثير الفاجعة حاليًا الجدل في إيطاليا حول البنيات التحتية القديمة؛ لأن تاريخ تشييد الجسر يعود لسنة 1967، وهو يحمل اسم المهندس الذي صممه.
l'application de météo arabe
Téléchargez l'application pour recevoir des notifications météo et plus encore