موقع ArabiaWeather.com- نُلاحظ من خلال المُعدلات الجوية طويلة الأمد بالنسبة للضغط الجوي السطحي أن قيمه تكون أقل في أشهر الصيف مُقارنة بأشهر الشتاء في الأردن، وذلك بالرغم من الأجواء المُتسقرة والحارة صيفاً، والباردة والماطرة في العادة شتاءً.
كثيراً منكم قد لا يعرف المعلومة السابقة، لكنها حقيقة نشاهدها يومياً عبر أجهزة الباروميتر (المُختصة بقياس قيم الضغط الجوي). ويعود ذلك إلى أن المملكة كثيراً ما تتأثر خلال أشهر الصيف بإمتداد المنخفض الموسمي الهندي الذي يتوغل نحو المنطقة قادماً من الشرق (شمال الجزيرة العربية، العراق والكويت) والذي يتسم بإنخفاض ضغطه بشكل كبير نتيجة مسطحات اليابسة شديدة الحارة صيفاً والواسعة الممتدة في تلك المناطق، كذلك الحال نتيجة لقلة تأثرنا بالمُرتفعات الجوية القادمة من الغرب عبر البحر الأبيض المتوسط والتي بالعادة تحمل كتلاً هوائية أكثر إعتدالاً وذات قيم ضغط أعلى بشكل نسبي عموماً.
أما في أشهر الشتاء، ففي العادة تتأثر المنطقة بمنخفضات شتوية باردة لكنها عابرة تتميز بإنخفاض ضغطها النسبي عن الأنظمة المجاورة وهي التي تعمل على خفض الضغط في منطقتنا وقد تؤدي إلى هطول الأمطار والأجواء الباردة في حال كان مصدرها من البحر المتوسط، لكنها كما أسلفنا عابرة أي أنها لا تُشكل مُعظم أيام الشتاء. بالمُقابل تتأثر المملكة شتاءً بالمرتفعات الجوية بشكل أكبر والتي عادةً ما يصاحبها إرتفاع كبير في الضغط الجوي خاصة تلك الممتدة إلينا من نواحي روسيا وآسيا والتي تعتبر إمتداداً للمرتفع السيبيري الذي يُغطي مُعظم مناطق وسط وشمال آسيا خلال فصل الشتاء ويمتاز بقيم ضغط غاية في الإرتفاع نتيجة التبريد الممتد على مساحات شاسعة من اليابسة والذي يتجاوز هناك الـ1060 مليبار بسهولة.
كل تلك العوامل السابقة تساهم في جعل مُعدّل الضغط الجوي السطحي صيفاً أقل منه في أشهر الشتاء في الأردن، وقد يأتي ذلك مُخالفاً لما قد يظن البعض أن إنخفاض الضغط الجوي قد يجلب الأمطار والعواصف وإنخفاض درجات الحرارة.
-------------------
شاهد المزيد:
فيديو مُروع : شاهد ماذا يحدث عند تفجير قنبلة ذرية في البحر !
l'application de météo arabe
Téléchargez l'application pour recevoir des notifications météo et plus encore