موقع ArabiaWeather.com- من النادر أن تجتمع النيران والرداء الأبيض في حالة جوية مُعينة، لكن ذلك ما حصل فعلاُ في منخفض الخير في أواخر شباط من العام 2010 والذي أنقذ الموسم المطري حينها.
تأثرت المملكة في 26-2-2010 بمُنخفض جوي تمركز حينها إلى الغرب من سورية وصُحب بتيارات غربية نشطة ورطبة بشكل لافت، والتي عملت على زيادة الفعالية بشكل كبير في كامل مناطق المملكة ولله الحمد من إربد شمالاً وحتى مشارف العقبة.
تميّزت هذه الحالة الجوية، إضافة لغزارة أمطارها على مدار ثلاثة أيام مما عمل على تشكّل السيول والمُتستنقعات المائية الضخمة في الأراضي الزراعية. تسببت بحدوث تراكم كثيف ونادر للبرَد في جبال الشراه جنوب المملكة مع ما يُقارب الـ10 سنتيمترات من البرَد بحيث قامت آليات الأشغال العامة بفتح الطرقات جراء إغلاقها كلياً في بعض المناطق!
ونتجت هذه العاصفة البرَدية عن سحابة رعدية عنيفة تشكّلت في غرب مصر وتحركت شرقاً بحيث أثرّت على القاهرة وعملت على تساقط الامطار الغزيرة والبرَد ثم إنتقلت شرقاً عبر صحراء النقب إلى جنوب المملكة وتحديداً جبال الشراه.
ونترككم مع بعض الصور لهذه العاصفة البرَدية في منطقة الطيبة الجنوبية في لواء البتراء من تصوير الصديق إبراهيم خليفات.
أما الأمر المُميز الآخر كان شدّة العواصف الرعدية، بحيث كانت الرعود تدوي بقوة في الضفة الغربية، وإنتقلت إلى المملكة على شكل صواعق ضربت الأرض! بحيث أصابت صاعقة الطريق الواصل بين مدينة مأدبا وحمامات ماعين وعملت على حرق أسلاك الكهرباء وتقطعها على الشارع العام وكذلك شجرة سرو على جانب الطريق مما عمل على قطع الكهرباء عن كامل المنطقة لعدة ساعات! يُذكر أن آخر صاعقة ضربت مدينة مأدبا وأدت إلى أضرار تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، نترككم مع الصورة بعدسة د. أيمن صوالحة/مُتنبىء جوي رئيسي في كادر التنبؤات الجوية لدى موقع ArabiaWeather.com.
وبلغت كميات الأمطار حينها في العاصمة عمان وعجلون ومادبا والكرك حوالي 150 مليمتر. البلقاء 210 مليمتر، إربد 90 مليمتر، الزرقاء 50 مليمتر، مدينة العقبة 5 مليمتر.
--------------
شاهد المزيد:
توسع سريع للرقعة الجليدية في منطقة القُطب الشمالي
بالصور : هل سمعت من قبل عن شجرة الويستيريا ؟
بالصور : ناسا ترصُد نمو مُخيم الزعتري .. من لا شيء إلى ثاني أكبر مُخيم للّاجئين في العالم
l'application de météo arabe
Téléchargez l'application pour recevoir des notifications météo et plus encore