موقع ArabiaWeather.com- عمر الدجاني- مع كُل موسم تأتي الأمطار كضيف " مُرحب به" لدى الكثير من السعوديين، فالشعب السعودي هو أحد أكثر شعوب العالم محبّةً لهذه الظاهرة الجوية، فترى أيام المطر النادرة في المملكة و كأنها عرس وطني كبير و يومٌ للاستمتاع و " الاستئناس" لدى الكثيرين.
و لكن مع مرور السنوات الطويلة، تظهر في مجتمعنا السعودي عدّة سلوكيّات خاطئة جداً قبل و أثناء تساقُط الأمطار،تجعل من تجربة الهطول المطري أمراً سلبياً على الكثيرين.
لذا سنحاول في هذا المقال أن نبرز أسوأ السلوكيات السلبية أو الخاطئة لدى المجتمع خلال تساقُط الأمطار:
1) وجود فهم خاطئ من الكثيرين لطبيعة التنبؤات الجوية و المصطلحات المستخدمة في النشرة الجوية، فالحقيقة هي أن الطقس مُختبرٌ مفتوح، به عشرات المتغيرات، لذا فإنه يصعب ضبطه أو رصده أو التنبؤ به بشكل دقيق 100%.
لذا ترى الكثير من الناس يربطون دقّة التنبؤات الجوية بتساقُط الأمطار على شرفة منازلهم، أو في باحتهم الخلفية أو على شارعهم الخاص، دون النظر إلى الأمور بوجه عام.
و ترى البعض يصبّ جامّ غضبه على متنبئٍ جوي في حال لم تجر الأمور بما يشتهي من أمطار غزيرة ،ناسياً ان المتنبئ سهر الليالي ليعد له و للملايين نشرةً كانت دقيقة بنسبة 90% و أكثر، و أن مجرى الامور بيد الله تعالى.
2) التفحيط و الاستهتار بأرواح الآخرين في حال تساقط الأمطار:
بدلاً من التأني بغاية الخروج من الحالات الجوية بدون خسائر، ترى الكثيرين يستغلّون تساقُط الأمطار و حدوث الانزلاقات على الطرقات، بالاستعراض بمركباتهم بالتفحيط ، مستهترين بأرواحهم و أرواح من حولهم.
3) الذهاب و المغامرة في بطون الأودية و مجاري السيول:
للأسف يغامر الكثير من الأشخاص عند هُطول الأمطار بالذهاب إلى مجاري السيول و بطون الوديان، لرؤية الأمطار و مجرى المياه، و ترى بعضهم يحاول استعراض قوة مركبته فيعبر بها بمجرى السيل و يعلق به.
لذا يموت الكثيرون لهذه الأسباب التافهة، ناهيك عن انهم يعطّلون كوادر الدفاع المدني، فبدلاً من إنقاذ من هم حقّاً جديرون بالإنقاذ من مرضى و أشخاص تقطّعت بهم السُبُل، تجد قوّات الدفاع المدني مشغولةً بانقاذ المغامرين الذين اختاروا بطون الوديان ليكتشفوا مدى خطورتها.
4) الدراسة و الأمطار، يلاحظ أن الكثيرين يعتبرون وجود توقعات بأمطار على اي منطقة بالسعودية حجةً لعدم الدراسة للامتحانات أو الغياب عن الدراسة، الموقع ينصح كل من عليه إمتحان بالدراسة مهما كانت توقعات الطقس، حيثُ أن التوقعات قد لا تكون دقيقة 100%، كما أن قرار تعليق الدراسة أو تأجيل الامتحان ليس سوى بيد وزارة التربية و التعليم أو مدراء المدارس.
l'application de météo arabe
Téléchargez l'application pour recevoir des notifications météo et plus encore