موقع ArabiaWeather.com- سنروي معكم الآن قصة الإعصار الذي ساهم في إشعال حرب أهلية، وساهم بعدها في إستقلال دولة! إنه الإعصار بهولا الذي ضرب بنغلاديش في 12-11-1970، وكان إعصاراً من الدرجة الثالثة أي أنه أضعف من الإعصار كاترينا الذي ضرب جنوب الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2005 وكان من الدرجة الخامسة. إلا أن مستوى المعيشة والبنية التحتية لبنغلاديش في العام 1970 لا تُقارن بامريكا في العام 2005. حيث كان الضرر البشري الأكبر في تاريخ العالم الحديث في بنغلاديش حينها حيث توفي أكثر من 500 ألف شخص وتأذّى أكثر من 3.6 مليون آخرين، في حين لم تتجاوز الأضرار الإقتصادية الـ450 مليون دولار في يومنا هذا! في حين تسبب إعصار "ساندي" من الدرجة الأولى الذي ضرب نيويورك خريف عام 2012 بإضرار إقتصادية مُباشرة وغير مُباشرة فاقت الـ50 مليار دولار أمريكي!!.
وننقل الآن لكم قصة الإعصار كما وردت في مُنتديات مركز العاصفة.
"لازال يعيش في إحدى ضواحي دكا عاصمة بنغلاديش مجنون يروي بطولة من نوع خاص يفتخر بها بأنه استطاع أن يقهر زوجته بأن يرميها من فوق غصن شجرة كانا يتزاحمان عليه ليجرفها الطوفان الكبير، هذا الرجل طبعا فقد عقله من هول ما رأى منذ 40 سنة . يقول شهود عيان ان لون السماء كان مخيفا وان صرير الرياح وما تحمله من حطام كان شيئا لا يتحمله بشر. كان ذلك المخيف هو إعصار بهولا الذي ضرب باكستان الشرقية في مثل هذا اليوم من الثاني عشر من نوفمبر 1970. يعتبر هذا الإعصار من أشرس الأعاصير وأكثرها دموية في تاريخ البشرية حيث قتل أكثر من نصف مليون مسلم على تلك الأرض. انخفض الضغط الجوي إلى 966 مليبار وتجاوزت سرعة الرياح عندما بلغت اليابسة 205 كلم وكان الإعصار السادس الذي يضرب المنطقة في تلك السنة والتي شهدت سلسلة من العواصف المتتالية.
كانت بنغلاديش حينها تسمى بباكستان الشرقية وفشلت حينها الحكومة التي كانت خاضعة لباكستان الحالية في تحذير المواطنين من الخطر الداهم الذي يتهدد الساكنين في منطقة الدلتا المنخفضة المستوى وكان قدوم هذه العاصفة مفاجئ للبنغاليين فلم يتصورا شي بهذه الدرجة يرفع من مستوى الماء الى 11 مترا في غضون ساعات قليلة وأزداد الأمر سوءاً بعد الكارثة حيث كانت استجابة الحكومة المركزية في باكستان ضعيفة جداً تجاه هذه الأزمة مما أثار غضب الشعب البنغالي خاصة بعد قرار إبعاد الشيخ مجيب الرحمن صاحب الشعبية الكبيرة وما كان من مجيب الرحمن قبل إن يقبض عليه إلا أن يعلن الاستقلال فقامت الحرب بين البلدين قتل فيها من البنغاليين ما يقارب من 3 مليون نسمة واستطاع جيش التحرير بمساندة من الهند في دحر الباكستانيين وإعلان بنغلاديش دولة حرة في 16 ديسمبر 1971 أي بعد سنة من إعصار بهولا الذي قاد البلد إلى التحرر!"
شاهدوا الصورة التوضيحية التالية لمسار الإعصار، وكذلك صور الأقمار الإصطناعية المُلتقطة حينها..
-----------------
شاهد المزيد:
بالصور : تعرّف على المالاكايت ، أحد أجمل المعادن !
l'application de météo arabe
Téléchargez l'application pour recevoir des notifications météo et plus encore