موقع ArabiaWeather.com- لا يقتصر الحفاظ على الصحّة فقط على اتباع أسلوب حياة جيّد، بل يستدعي كذلك تعلّم سُبل التعامل مع الحالات الجوّية التي تعرّضنا لمشكلات كثيرة. كيف؟ إليك التفاصيل!
لم يَثبت علمياً أنّ أشعة الشمس والطقس الجميل يساعدان على تعزيز المزاج، لكن عندما يتحسّن الطقس، تكثر النزهات واللقاءات مع الأصدقاء… وهي الأمور التي ترفع معنويّاتنا.
في المقابل، أثبتَ العلماء أنّ غياب الضوء قد يسبّب الكآبة، التعب، الإنسحاب الإجتماعي، وعدم الإهتمام… كذلك فإنّ الإنزواء وقتاً طويلاً بسبب الرياح والشتاء والعاصفة قد يؤدي إلى الإنفعال والقلق والكآبة. ووفق نتائج الدراسات العلميّة التي أُجريت في هذا الصدد، سنعرض لك أهمّ تأثيرات الشمس والأمطار والرياح والبرد في صحّتك:
الحرارة
تساهم أشعة الشمس في إنتاج الناقلات العصبيّة المعروفة بالأندورفين التي تعمل على الخلايا العصبيّة الحسّية وبالتالي تحسّن المزاج، شرط أن تبقى الدرجات ضمن المعقول.
ناهيك عن أنّها تسمح بتوليف الفيتامين D الذي يُعزّز امتصاص الكالسيوم والفوسفور، ويقوم بإيداعهما في العظام والأسنان حفاظاً على صحّتهما وقوّتهما.
غير أنّ هذه المنافع تُقابلها مخاطر لا يُستهان بها، ترجع تحديداً إلى الموجات الحارّة: فالحرارة المرتفعة جداً تزيد حتماً خطر النوبات لدى الأشخاص المصابين بأمراض عقليّة كالفصام والإكتئاب…، بما أنّ الناقلات العصبيّة تكون نفسها التي تؤثر في المرض وتنظّم الحرارة.
كذلك فإنّ تناول بعض العقاقير خلال الطقس الحارّ يُمكن أن تكون لديه انعكاسات خطرة على المرضى والضعفاء وكبار السنّ، لذلك يجب استشارة الطبيب والتقيّد بتعليماته حرفيّاً.
وينصحك الخبراء خلال هذا الموسم بترطيب جسمك بانتظام، والإستحمام مراراً خلال اليوم، وشرب الماء بكثرة وإدخال المشروبات الصحّية من حين إلى آخر، وأخذ قيلولة لكي يرتاح الجسم، وتفضيل الأماكن المظلّلة والمبرّدة مثل المتاجر، والسينما…
العاصفة
إنها تتميّز بتغيّرات مُفاجئة في درجة الحرارة أو الضغط أو الغلاف الجوّي.
من فوائدها أنها تنظّف الجوّ من الغبار. علاوةً عن أنّ تفكُّك قطرات الماء يحثّ على نشر الأيونات السالبة التي تحسّن نفاذية الشعب الهوائيّة وتخفّض التهاب الجهاز التنفّسي.
لكن في المقابل فإنّ انخفاض الضغط الجوّي أو ارتفاع الرطوبة المرتبط بوصول جبهة دافئة، يمكن أن يعزّز النوبات القلبيّة والقرحة والنزيف والصداع النصفي. أمّا آلام الروماتيزم فقد ترجع إلى تعديل في ضغط السوائل المفصليّة، ما يؤدي إلى التهابات وأوجاع. لذلك ينصحك الخبراء بالمكوث في مكان آمن.
المطر
الأمر الجيّد أنّه ينظّف الجوّ، فتنخفض بذلك الحساسيّة عموماً وتلك المرتبطة بالجهاز التنفّسي خصوصاً.
غير أنّ الملوّثات، مثل بخار البنزين والمبيدات والوقود الغني بثاني أوكسيد الكربون، تُنقل أحياناً إلى مسافات طويلة بفعل الرياح، وتسقط أرضاً على شكل أمطار وثلوج، وتؤدي إلى تهيّج الرئتين وتخفّض القدرة على مقاومة التهابات الجهاز التنفّسي. ناهيك عن أنّ هذه الأمطار تحمل الفيروسات والبكتيريا.
إذاً مياه الشتاء هي المسؤولة عن كلّ أوساخ الغلاف الجوّي، لذلك يجب تفادي استهلاكها لأغراض منزليّة. وعندما يبدأ هطول المطر، يجب أن تحتمي بواسطة مِظلّة، حتّى ولو كان الجوّ حارّاً.
الريح
في حين أنّ الرياح التي تبلغ سرعتها أكثر من 10 كم/ساعة تحمل الملوّثات بعيداً من مصدرها، إلّا أنها عموماً تعزّز آلام الرأس، والصداع النصفي، والأرق، والإضطرابات النفسيّة. لتخفيف هذه الأعراض، ينصحك الخبراء بممارسة تمارين اليوغا والتأمّل والإسترخاء.
البرد
يُقال إنّه يقتل الميكروبات، وبالتالي فإنّ الهواء يصبح صحّياً أكثر. من جهة أخرى، يؤدي البرد إلى جفاف البشرة، وتقليص القدرة على مقاومة العدوى، وتعزيز مشكلات الجهاز التنفّسي (نزلات البرد، الإنفلونزا…)، وأمراض القلب والأوعية الدموية بما أنه يرفع لزوجة الدم وتشكُّل الجلطات. يُشار إلى أنّ معدل الوفيات خلال الشتاء يكون 8 مرّات أكثر مقارنة بالموسم الحارّ.
لذلك ينصحك الخبراء خلال هذه الفترة من السنة بأخذ الحيطة اللازمة، أي حماية الأنف والعنق بواسطة وِشاح، والرأس بواسطة قبّعة. وبما أنّ وصول الدم إلى أطراف الجسم يتطلبّ بذل مجهود إضافي خلال الطقس البارد، لا غنى إذاً عن وضع القفّازات.
l'application de météo arabe
Téléchargez l'application pour recevoir des notifications météo et plus encore