موقع ArabiaWeather.com- نقلّب معكم هذا اليوم صفحات أفصل الخريف الماضية التي مرّت على المملكة باحثين عن حالات عدم الإستقرار الجوي الشهيرة بعواصفها الرعدية وأمطارها الغزيرة ذات الحبة الكبيرة، ولعّل أول ما تقع عليه العين حالة بداية تشرين ثانٍ من العام 1994.
وفي التفاصيل، تحرّك حوض بارد في طبقات الجو المتوسطة والعالية على طول الساحل الليبي ثم المصري مع آخر أيام شهر 1994/10 مُترافقاً مع إمتداد لمنخفض البحر الأحمر على السطح، والذي كان مدعوماً حينها برطوبة مدارية قادمة من السودان، وتوّلد إثر ذلك حالة من عدم الإستقرار الجوي تُعتَبر من الأقوى خلال العقود الماضية، وفي الصورة المُرفقة أعلاه توضيح للأنظمة الجوية السائدة مع ساعات ليلة اليوم الأول/الثاني من تشرين الثاني للعام 1994 حيث بدأت الحالة تكتسب طابع الشدّة ونُلاحظ كذلك الإستجابة الحادّة لمنخفض البحر الأحمر على السطح.
إمتدت تأثيرات تلك الحالة على المملكة على مدار أسبوع تقريباً من آخر أيام تشرين أول وحتى الخامس من تشرين الثاني وتميّزت بعدّة أمور منها غزارة الأمطار الرعدية في الثاني وحتى الرابع من تشرين الثاني على عديد من مناطق المملكة مما أدّى لتشكل السيول والفيضانات العارمة والتي نتج عنها وفيات عديدة في محافظات معان والمفرق ومدينة الرمثا، وتميّزت كذلك بكثافة وشدة العواصف الرعدية التي رافقتها حيث كانت تشتعل مع غياب شمس كل يوم وحتى ساعات الصباح المُتأخرة من اليوم التالي ولكنها إمتدت بعد ذلك لتشمل ساعات النهار.
وعربياً، تسببت تلك الحالة في إثارة الذُعر في صعيد مصر وشبه جزيرة سيناء نتيجة الفيضانات والسيول العارمة التي إجتاحت المنطقة ونتج عنها عشرات الوفيات ومئات المُشردين في جمهورية مصر العربية، وإمتدت لاحقاً لتطال مناطق في شمال المملكة العربية السعودية وغرب العراق بالإضافة لبادية الشام.
l'application de météo arabe
Téléchargez l'application pour recevoir des notifications météo et plus encore