موقع ArabiaWeather.com- تطرقنا خلال شهر تموز المُنصرم إلى السؤال الذي يقول ما علاقة الأجواء في فصل الصيف بنقيضها في فصل الشتاء، وهل يقود الصيف الأقل حرارة من العادة الطريق نحو شتاء بارد وعاصف، أم ضعيف وجاف؟
يُجيب كادر التنبؤات الجوية في مركز "أرابيا ويذر" الإقليمي على هذا الإستفسار، حيث يقولون بأنه إذا ساد صيف أقل حرارة من المُعتاد أو ذو درجات درجات حرارة حول مُعدلاتها السنوية طويلة الأمد وفي ظل غياب للموجات الحارة طويلة الأمد، فإن هذا العامل لوحده وبتهميش دور العوامل والمؤثرات الأخرى -وهي كثيرة- يقود عجلة الأيام نحو شتاء بارد وذو أمطار أعلى من مُعدلاتها طويلة الأمد وبنسبة إرتباط تفوق الـ75% بقليل، وهي تُمثل نسبة فرصة تحقق ذلك الإحتمال.
وبالعودة إلى درجات الحرارة العُظمى المُسجلة في شهري تموز وآب المنصرمين، حيث كانت درجات الحرارة قريبة من مُعدلاتها السنوية طويلة الأمد والمُقاسة بين الأعوام 1980-2010 ميلادية، حيث بلغت في منطقة مطار ماركا/شرقي العاصمة عمّان حوالي 31.4 مئوية لتموز وحوالي 32.6 مئوية لشهر آب الماضي. ويُذكر أن فصل الصيف الماضي لم ترتفع درجات الحرارة العُظمى في جميع أيامه فوق الـ37 مئوية ولو ليوم واحد وهذا الأمر لم يتكرر منذ صيف العام 1986 ميلادية!
يُذكر أن مُعدّل درجات الحرارة الصيفية في موسم 1992/1991 الغني عن التعريف في الأرشيف الأردني، لم يتجاوز الـ30.5 مئوية خلال شهري تموز وآب، في حين إنخفض مُعدّل العظمى في نفس المنطقة أي مطار ماركا في شهري كانون أول وثانٍ من العام 1992 بأكثر من أربع درجات عن المُعدل الذي يبلغ قرابة 12 مئوية، في حين لم تزِد القيمة المُسجلة حينها عن ثمانية درجات مئوية مع مُلامسة الحرارة العُظمى للصفر المئوي في أكثر من خمسة أيام في العاصمة عمّان.
ندعو الله أن يكون موسم الشتاء القادم خيراً على جميع الأردنيين، وأن يحفظ هذا البلد آمناً.
l'application de météo arabe
Téléchargez l'application pour recevoir des notifications météo et plus encore