أفادت مصادر إخبارية أن طوابير طويلة جداً من المتسلقين تجمعت في قمة جبل إفرست المتجمدة بسبب الطقس الجيد الذي تمتعت به المنطقة الأيام الماضية، وساهمت هذه الحشود المزدحمة في مقتل سبعة متسلقين على جبل إفرست هذا الأسبوع!
وحسب وكالة فرانس برس، صرح كيشاف بودل من شركة Peak Promotion، إحدى الشركات التي تنظم رحلات في إفرست، أن أحد المتسلقين الذين لقوا حتفهم، وهو نيهال باغوان من الهند، البالغ من العمر 27 عاماً: "ظل عالقاً في الازدحام المروري لأكثر من 12 ساعة وكان منهكاً جداً". وأضاف: "حمله مرشدو شيربا إلى المعسكر رقم 4، لكنه أطلق نفسه الأخير هناك".
الإرهاق والإنهاك خطر يواجهه كل متسلق. ولكن ما السر الذي يجعل قمة إفرست المزدحمة تتسبب في فقد بعض الناس حياتهم؟!
قال أحد الخبراء إن الاختناقات المرورية تعني أن الناس سوف يضطرون إلى قضاء المزيد من الوقت في المرتفعات التي ترهق جسم الإنسان وتستنزف طاقته، وإذا احتاجوا إلى إلغاء الصعود وقرروا النزول بسبب المرض أو الإنهاك، فستكون فترة الانتظار أطول للحصول على العلاجات المنقذة للحياة.
الدكتور أندرو لوكس، أستاذ في قسم أمراض الرئة والعناية المركزة وطب النوم في كلية الطب في جامعة واشنطن يقول إنه عندما ينتظر متسلقو الجبال في الطوابير، فإنهم لا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون، ويعرضون أنفسهم إلى ظروف التجمد، ويستخدمون كميات كبيرة من الأكسجين من الخزانات التي يحملونها.
وأضاف الدكتور لوكس: "هؤلاء الأشخاص في كثير من الأحيان، وإن لم يكن دائماً، يكونون قد استثمروا كميات كبيرة من المال والوقت في سبيل تحقيق هذا الهدف؛ وعندما تكون أحوال الطقس جيدة، يمكنك أن تتخيل كم من الصعب إقناع أحدهم بالالتفاف والعودة بسبب طول طابور الانتظار"!
ومن الجدير بالذكر أن ذوبان جبل إفرست في الأشهر الماضية بسبب التغير المناخي قد كشف أسرار العديد من جثث المتسلقين التي اختفت منذ سنوات!
l'application de météo arabe
Téléchargez l'application pour recevoir des notifications météo et plus encore