أجواء مونديالية رائعة.. في حال إستطعت تحمل درجة الحرارة!
هذا ما يتبادر إلى الذهن مباشرة عند ذكر قطر الإمارة الصحراوية، فدول الرمال معروفة بطقسها الحار، حيث أن حالة الطقس أحد العوامل الرئيسية لإقامة كأس العالم في شهري نوفمبر وديسمبر بدلاً من موسم الصيف كما جرت العادة.
لكن قبل أن نُصدر أحكامًا؛ دعونا نلقي نظرة على ما يقوله العلم عن أكثر نسخة مميزة في تاريخ كأس العالم لكرة القدم.
حالة الطقس المتوقعة لقطر في نوفمبر/ ديسمبر 2022.
يبدأ الشتاء عادةً خلال هذا الإطار الزمني في قطر، بدون تساقط الثلوج في الإمارة في حين يكون موسم الصيف في قطر بدايةً من شهر يونيو، الموعد التقليدي لإقامة مباريات كأس العالم، ودائمًا ما تتجاوز درجات الحرارة الأربعينيات في ذلك الوقت.
تقرّر إقامة نهائيات كأس العالم في قطر هذا العام في بداية فصل الشتاء حيث تستقر الحرارة عند نحو 25 درجة مئوية، ويمكن أن تنخفض إلى 19 درجة مئوية في الليل. على الرغم من ذلك، لا يزال البعض يعتبرها درجة حرارة مرتفعة، ولكنها ما تزال أفضل من الاضطرار إلى اللعب في طقس الـ 40 درجة مئوية.
تعد رحلات التخييم في الصحراء من أكثر الأنشطة المحببة في قطر خلال هذه الأشهر، حيث يحب البعض الاستمتاع برياح الصحراء الباردة التي تهب في جميع أنحاء البلاد مباشرة، وهو أحد الأسباب التي تجعل التخييم في الصحراء أحد خيارات الإقامة للجماهير القادمين لمشاهدة كأس العالم.
لكن لا تنسى إحضار الماء برفقتك! فلن تتوقف الصحراء عن كونها بيئة قاسية لمجرد حلول نسمات الشتاء الباردة في ديسمبر.
الآن ، دعونا نلقي نظرة على ما تقدمه قطر من أجلك.
ما يمكن لعشاق السفر توقعه
أرض مكيفة على أحدث طراز لمشاهدة مباراتك المفضلة.
فإن كأس العالم هذا العام في قطر ليس مجرد ترويجًا على أنها النسخة الأكثر تميزًا، إنها بالفعل نسخة "لا مثيل لها عبر التاريخ"
استطاعت قطر أن تخطو خطوة استثنائية بتصميم وتنفيذ أنظمة تبريد مبتكرة لملاعب كأس العالم لكرة القدم، من خلال تنظيف وتنقية الهواء في الملاعب بواسطة مراوح للتكييف، ويعد نظام التكييف مفهوم لا يزال يتم دراسته على ملاعب كرة القدم.
في مقابلة مع موقع "الفيفا"، كشف الدكتور سعود عبد العزيز عبد الغني، صاحب الرؤية لتقنية التبريد: " لا نقوم فقط بتبريد الهواء ، بل نقوم بتنظيفه كذلك"
وأضاف: " صممت تقنية التبريد من أجل تنقية الهواء في الملعب ومنطقة المتفرّجين، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية، على سبيل المثال، لن يواجهوا أية مشاكل داخل ملاعبنا لأن لدينا هواء أنقى"
وتابع: " تعمل تقنية التكييف على تبريد الهواء الخارجيّ، فتُدخل الهواء البارد بعد ذلك من خلال فتحات في المدرّجات وفوهات كبيرة في الملعب، وباستخدام تقنية تدوير الهواء، يتمّ سحب الهواء المبرّد إلى الخلف، ليُعاد بعد ذلك تبريد الهواء الخلفيّ المسحوب وتصفيته، ثمّ يُدفع الهواء المعاد تدويره إلى الخارج مرّة أخرى في داخل الملعب."
ووفقًا لحالة الطقس في ذلك الوقت، يتم التعديل على التقنية بما يتوافق مع كل ملعب. كما أشار الدكتور سعود، أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة قطر، إلى أن أنظمة التبريد في كل ملعب تستخدم نفس التقنيات المستخدمة في صناعة نظام تبريد السيارات ولكن على نطاق أوسع.
كل التفاصيل تم الاعتناء بها، لذلك لا داعي للقلق. كل ما يتعين على المشجعين فعله هو القدوم والاستمتاع بأجواء مونديالية رائعة في العرس الكروي لكأس العالم الأكثر تميزًا في التاريخ.