ما قد شهده العالم في مساء يوم الاربعاء عندما تواجه كل من اسبانيا و كوستاريكا لا يمكن وصفه بشيء الا على انه مذبحة.
القادمون من امريكا الوسطى تلقوا سبعة اهداف دون رد من ابطال العالم لنسخة 2010 ليعادلوا رقم اكبر خسارة لهم على يد المكسيك عام 1975.
بعد ان اسقط الساموراي الياباني المنتخب الالماني جريحا في ظهر نفس اليوم، اسبانيا انتهزت الفرصة لتجعل لها الكلمة العليا في هذه المجموعة. اختيارات انريكي كانت محط اسىلة وخلافات كثيرة في البداية، ولكن سرعان ما اثبت الرجل لماذا يثق الاتحاد الاسباني فيه ثقة عمياء.
كوستاريكا الان لديها مهمة اشبه بالجحيم عليها ان تكملها، حيث تعادلها من اليابان لن يسعفها. مدربهم لويس فيرناندو سواريز لديه الكثير ليصلحه في فريقه اذا كانوا يتطلعون لمخالفة كل التوقعات والذهاب لدور ال 16.
فنيات الاسبان تفوقت كثيرا على المنتخب الكوستاريكي.
كوستاريكا القادمة من اتحاد الكونكاكاف دخل المباراة بحماسة موجهة اسلحتها تجاه اسبانيا ولكن سرعان ما قلب الماتادور الاسباني الطاولة عليهم بعد اول دقيقتين وسيطر على المباراة باكملها.
لم تقدم كوستاريكا شيئا ايجايبا يستحق الذكر، لم نراهم يدافعوا، او يهاجموا، او يستحوزوا بشكل جيد. على الجانب الاخر فان اسبانيا اخذتنا لايام مجدها بتمريراتا الدقيقة، والاستحواذ المثالي، والتدخلات المبهرة على الكرة.
انه من النعم ان تمتلك لاعب خط وسط ايضافي في الفريق، امتلاك ابطال العالم السابقين للاعب خط وسط مانشيتر سيتي رودري، ساعدهم على تحويل الكرة من الدفاع للهجوم بسلاسة.
يلعب رودري بجانب صديقة في المان سيتي ايمريك لابورت، ويقود الثنائي خط الدفاع بخبرة عالية، مما منح حارس مرمى الماتادور سيمون الراحة الكاملة. امام خط الدفاع نجد ثلاثي البلوجرانا بوسكيتس، وبيدري، وجافي، المعروف عنهم الفنيات الرائعة والتي كسرت تحضيرات كوستاريكا واعتمادها على احكام غلق الدفاع.
كان السر يكمن في الصغير جافي الذي كسر الدفاع بمريرته للاعب لايزبيغ الالماني داني اولمو ليففتح التسجيل في الدقيقة 11. بنهاية الشوط الاول كانوا الاسبان قد انهوا الامور بثلاثة اهداف مقابل لا شيء، وذلك بفضل كل من لاعب الملكي ريال مدريد ماركو اسينسيو والذي لعب كمهاجم وهمي ، ومهاجم برشبونة فيران توريس، الذي نجح في تسديد ركلة الجزاء التي حصل عليها حوردي البا بعد اعاقته.
الرجل الذي انهى التسجيل في الشوط الاول هو نفسه الذي افتتحه في الشوط الثاني،وحديثي هنا عن قيران توريس الذي سجل هدفه الثاني قبل ان يتم استبداله بلاعب اتليتكو مدريد الفارو موراتا، الذي صنع الهدف الخامس لجافي الفتى الذي صنع اول اهداف المباراة.
حتى البدلاء في تشكيلة الماتادور الاسباني قرروا ان يكتبوا اسمائهم في قائمة المسجلين للاهداف، حيث كارلوس سولير الذي دخل بديلا لبيدري لم يشفق على زميلة في باريس سان جيرمان نافاس وسجل فيه الهدف السادس. واخيرا اتى البديل ايضا موراتا ليسجل الهدف الاخير وينهي كابوس كوستاريكا.
يبدو انه كأس العالم المفاجأت والصدمات، ولكن 7-0 هي بمثابة تصريح شديد اللهجة من اسبانيا لباقي الفرق.
مع ذلك، مهمة اسبانيا لم تنتهي بعد لان التعثرات القادمة قد يكلفها مكانها في دور ال 16. المباراة القادمة لهم ستكون امام الماكيانات الالمانية الجريحة، بينما كوستاريكا ستواجه اليابان المتساوية مع اسبانيا في النقاط حتى الان.