منتخب التانجو يعلن وصوله للتو لمونديال قطر 2022 بفضل لحظاق عبقرية من ليونيل ميسي الذي اعاد حظوظ الارجنتين للحياة.
الارجنتين كانت على اعتاب صناعة حدث تاريخي. اذا كانت خسرت في مبارتها الثانية كانت ستخرج من البطولة من دور المجموعات، الشيء الذي لم يحدث في تاريخهم الا مرة واحدة فقط منذ ظهورهم المتتالي في كأس العالم. اما اذا استطاعوا التأهل الان فانهم سيذكروننا باسبانيا في مونديال 2010 عندما بدأت نفس البداية وفي الاخير استطاعت التتويج باللقب.
ليو ميسي اوفى بوعده لجمهور الارجنتين عندما قال لهم الفريق لن يخذلكم. الهدف الخاطف الذي سجله في الشوط الثاني اعطانا 30 دقيقة من الحرب بين الفريقين، ليأتي بعد ذلك الهدف الثاني من اينزو فيرنانديز لينهي الامور لصالح الالبي سيليتي.
المكسيك ستشعر بان الخسارة ظلم لها. لكن مازالت لديهم فرصة امام السعودية في اخر يوم من مرحلة المجموعات. بل وحتى لديهم الفرصة بأن يتصدروا مجموعتهم بفارق الاهداف اذا انتهت مواجهة الارجنتين وبولندا بالتعادل.
ميسي صنع التاريخ.
لاعبو التانجو شعروا بالضغط الشديد بعد الصدمة التي تعرضوا لها في افتتحاية المجموعة ج من كأس العالم.
المنتخب المكسيكي تحمس بخسارة السعودية، واراد ان يصدم الارجنتين مرة اخرى، الارجنتين المنتخب الذي طالما فشلت المكسيك بهذيمته في البطولة.
انطلاقة المباراة اثارت قلق جماهير التانجو، حيث بدى لاعبو الارجنتين بأنهم فقدوا السيطرة على زمام الامور واستطاع لاعبو المكسيك احتوائهم بالكامل، ولكن لم يستطيعوا كسر حجر الدفاع المتين المصنوع بواسطة كلا من نيكولاس اوتاميندي واليساندرو مارتينيز.
الشوط الاول انتهى بدون اهداف، الارجنتين اخذت الاستحواذ ولكن لم تستطع صنع أي شيء جدير بالذكر.
الشوط الثاني بدأ مثلما انتهى الشوط الاول ولكن يبدو ان الارجنتين استعادت بعض عافيتها. ظلت المكسيك تدافع عن حظوظها في البطولة حتى حتى هدف ميسي عن بعد 25 ياردة ليحيي امال التانجو.
الهدف اضاف اسم البرغوث في كتاب الارقام القياسية للبطولة، فقد اصبح ميسي اصغر واكبر لاعب يسجل ويصنع في مباراة في كأس العالم. لم تنتهي الارقام القياسية عند هذا الحد فليو ايضا اصبح اول لاعب في تاريخ كأس العالم يصنع اهداف في خمس مونديالات متتالية
اما بالنسبة للارجنتين، فهذا الهدف جعل ميسي يصل لعدد اهدف مارادونا في المونديال برصيد 8 اهداف في 21 مباراة- هدف ميسي اتى بعد يوم من الذكرى السنوية لرحيل الاسطورة دييجو مارادونا.
هذا الهدف اتخذته المسكيك بمثابة تحذير مما دفها لتغيير خطتها لخطة اكثر هجومية، لكن مدرب التانجو ليونيل سكالوني كان يعلم ما الذي يحدث في تشكيلة المكسيك. سكالوني لاعب خط وسط الارجنتين السابق بدأ يدافع بثلاث قلوب دفاع كما انه امر اجنحة الفريق بالتقدم اكثر للامام.
بعد فترة هجومية ممتعة تبادل فيها الفريقين الهجمات، ليو مرر الكرة للبديل انزو فيرنانديز الذي مزق شباك الحارس اوتشوا بالهدف الثاني.
التانجو الان جعلنا نشاهد اكثر خسارة صادمة في البطولة حتى الان، ولكن بعدها حققوا اهم نصر لهم في البطولة ، النصر الذي جعل جماهير الارجنتين تحلم بنفس سيناريو اسبانيا في مونديال 2010.