بلحيكا سقطت في اشهر خسارة لها في التاريخ حيث استطاعت المغرب ازاحتها من طريقها في ثاني مواجهة في المجموعة و من مواجهات كأس العالم 2022.
اذا نظرنا لتصنيفات الفيفا للمنتخبات، سنجد ان اسود الاطلس اضعف من المنتخب البلجيكي المصنف الثاني عالميا خلف البرازيل مباشرة، لكن في النهاية تمكن الافريقيون بأن ينتصروا. قبل المباراة اتت بعض الاخبار الحزينة للمنتخب المغربي حيث تم استبعاد حارس المرمى ياسين بونو بسبب انه شعر بقليل من عدم الارتياح اثناء عمليات الاحماء.
ولكن منير مهند المحمدي، كان في الموعد لاخذ مكان حارس نادي اشبيبليه الاسباني ياسين بونو، ليكون تبديل مذهل حيث استطاع ان يحرس مرماه بل ويخرج ايضا بشباك نظيفة. اذا تحدثنا عن الهجوم فأن المنتخب الافريقي اظهر مستوى افضل قليلا من الاوروبيين الذين كانوا يحاولوا التسجيل طيلة المباراة.
بالنسبة لتيبو كورتوا فهذه مباراة للنسيان بالنسبة له ، نفس الشيء ايضا لكثير من لاعبي بلجيكا مثل، ايدين هازارد، كيفين دي بروين، ميتشي باتشواي ، اكسيل فيتسل حيث كانوا حائرين في الملعب وفشلوا بأن يقدموا اداء ملفتا يجعلهم يفوزون ويتأهلون لدور ال 16 ويصبحون ثاني فريق يفعل ذلك في البطولة.
اسود الاطلس الان هم ثان منتخب افريقي يفوز في كأس العالم 2022 بعد الكاميرون ليسعدوا جماهيرهم في ملعب الثمامة، والملايين الذين يشاهدون البطولة في افريقيا.
المغرب تفوقت على بلجيكا في مباراة صادمة.
الاداء الذي قدمته المغرب امام بلجيكا كان صادما وذلك استنادا لترتيب المنتخبين في ترتيبات الفيفا وكذلك تاريخ الفريقين.
ومع ذلك، بالنسبة لمن لم يتابع المباراة بدقة، فان بلجيكا كانت دائما خلف المغرب في كثير من الاوقات.الشياطين الحمر بجيلهم الذهبي هذا لم يستطيعوا تنفيذ الهجمات القادرة على اختراق شباك الحارس محمدي. قلبا دفاع اسود الاطلس رومان سايس ونايف أجورد كانوا ايضا مذهلين وقدموا اداء رائعا لابقاء بلجيكا خالية بدون تسجيل الاهداف.
بلجيكا امتلكت الاستحواذ والذي بالطبع سيجعلنا نتوقع بأنها بالتالي امتلكت عدد اكبر من التمريرات المكتملة والضربات الركنية، مما دفع المنتخب المغربي ان يحاول رفع نسبة استحواذه التي كانت حوالي 33% حتى يتمكنوا من صنع هجمات اكثر، ولكنهم كانوا بالفعل يضربون بلجيكا بهجمات عنيفة كلما قطعوا منهم الكرة.
الشوط الاول انتهى بالتعادل السلبي، ولكن بعض التبديلات التي اجراها وليد الركراكي هي من غيرت كل شيء، وليد الكركاري بالمناسبة كان تعيينه كمدربا للمنتخب مصحوبا بخوف شديد لانه اتى قبل المونديال بأشهر قليلة فقط.
الهدف الملغي الذي احرزه حكيم زياش في الشوط الاول كان لحظة فارقة ايضا. لاعب تشيلسي سجل هدفا من ركلة حرة مباشرة ولكن الهدف الغي بداعي التسلل، حيث كان زميله سايس متدخل في اللعبة مما حرم كورتوا من الرؤية الكاملة للكرة.
ابداع البدلاء لم يقف عند هذا الحد حيث قام عبدالحميد صابيري الذي دخل بديلا بافتتاح التسجيل من ضربة حرة نفذها بعد ذلك اتى زميله زكريا ابوخلال ليحسم مصير الثلاث نقاط بفضل تمريرة رائعة من زياش.
لمن شاهد المباراة فللوهلة الاولى كان يبدو على الشياطين الحمر بأنهم من المستحيل ان يخسروا المباراة حيث تقريبا فرضوا سيطرتهم بنسبة كبيرة على الاستحواذ. الان يوجد عمل كبير على عاتق روبيرتو مارتينيز عليه ان ينهيه، فهو يأمل الان بأن يحقق نتيجة جيده امام وصيف العالم المنتخب الكرواتي، لكي لا يقعوا في فخ التاهل مع المنتخب الكندي.
بينما المغرب، ستأمل لهزيمة كندا لتحقق رابع انتصار لها في كأس العالم.