لم تكن هناك مفاجآت بعد انتهاء الجولة الأخيرة من المباريات في المجموعة الثانية من كأس العالم لكرة القدم 2022 الجارية حاليًا في قطر، حيث حسم المرشحون إنجلترا و الولايات المتحدة الأمريكية تأهلهم لدور الـ16.
منذ مستهل البطولة كانت إنجلترا المرشح الأفضل للتصدر في المجموعة والفوز بمبارياتها الثلاث من قبل معظم النقاد والمشجعين والمراهنين. ومع ذلك، حافظت الولايات المتحدة على تقليدها عندما تلتقي بإنجلترا في كأس العالم: تبقيهم هادئين و تسرق نقاطاً لصالحها أو تخرج بنتيجة حيوية.
في غضون ذلك، كافحت الولايات المتحدة الأمريكية لانتزاع تعادلين من إنجلترا و ويلز بينما تغلبت على إيران بفارق ضئيل فيما كان جوًا مشحونًا سياسيًا لكلا البلدين. احتلت أمريكا المركز الثاني في المجموعة، بينما احتلت إنجلترا الصدارة، وحصل كلا الفريقين على سبع وخمس نقاط على التوالي.
هذه للأسف نهاية البطولة لإيران، التي لعبت بشكل جيد وتمكنت من تحقيق فوز مهم للغاية على ويلز، التي كانت تظهر في كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها ولأول مرة منذ 64 عامًا. وبالنسبة للويلزيين، من المحتمل أن يكون وداعًا لاثنين من ألمع نجومهم، آرون رامزي وجاريث بيل، الذين كافحوا بشدة لنقل التنانين إلى المسرح العالمي مرة واحدة على الأقل في مسيرتهم المهنية اللامعة في المنتخب الوطني.
عقب تصدرها المجموعة الأولى، تواجه إنجلترا الآن فريق أسود التيرانجا السنغالي، الذي احتل المركز الثاني من المجموعة الأولى، وستواجه الولايات المتحدة هولندا، والتي يُتوقع أن تكون تحديّاً كمباراتهم مع انجلترا في دور الـ16. تسطر هذه المباريات تاريخاً جديداً حيث لم تواجه إنجلترا السنغال مطلقًا في أي بطولة أو مباريات ودية من قبل ولم تواجه الولايات المتحدة هولندا أبدًا في أي بطولة.
تعيين أولى مباريات دور الـ16 بينما تدخل البطولة مراحلها النهائية
واجهت إنجلترا منتخب المملكة المتحدة ويلز في مباراة صعبة لعدد من الأسباب. فكلا الفريقين يتطلعان لتمثيل المملكة المتحدة، وكانت خسارة إنجلترا ستكلفها تصدر المجموعة، الأمر الذي سيكون مخيباً نظراً لأدائهم الجيد.
أبدى الأسود الثلاثة بعض الإهمال في الشوط الأول وكان ويلز يحلم بقلب الموازين، لكن سرعان ما اصطدموا بواقع قاسٍ بعد خمس دقائق فقط من الشوط الثاني بتسديدة جميلة من ماركوس راشفورد لركلة حرة في مرمى داني وارد في المرمى الويلزي. عبّدت بعدها أهداف فودن وراشفورد نهاية الطريق لويلز.
الولايات المتحدة الأمريكية، التي بدأت المباراة في المركز الثالث، قامت بالمطلوب للتأهل. كان هدف كابتن أمريكا، كريستيان بوليسيتش، في الشوط الأول هو كل ما يحتاجون إليه لانتزاع النقاط الثلاث. قاتلت إيران بقوة، لكن الدفاع الحازم من الأمريكيين استبعدهم.
تبدأ إنجلترا رحلتها للفوز بأول لقب عالمي منذ عام 1966 بعد أن احتلت صدارة مجموعتها لأول مرة منذ عام 2006. في غضون ذلك، تتطلع الولايات المتحدة إلى فرض وجودها في رياضة ظلمت وجودهم عبر التاريخ.