في هذة البطولة المليئة بالمفاجئات شهدنا مفاجاة جديدة ومن نوع خاص حيث استطاع المنتخب المغربي هزيمة المتادور الاسباني بركلات الترجيح في دور ال 16. هذة الهزيمة وضعت منصب لويس انريكي كمدرب المنتخب على المحك.
بعد اربعة اشواط كاملين بدون اهداف لم يكن لدينا خيار سوى اللجوء لركلات الترجيح والتي انتصرت فيها المغرب بنتيجة 3-0، الفضل كل الفضل يعود لياسين بونو الذي انقذ تسديدتين من اصل ثلاثة صوبت عليه.
المغرب سجلت 3 ركلات من اصل اربعة، الاخيرة سجلها اشرف حكيمي بطريقة بانينكا الرائعة ليحسم النصر لاسود الاطلس.
بابلو سرابيا، وكارلوس سولير، وبوسكيتس فشلوا كلهم في احراز اي ركلة جزاء مما جعل اسبانيا تعيد نفس ما فعلته في كأس العالم 2018 وهو الخروج من دور ال 16 ايضا، اما في النسخة السابقة لها، اي 2014، فقد خرجوا من دور المجموعات.
لويس اريكي صرح بأنه يتحمل المسؤولية الكاملة لخروج المنتخب وأنه سيعيد النظر في مستقبلة مع منتخب بلاده.
في بعض التصريحات الصحفية فقد ذكر انريكي التالي "الاسبوع القادم سوف نتشاور بخصوص مستقبل، ولكن لا اعتقد ان هذا هو الوقت المناسب للحديث عن هذا الموضوع" "انا هو المسؤول الاول عن هذه النكسة".
اما بخصوص اداء المنتخب الاسباني، فأن انريكي سعيد جدا بأداء لاعبيه حيث قال "انا سعيد بما قدمه اللاعبون. هم فقد مثلوا ونفذوا افكاري على ارضية الملعب، لا استطيع فعل شيء الا مدحهم."
لويس انريكي غير حزين بسبب الهزيمة حيث يؤمن هو ان المفاجئات جزء لا يتجزأ من كرة القدم.
"لقد حاولنا الفوز،لا استطيع أن اشكو من طريقة لعب المغرب. لقد كانت مباراة عظيمة وممتعة للجماهير في كل انحاء العالم. اذا احببت الامر او لم تحبه فهذه هي الحياة وهذه هي كرة القدم."
بعد الاستعراض الذي قدموه امام كوستاريكا بفوزهم 7-0، رفعت اسبانيا التوقعات وأعتبرها الجميع من انها من اخطر المنتخبات في كأس العالم هذا، والاخرون اعتبروها من اكثر المرشحين للفوز باللقب.
تعادلهم مع الماكينات الامانية بنتيجة 1-1 لم يغير هذا الانطباع عند الجماهير، ولكن خسارتهم امام المنتخب المنتخب الياباني بنتيجة 2-1 بدأ يهز الثقة عند البعض بخصوص منتخب لاروخا.
تفوق المغرب على منتخبات الصفوة في اوروبا بدور المجموعات اعطى بادرة امل جميلة بخصوص مصير المنتخب المغربي في البطولة.
اسود الاطلس المتوحشون تفوقوا على كلا من بلجيكا وكاروتيا وتأهلوا كأول للمجموعة، كما انهم فازوا على المنتخب البلجيكي المصنف الثاني عالميا طبقا لترتيبات الفيفا.
فوز المغرب على اسبانيا اتى برقم قياسي جديد حيث اصبح مدربهم وليد الركراكي اول مدرب افريقي يصعد بفريق لربع نهائي كأس العالم.
حلم اسود الاطلس لم ينتهي هنا، فأن الحلم مستمر في ربع النهائي ايضا حيث يسعون للفوز على منتخب اخر كبير وهو المنتخب البرتغالي على ارضية ملعب الثيامة.