الأردن | هل تصل تأثيرات القبة الحرارية التي تلهب دول الخليج بدرجات حرارة قياسية إلى المملكة في شهر تموز الحالي؟

2024-07-13 2024-07-13T14:42:32Z
عامر المعايطة
عامر المعايطة
كاتب مُحتوى جوّي

طقس العرب - لا زالت دول الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية تتأثر منذ بداية الصيف الحالي بموجة حارة طويلة ومرهقة، هذه الموجة الحارة ناتجة عن تتطور القبة الحرارية ومكوثها لفترة طويلة فوق منطقة شبه الجزيرة العربية، حيث سجلت درجات الحرارة في عدة مناطق في السعودية درجات قياسية تجاوزت ال50 مئوي في بعض المناطق.

 

اقرأ أيضاً الأردن | مع اقتراب انتصاف شهر تموز/يوليو.. الموجات الحارة لازالت بعيدة عن المملكة ولا مؤشرات على ارتفاعات كبيرة على درجات الحرارة

 

وقال المتنبئون الجويون في مركز "طقس العرب"، أن المملكة تأثرت في سنوات سابقة بظاهرة القبة الحرارية كما حدث في صيف عام 2023 الماضي وتحديداً في شهر آب/أغسطس، حيث تأثرت المملكة بموجة حارة نتجت بفعل تمركز المرتفع العربي الموسمي فوق المنطقة،  مدعوماً بِمنخفض جوي حراري على السطح قادماً من الشرق و مرفقاً بكتل هوائية شديدة الحرارة، أدى ذلك لحدوث ارتفاع كبير على درجات الحرارة حيث تجاوزت درجات الحرارة في العاصمة عمان حاجز ال40 مئوي ولعدة أيام وسط طقس شديد الحرارة ومرهق آنذاك.

 

الظروف التي تساعد لغاية اللحظة على عدم تأثر المملكة بظاهرة القبة الحرارية

يعزي المتنبئون الجويون في مركز "طقس العرب"، عدم وصول تأثيرات القبة الحرارية التي تتمركز على شبه الجزيرة العربية إلى المملكة لعدة أسباب وهي : 

 

النظام الجوي المسيطر في القسم الشمالي من الكرة الأرضية 

وبالنظر إلى القطب الشمالي والأنظمة السائدة في القسم الشمالي من الكرة الأرضية وعلى الرغم من بداية فصل الصيف نلاحظ استمرار اندفاع منخفضات جوية علوية قادمة من القطب الشمالي باتجاه القارة الأوروبية وتحديداً شرق القارة الأوروبية، هذا الأمر يجبر كتل هوائية ذات درجات حرارة أقل بالتوجه نحو المنطقة قادمة من شرق القارة الأوروبية، تقوم بدور الصد لتقدم المرتفع الجوي العربي نحو منطقة الأردن وبلاد الشام، لذا لا نرى تقدم كبير للمرتفع الجوي نحو المنطقة وبالتالي حتى في حال تقدم المرتفع قليلاً لا يتعمق بشكل كافي نحو المنطقة مشكلاً موجات حارة قوية وما يلبث أن يتقدم المرتفع حتى تجبره الكتل الهوائية القادمة من القارة الأوروبية على التقهقر جنوبا مرة أخرى.

 

ضعف النشاط المداري والأمطار الموسمية على شبه الجزيرة العربية

 

وقال المتنبئون الجويون في مركز "طقس العرب"، أن ضعف الرياح الموسمية الرطبة والتي تنشط في بعض السنوات على شبه الجزيرة العربية هو سبب مهم لعدم تقدم المرتفع العربي نحو شمال الجزيرة العربية وبلاد الشام، حيث أن نشاط المداريات على جنوب ووسط الجزيرة العربية من شأنه أن يفرز ضغط سطحي منخفض يجبر المرتفع الجوي العلوي بالتقدم شمالاً أكثر وبالتالي تطال تأثيراته منطقة بلاد الشام والمملكة أما في الوقت الحالي فالنظام الجوي السائد مختلف تماماً ولا يسمح بتقدم المرتفع الجوي إلى شمال الجزيرة العربية.

 

وبالنظر إلى آخر مخرجات الخرائط الجوية في مركز "طق العرب"، نجد أن المؤشرات الحالية لا توحي بتأثر المملكة بأي موجات حارة على المدى القريب والمتوسط بسبب أن النظام الجوي لا يساعد لغاية اللحظة على تعمق القبة الحرارية نحو المنطقة، وسنوافيكم بآخر تطورات الحالة الجوية في المملكة حال صدورها.

 

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة

الشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقة

الشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقة

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

بالفيديو | هل بالضرورة البداية الضعيفة للموسم المطري تعني أنه سيكون حتماً موسماً ضعيفاً؟

بالفيديو | هل بالضرورة البداية الضعيفة للموسم المطري تعني أنه سيكون حتماً موسماً ضعيفاً؟