طقس العرب - تمتد المملكة الأردنية الهاشمية من الحدود السورية إلى حافة البحر الأحمر، لتمر فيها ثقافات مختلفة جعلتها أشبه بمفترق طرق ثقافية وتاريخية على مر الزمن.
من مواقع قديمة تاريخية تحكي قصص الأباطرة الرومان والملوك النبطيين، إلى قلاع صليبية شاهقة في أعالي الجبال، لا شك بأن حضارات مختلفة لعبت دورها في تشكيل الأردن في الماضي، لتأتي مشاكل منطقة الشرق الأوسط اليوم وتلعب دورها أيضاً في مد باقي ثقافاتها إلى داخل البلاد، حتى أصبح المشي في شوارع عمّان الحجرية، دون سماع لهجة سورية أو عراقية أو مصرية أو فلسطينية، أمراً أشبه بالمستحيل.
ولكن، رغم كل هذه التداخلات الجديدة على البلاد، لا تزال تتمسك عشائر البلاد الأصلية بثقافتها البدوية، وتفخر بشدة بتقاليدها وتراثها الصحراوي.
وقد شهدت الموائد الأردنية هذه التداخلات أيضاً، لتندمج نكهات الثقافة البدوية مع المأكولات الشامية، وتتفجر نكهات جديدة، تعبر بصدق عن التنوع الذي تعيشه الأردن اليوم.
بين أكواب الشاي المخمر وسط صحراء البتراء، إلى ألذ أقراص الفلافل في وسط البلد بعمّان، تعرّف إلى ألذ أطباق المطبخ الأردني المتنوع فيما يلي، واحرص على تجربتها في رحلتك المقبلة إلى الأردن:
يُعد طبق المنسف الشهير تقليدا يجمعُ بين الطعام وكرم الضيافة الأردنية الأصيلة، حيث يُقدَّم طبق المنسف التقليدي مع الأرز العربي ولحم الضأن والسائل اللّبني الذي يُعرف محليّاً باسم "الجَمْيد". المنسف مفخرةٌ للشعب الأردني إذ يرمز في العادةِ إلى المناسبات السارّة، ويقدّم أيضاً في العزاء ليكون رمزاً للتعاضد والتآزر في الأوقات الصعبة. يقدم المنسف عادةً في طبق جماعي واحد ويؤكل عن طريق تشكيل كرات من اللحم والأرز في اليد اليمنى، وتقذف في الفم لدمج مذاق المكونات الشهية معا.
تذوق الأطباق بالنكهة الأصيلة في الأردن، تعرف أكثر على تفاصيل زيارة الاردن من هنا
على مدى قرون، كان البدو يطبخون الطعام تحت الأرض وتستمر العادة اليوم، مع بعض التحسينات الحديثة. يتم حفر حفرة كبيرة في الرمل ومبطنة بغلاف معدني، ثم يتم إشعال الحطب في قاعدة الحفرة، وعندما يتحول إلى جمر ساخن، تملئ الحفرة بلحم الضأن المقطع أو الدجاج والخضروات. تُغطى وتُترك لتنضج لعدة ساعات، والنتيجة هي وجبة مدخنة لذيذة مطبوخة ببطء.
تعتبر الفلافل من مأكولات الشارع الشامي المشتركة وتصنع من حبوب الحمص والبهارات، وغالباً ما تؤكل على الفطور، أو مع الخبز والخضراوات. ويشتهر مطعم هاشم في عمّان بالفلافل التي يقدمها والتي يقال إنها الألذ في البلاد.
يتكون هذا الطبق الشهي من الأرز المتبل بنوع خاص من البهارات، ويتم ترتيبه في القدر مع بقية المكونات، وهي الدجاج أو اللحم وبعض أنواع الخضار المقلي مثل الباذنجان أو البطاطا أو القرنبيط، وبعد طهي الطعام، يتم قلب محتويات القدر على طبق وعندها تحصل على تحفة فنية متعددة الطبقات، يذكر أن المقلوبة طبق معروف اليوم في معظم أنحاء الشرق الأوسط، إلا أن الوصفة الأصلية جاءت من فلسطين.
غالباً ما تؤكل حلوى الكنافة في المناسبات المميزة والاحتفالات. ويشتهر متجر حبيبة ببيع ألذ كنافة في عمّان.
في كل مطعم في الأردن يختتم الطعام عادة بنوعين من المشروبات الساخنة - القهوة والشاي بالنعناع. تعتبر القهوة في الأردن أكثر من مجرد مشروب، فهي تلعب دورًا مهمًا في ثقافة الضيافة في البلاد. هناك قهوة تركية الكثيفة والمنكهة بالهيل، وغالبًا ما تكون محلاة بالسكر. وهناك القهوة العربية الخفيفة، وغالبًا ما تكون منكهة بالهيل والزعفران والقرنفل والقرفة، وتقدم في كميات صغيرة. يتم تقديم شاي النعناع عادةً بعد الوجبة، ويكون عادةً شاي أسود فقط مع القليل من أوراق النعناع الطازجة. إذا كنت تفضل عصيرًا باردًا ، فاطلب عصير الليمون والنعناع - مشروب بارد لذيذ مع خيار إضافة السكر للحلاوة.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول