طقس العرب - في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة (2 يوليو) لاحظت شركة النفط التابعة للحكومة المكسيكية "بيميكس" اندلاع حريق في سطح المحيط الأطلسي غربي شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية على مسافة قصيرة من منصة "بيميكس" النفطية.
حادثة عجيبة أن نرى نيراناً تستعر في قلب المحيط - سبحان الله -، هذا اشعل مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلقوا على ألسنة اللهب البرتقالية الزاهية التي كانت تتقافز من الماء كالحمم المنصهرة "عين النار" بسبب الشكل الدائري للحريق.
تبين أن الحريق ناتج عن تسرب غاز من خط أنابيب تحت الماء (على عمق أكثر من 70 متراً) أدى إلى إشعال النيران التي ظهرت على شكل عين نارية ملتهبة تم التقاطها في مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع في العالم.
وبحسب شركة "بيميكس"، فقد استغرق الحريق أكثر من خمس ساعات ليتم إخماده بالكامل، حيث اشتعل الغاز المتسرب حوالي الساعة 5:15 صباحًا بالتوقيت المحلي. وتم إخماده تمامًا بحلول الساعة 10:30 صباحًا. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات، ولم يتأثر الإنتاج من المشروع.
هذا يطرح تساؤلات عدة عن الطريقة التي بدأ بها الحريق، من أين جاءت الشعلة الأولى؟ وكيف تم اخماد النيران؟ وهل لهذه الحادثة تداعيات على البيئة البحرية هناك؟
قالت شركة النفط المملوكة للدولة في المكسيك يوم الاثنين إن سلسلة أحداث غريبة، بما في ذلك عاصفة رعدية وتسرب متزامن في خط أنابيب الغاز ، قد أشعلت كرة نارية شبه مائية غريبة في خليج المكسيك.
وقال الشركة إن عاصفة شديدة من الأمطار والبرق في (2 يوليو/تموز) أجبرت الشركة على إغلاق محطات الضخ التي تخدم الحفار البحري بالقرب من مكان الحريق.
وقالت الشركة في الوقت نفسه ، إن التسرب في خط الأنابيب تحت الماء سمح للغاز الطبيعي بالتراكم في قاع المحيط، وبمجرد أن ارتفع إلى السطح اشتعل بواسطة صاعقة من البرق ضربت سطح المياه، وتمدد الحريق بسبب استمرار تدفق الغاز الى السطح تحت ضغط عالٍ.
فور رصد الحريق، أرسلت شركة النفط "Pemex" قوارب مكافحة الحرائق لضخ المزيد من المياه فوق النيران، لكن ليس الماء وحده هو ما اطفئ الحريق، إلا أن ضخ الماء ساعد في حصر رقعة الحريق ومنع توسعه.
استخدمت قوارب الإطفاء مزيجاً بين الماء وغاز النيتروجين، حيث يتمتع غاز النيتروجين بخصائص خاصة، فهو يغلي على درجة منخفضة جداً (78 درجة تحت الصفر)، وبذلك ساهم النيتروجين في عزل النيران عن الاكسجين الموجود في الهواء الجوي، وهكذا تمكنوا من السيطرة على الحريق واطفاءه خلال خمس ساعات فقط.
تضم منطقة خليج المكسيك العديد من الأحياء البحرية مثل الدولفين، والحيتان، والسلحفاة البحرية، وأنواع من الأسماك الملونة، والشعب المرجانية، بالإضافة إلى الثروة السمكية، وهناك عدة تداعيات لهذه الحادثة على هذه الأحياء البحرية، منها:
بالرغم من هذه التداعيات المحتملة على البيئة البحرية في المنطقة إلا أن الله سبحانه وتعالى وهب البيئات الطبيعية القدرة على استعادة طبيعتها قدر الإمكان، فالأحياء التي استطاعت الهرب قد تعود مرة أخرى إلى موطنها بعد أن تستعيد بيئة المنطقة صحتها.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول