طقس العرب - يلا تجارة - الوسائل الاجتماعية تمثل بيئة مثمرة لنجاح أنشطتك الآن، سواء كنت متفاعلاً دائماً معها أو تتصفحها في أوقات فراغك، لا يهم إذا كنت تروج لنفسك أو لشركتك، الفكرة السائدة أن الترويج بشكل فعّال يتطلب شهرة كبيرة أو متابعين بالملايين غير صحيحة، والحقيقة هي أن الحملات التي تستهدف جماهير صغيرة ومتفانية قد تكون أكثر فاعلية بما يصل إلى 11 مرة من الحملات مع المشاهير الذين لا يثق بهم الجمهور.
لا حاجة لاستراتيجية معقدة أو فريق تصميم محترف لإنتاج محتوى فعّال على منصات التواصل الاجتماعي. الهواتف الذكية الحديثة مجهزة بكاميرات عالية الجودة، مما يتيح لك التقاط صور ومقاطع فيديو بمظهر احترافي يمكن استخدامه على حساباتك بسهولة. باستخدام تطبيقات التعديل المتوفرة على الهاتف، يمكنك قص الصور، تعديلها وتحسين الألوان لمنتجاتك أو نشاطك التجاري. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك استخدام برامج متقدمة مثل Adobe لمستويات أعلى من التعديل والتصميم إذا كنت تبحث عن نتائج أكثر احترافية.
عندما تخطط لنشر محتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي، يجب أن يكون الهدف الرئيسي هو جذب انتباه جمهورك وتقديم قيمة فعّالة، بدلاً من الاكتفاء بالنشر لمجرد التواجد. في عام 2019، أظهرت الإحصائيات أن أكثر من 3.3 مليار صورة و 630 ألف ساعة من الفيديو تتم مشاركتها يوميًا عبر الإنترنت، مما يعكس الحاجة المتزايدة للتميز والجودة في المحتوى المنشور.
استخدام منصات مثل Hootsuite، Later، و Meta Business Suite يعد أسلوباً فعّالاً لتنظيم استراتيجيتك على منصات التواصل الاجتماعي. هذه المنصات تسمح لك بجدولة منشوراتك بشكل تلقائي عبر حسابات متعددة، مما يوفر الوقت ويحسن تنظيم عملية النشر. يمكنك بسهولة تحميل المحتوى من الصور والفيديوهات وتحديد الوقت المناسب لنشرها، مما يسهل عليك إدارة حملاتك التسويقية بفعالية وتحقيق أهدافك بشكل أكثر تنظيماً وتوجيهاً.
في عالم التسويق الرقمي، تصبح منصات السوشيال ميديا مسرحًا حيويًا للشركات الصغيرة لتحقيق النجاح وتعزيز تواجدها الرقمي. إذا كنت لا تتابع أنشطة منافسيك على هذه المنصات، فقد تفقد فرصًا هامة للتعلم والتحسين. من خلال تحليل حساباتهم بانتظام، يمكنك فهم ما يجذب العملاء إليهم وما يجعلهم يبرزون في السوق. تلك البيانات تمكّنك من اتخاذ قرارات استراتيجية أفضل، تعزز من أداء علامتك التجارية، وتحسّن تفاعلك مع جمهورك المستهدف على المنصات الاجتماعية.
في عالم يتسارع فيه استهلاك الفيديو عبر الإنترنت، يصبح الاعتماد على الفيديوهات جزءاً حيوياً من استراتيجيتك على منصات السوشيال ميديا. توقعات تشير إلى أن 84٪ من حركة الإنترنت العالمية في عام 2024 ستكون من الفيديوهات، ويعتبر 79٪ من مستخدمي الإنترنت الفيديو وسيلتهم المفضلة لاستهلاك المحتوى الرقمي. منصات مثل Facebook و Instagram تفضل الفيديوهات الأصلية التي يتم تحميلها مباشرة، مما يجعل الفيديو أساسياً في استراتيجيتك للتسويق الرقمي، حيث يساعدك على تفاعل أفضل مع جمهورك المستهدف وتعزيز وجودك بشكل فعّال على هذه المنصات.
لتعظيم فاعلية استراتيجيتك على منصات السوشيال ميديا، من الضروري جدولة محتواك بما يتماشى مع أوقات النشر المثالية. منصات مثل Meta Business Suite توفر إرشادات حول أفضل أوقات النشر استناداً إلى نشاط المستخدمين وتفاعلاتهم. على الرغم من أن هذه الإرشادات مفيدة، إلا أنها قد لا تكون دقيقة بنسبة 100٪ دائماً. لذا، يجب تجربة مختلف الأوقات والأيام لاكتشاف ما يناسب جمهورك بشكل أفضل. من خلال التجربة والتحليل المستمر، يمكنك تحديد الأوقات الأمثل التي تحقق أعلى مستويات التفاعل والمشاركة مع جمهورك على السوشيال ميديا.
نوصي بإنتاج مقاطع فيديو مدتها 30 ثانية، نظرًا لأن انتباه مستخدمي السوشيال ميديا يقل تدريجيًا. بينما تبقى منصة YouTube الوحيدة التي تنصح بأن يتجاوز طول الفيديو المثالي دقيقة واحدة (باستثناء قسم YouTube Shorts)، أظهرت دراسة أجرتها Microsoft في عام 2022 أن متوسط مدى الانتباه عبر الإنترنت انخفض إلى 8 ثوانٍ فقط، مقارنة بـ 12 ثانية قبل 20 عامًا. هذا لا يعني أن مقاطع الفيديو الخاصة بك يجب أن تكون مدتها 8 ثوانٍ فقط، بل يعني أن لديك أقل من 8 ثوانٍ لجذب انتباه جمهورك. لذا، احذف الحشو وركز على أهم المعلومات التي سيستفيد منها عملاؤك. إذا لم يبدأ الفيديو بجذب قوي للانتباه، فلن يجذب المشاهدين. بعد إنشاء عدد كافٍ من الفيديوهات، يمكنك تحليل تفاعل جمهورك والتعرف على أنواع الفيديوهات التي تحقق التفاعل الأفضل.
السوشيال ميديا تُعتبر أداة فعّالة للعلامات التجارية لأنها بدأت في الأساس كوسيلة شخصية للتواصل بين الناس. في حين أن بعض المنصات مثل LinkedIn وTwitter تناسب الأعمال الرسمية، قد لا تستجيب المنصات ذات الجمهور الأصغر سنًا بشكل جيد للنشر الرسمي المفرط. من الأفضل تجنب الاتجاهات التي لا تتناسب مع صورة علامتك التجارية، بغض النظر عن شعبيتها. المستخدمون يشعرون بالإرهاق من العروض الترويجية والحملات التسويقية التي تستهدف أموالهم بشكل مباشر.
هناك مفهوم خاطئ حول استخدام صناع المحتوى للترويج لنشاطك التجاري، حيث تتطلع العديد من العلامات التجارية الصغيرة إلى الشراكة مع المؤثرين ذوي العدد الكبير من المتابعين. ومع ذلك، قد لا تكون هذه الاستراتيجية الأمثل للشركات الصغيرة. الجمهور يفضل الحملات التي تبدو واقعية وموثوقة، حيث يثق 92٪ من جيل الألفية في صناع المحتوى المفضلين لديهم. بدلاً من إهدار الأموال على صناع محتوى باهظي الثمن، يجب التركيز على الأشخاص الذين يمكنهم فعلاً التأثير على جمهورك. ضع خطة للعثور على صانع محتوى فعال يتناسب مع ميزانيتك ويبني علاقات موثوقة مع جمهورك، مما يعزز مصداقية حملاتك التسويقية.
من السهل الانشغال بزيادة عدد المتابعين على السوشيال ميديا، ولكن الأهم هو مدى تفاعل الجمهور مع محتواك. في هذا السياق، يُعتبر التفاعل - من مشاهدات وإعجابات ومشاركات وتعليقات - أكثر قيمة من العدد الإجمالي للمتابعين. لذا، فإن 100 متابع متفاعل أفضل بكثير من 3000 متابع غير متفاعل، خاصة للشركات الصغيرة. تعليقات ومشاركات وإعجابات المتابعين تساعدك على فهم المحتوى الأكثر جاذبية لهم. استمر في إنتاج صور ومقاطع فيديو واستطلاعات رأي وميمات تثير المحادثات، مما يساهم في نمو جمهورك بشكل طبيعي ومستدام.
شاهد أيضاً:
5 مشاريع مربحة وسهلة التنفيذ
أفضل 10 مشاريع مؤثرة في مجال التكنولوجيا
5 مشاريع عملاقة أنجزتها تركيا بـ 2023
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول