طقس العرب - جاء ذكر الزيتون في عدة مواضع في القرآن الكريم، وأوصى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بتناول زيت الزيتون والادهان به، وقد أثبتت الدراسات أن الزيتون مفيد جدا وغني بمضادات الأكسدة القوية، وهناك عدة أنواع من ثمار الزيتون، بعضها يكون أخضر اللون ويتحول إلى اللون الأسود عندما تنضج، والبعض الآخر يظل أخضر حتى عندما ينضج تمامًا.
ويتم انتاج زيت الزيتون من خلال استخراج الدهون الصحية في ثمار الزيتون، حيث يستخدم شعوب منطقة البحر الأبيض المتوسط 90% من انتاج الزيتون لصنع زيت الزيتون، وهو أحد المكونات الرئيسية للنظام الغذائي الصحي المشهور لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، وسنتناول في هذا المقال 11 فائدة صحية لزيت الزيتون (البكر)، مثبتة بالبحوث العلمية.
يحتوي زيت الزيتون على:
تشير الدراسات إلى أن حمض الأوليك يقلل الالتهاب وقد يكون له آثار مفيدة على الجينات المرتبطة بالسرطان. كما أن الدهون الأحادية غير المشبعة مقاومة للحرارة العالية، مما يجعل زيت الزيتون البكر الممتاز خيارًا صحيًا للطهي.
يحتوي زيت الزيتون البكر الممتاز على كمية من فيتامينات E و K، لكنه غني جداً بمضادات الأكسدة القوية، ومضادات الأكسدة هذه نشطة بيولوجيًا وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض مزمنة، كما أنها تحارب الالتهاب وتساعد على حماية الكوليسترول في الدم من الأكسدة، مما يحمي من خطر الإصابة بأمراض القلب.
من خصائص زيت الزيتون البكر أنه يقلل من الالتهابات، وهذا أحد الأسباب الرئيسية لفوائده الصحية، إذ يُعتقد أن الالتهاب المزمن هو المحرك الرئيسي للأمراض، مثل السرطان وأمراض القلب ومتلازمة التمثيل الغذائي ومرض السكري من النوع الثاني، ومرض الزهايمر والتهاب المفاصل وحتى السمنة.
تعتبر مضادات الأكسدة المؤثر الرئيسي ضد الالتهابات، ومن بين مضادات الاكدة هذه: الأوليوكانثال (oleocanthal)، الذي ثبت أنه يعمل بشكل مشابه لدواء إيبوبروفين (ibuprofen)، وهو دواء مضاد للالتهابات، حيث يُقدر العلماء أن الأوليوكانثال الموجود في (50 مل) من زيت الزيتون البكر الممتاز له تأثير مماثل لـ 10% من جرعة دواء الإيبوبروفين.
وتشير الأبحاث أيضًا إلى أن حمض الأوليك (وهو الأحماض الدهنية الرئيسية في زيت الزيتون)، يمكن أن يقلل من مستويات علامات الالتهاب المهمة مثل بروتين سي التفاعلي (CRP).
وأظهرت إحدى الدراسات أيضًا أن مضادات الأكسدة في زيت الزيتون يمكن أن تمنع بعض الجينات والبروتينات التي تسبب الالتهاب.
اقرأ أيضا: نصائح هامة عند شراء زيت الزيتون حتى لا تقع ضحية للغش او الاحتيال
تحدث السكتة الدماغية بسبب اضطراب تدفق الدم إلى الدماغ، إما بسبب جلطة دموية أو نزيف، وفي الدول المتقدمة، تعتبر السكتة الدماغية ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعًا ، بعد أمراض القلب.
وقد تمت دراسة العلاقة بين زيت الزيتون وخطر السكتة الدماغية على نطاق واسع، وجدت دراسات كبيرة أن زيت الزيتون كان المصدر الوحيد للدهون الأحادية غير المشبعة المرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب، وبينت دراسات أخرى أن الذين تناولوا زيت الزيتون كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
أمراض القلب هي السبب الأكثر شيوعًا للوفاة في العالم، إلا أن الدراسات الرصدية التي أجريت قبل بضعة عقود أظهرت أن أمراض القلب أقل شيوعًا في دول البحر الأبيض المتوسط، أدى ذلك إلى إجراء بحث مكثف حول النظام الغذائي لمناطق البحر الأبيض المتوسط ، والذي أثبت أن تناول زيت الزيتون يقلل بشكل كبير من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك بعدة طرق:
يؤدي تناول كميات كبيرة من الدهون إلى زيادة الوزن، إلا أن العديد من الدراسات ربطت بين نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي الغني بزيت الزيتون وتأثيراته الإيجابية على وزن الجسم، وأن استهلاك الكثير من زيت الزيتون غير مرتبط بزيادة الوزن، بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة مدتها ثلاث سنوات أجريت على 187 مشاركًا أن اتباع نظام غذائي غني بزيت الزيتون مرتبط بزيادة مستويات مضادات الأكسدة في الدم، وكذلك فقدان الوزن.
مرض الزهايمر هو أكثر حالات التنكس العصبي شيوعًا في العالم، تتمثل إحدى ميزاته الرئيسية في تراكم ما يسمى "لويحات بيتا أميلويد" داخل خلايا الدماغ، وقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أن هناك مادة في زيت الزيتون يمكن أن تساعد في إزالة هذه اللويحات، بالإضافة إلى ذلك ، أشارت دراسة بشرية إلى أن اتباع نظام غذائي متوسطي غني بزيت الزيتون يحسن وظائف المخ.
تُشير الأبحاث أن زيت الزيتون يحمي بشكل كبير من مرض السكري من النوع الثاني، فقد ربطت العديد من الدراسات زيت الزيتون بالتأثيرات المفيدة على نسبة السكر في الدم وحساسية الأنسولين، وأكدت تجربة سريرية عشوائية أجريت على 418 شخصًا سليمًا التأثيرات الوقائية لزيت الزيتون، في هذه الدراسة ، أدى إتباع نظام غذائي متوسطي غني بزيت الزيتون إلى تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع (2) بأكثر من 40%.
يعد السرطان أحد أكثر أسباب الوفاة شيوعًا في العالم، إلا أن سكان دول البحر الأبيض المتوسط لديهم مخاطر أقل للإصابة ببعض أنواع السرطان، ويعتقد العديد من الباحثين أن زيت الزيتون قد يكون السبب، إذ يمكن لمضادات الأكسدة الموجودة في زيت الزيتون أن تقلل الضرر التأكسدي بسبب الجذور الحرة، والتي يعتقد أنها المحرك الرئيسي لمرض السرطان، وأظهرت العديد من دراسات أنابيب الاختبار أن المركبات الموجودة في زيت الزيتون يمكن أن تقاوم الخلايا السرطانية، لكن ما زال هناك حاجة إلى مزيد من البحث.
التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مناعي ذاتي يصيب المفاصل ويسبب الألم وتشوه المفاصل، حيث يقوم جهاز المناعة بمهاجمة الخلايا الطبيعية عن طريق الخطأ، وقد تبين أن زيت الزيتون يعمل على تحسين علامات الالتهاب وتقليل الإجهاد التأكسدي لدى الأفراد المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، خاص عندما يقترن زيت الزيتون مع زيت السمك، وهو مصدر لأحماض أوميغا 3 الدهنية المضادة للالتهابات.
في إحدى الدراسات ، أدى زيت الزيتون وزيت السمك إلى تحسن كبير في قوة قبضة اليد وتقليل آلام المفاصل وتيبس الصباح لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
يحتوي زيت الزيتون على العديد من العناصر الغذائية التي يمكن أن تمنع أو تقتل البكتيريا الضارة، واحدة من هذه البكتيريا هي "هيليكوباكتر بيلوري" (Helicobacter pylori)، وهي بكتيريا تعيش في المعدة ويمكن أن تسبب قرحة في المعدة وسرطان المعدة.
أظهرت الدراسات التي أجريت في أنابيب الاختبار أن زيت الزيتون البكر الممتاز يحارب ثماني سلالات من هذه البكتيريا، ثلاثة منها مقاومة للمضادات الحيوية.
واقترحت دراسة أجريت على البشر أن 30 جرامًا من زيت الزيتون البكر الممتاز ، تؤخذ يوميًا ، يمكن أن تقضي على عدوى بكتيريا "هيليكوباكتر بيلوري" في 10-40 ٪ من الناس في أقل من أسبوعين.
المصدر: HealthLine
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول