موقع ArabiaWeather.com- أسامة الطريفي - كثيراً ما نسمع عن أعاصير تضرب عدد من البلدان والجُزر لكن لن يدرك أي شخص معنا كلمة إعصار إلا الأشخاص الذين عايشوا هذه الأعاصير ، فعادةً ما تؤدي الأعاصير القوية الى الآف الوفيات ومحو مناطق بأكملها من على سطح الارض !
وبحسب السجلات المُناخية فتعتبر الأعاصير التالية هي الأقوى على الإطلاق من حيث شدة التأثير وعدد الوفيات :
إعصار بهولا (1970)
حصل على لقب أكثر إعصار استوائي قاتل تم تسجيله على الإطلاق عام 1970، حيث مر على بنغلاديش وغرب الهند في 12 نوفمبر، ورغم عدم معرفة عدد الضحايا فإنه يقدر بحوالي 300 إلى 500 ألف شخص، ما يجعلها أكبر كارثة قاتلة في العصر الحديث، لم يكن الإعصار كبيراً وتم تصنيفه من الفئة الثالثة في مقياس الأعاصير لكن اندفاعه أدى إلى غمر المياه للجزر المنخفضة في دلتا نهر الجانج ماسحاً القرى والمحاصيل من على وجه الأرض.
إعصار نينا (1975)
رغم عدم شهرة إعصار نينا مثل باقي الأعاصير المعتادة، إلا أنه برز على الساحة بشكل قاتل عام 1975 حيث ضرب الصين بقوة وسرعة دمرت سد المياه "بانكياو" ما أدى إلى طوفان عظيم دمر سلسلة من السدود ومتسبباً في دمار هائل بلغت حصيلته وفاة أكثر من 100 ألف شخص، ما يجعله ثاني أكبر إعصار قاتل من نوعية التايفون (الاسم الذي يطلق على الأعاصير التي تظهر قرب خط الاستواء في غرب المحيط الهادئ والمحيط الهندي).
إعصار كينا (2002)
اعصار كينا الذي ظهر في 25 أكتوبر 2002 كان من الفئة الخامسة في معيار قياس قوة الأعاصير وكان ثالث أقوى إعصار قادم من المحيط الهادئ يضرب الساحل الغربي للمكسيك وبسرعة 140 ميل/ساعة بطول 16 قدماً، ما تسبب في
أضرار على طول ساحل المكسيك بلغت مقدارها 101 مليون دولار
إعصار باولين (1997)
من أعاصير المحيط الهادئ التي كان لها نصيب من الدمار مكنته من الحصول على مكان في قائمة أكثر الأعاصير الخطيرة، حيث مر على ساحل المكسيك مسبباً أمطار غزيرة وصل ارتفاعها في مدينة أكابولكو وحدها إلى 16 بوصة، قد أدت الأمطار المنهمرة دون توقف إلى انهيارات أرضية بعض أفقر القرى المكسيكية، ليلقي ما بين 250 - 400 شخصاً حتفه، وتاركة أكثر من 300 ألف شخص بلا مأوى، فضلاً عن خسائر مادية ضخمة تتخطى 7.5 مليار دولار.
إعصار إينكي (1992)
عادة عندما يفكر الناس في جزر هاواي يربطونها بالراحة والاستمتاع بالرياضات لمائية والاسترخاء، لكن آخر شيء يعتقدونه هو وجود أعاصير قاتلة مثل إعصار إينكي عام 1992، والذي نتج عن مرحلة ظاهرة النينيو، وهي ظاهرة انتقال كتلة كبيرة من المياه الدافئة بالمحيط من الشرق إلى الغرب، خلال الفترة من 91- 94 حيث وصل إعصار إينكي إلى الفئة الرابعة من حيث القوة وقد أدى إلى 6 قتلى فقط، ورغم تحذير السلطات قبلها بـ24 ساعة فإن الخسائر وصلت في جزيرة هاواي إلى أكثر من 1.8 مليار دولار، المدهش أن سكان الجزيرة تعاملوا مع الموقف بشكل رائع حيث أمضوا الوقت الذي انقطعت فيها الكهرباء في إقامة حفلات لطهي الطعام، فيما قدمت محلات الخضروات الطعام لمن يرغب على أن يدفع لاحقاً، صحيح أنه حدثت عمليات نهب لكنها كانت محدودة مقارنة بما حدث في إعصار كاترينا بالولايات المتحدة.
إعصار غالفستون (1900)
في 4 سبتمبر 1900 تلقت جزيرة غالفستون بولاية تكساس تحذير من أن عاصفة استوائية ضخمة مارة بكوبا قادمة من الغرب في اتجاه خليج المكسيك (الطريف أن مكتب الأرصاد الجوية الأميركية أعلن في التحذير أنها عاصفة ضخمة لأن كلمات مثل إعصار كان محظوراً ذكرها وفقاً لسياستهم حتى لا تتسبب في إثارة الذعر، الإعصار كان طوله 9 أقدام فوق مستوى البحر لكن عندما وصل إلى اليابسة وصل ارتفاعه إلى 15 قدماً وزادت سرعته لتصل 135 ميلاً/ساعة لترتقي درجة قوته إلى الفئة الرابعة ليدمر 3600 منزل بالإضافة إلى مقتل أكثر من آلاف شخص وخسائر بلغت 20 مليون دولار آنذاك، ما يساوي 500 مليون دولار هذه الأيام.
إعصار إلكي
ثالث أقوى إعصار من حيث القوة التدميرية، حيث تسبب في خسائر بلغت في الولايات المتحدة 24 مليار دولار، أي ما يعادل 90 مليار ريال، وفي كوبا 7.3 مليار، أي ما يعادل 27.4 مليار ريال، وجزر البهاماس 200 مليون دولار، وجزر تركس وكايوكس بالإضافة إلى مقتل 195 شخصاً.
الإعصار العظيم (1780)
يحمل الإعصار العظيم لعام 1780 لقب أكبر إعصار قاتل من المحيط الأطلنطي، حيث دمر بورتوريكو، وجمهورية الدومينكان، وجزر برمودا، والأنتيل، وولاية فلوريدا الأميركية، وبعض الولايات الأخرى، ورغم عدم معرفة المجموع الكلي للخسائر فإن حصيلة القتلى على الأقل كانت 22 ألف شخص وهو رقم لم يسبق لأي إعصار من المحيط الأطلنطي تحقيقه.
إعصار أندرو (1992)
تسبب عام 1992 في دمار في شمال غرب الباهامس وفلوريد الجنوبية وجنوب غرب ولاية لويزيانا الأميركية، ووصلت خسائره المادية إلى 26.5 مليار دولار، ورغم كل الدمار الذي تسبب فيه فإن الخسائر البشرية الناتجة عنه لم تزد عن 26 شخصاً توفوا مباشرة، إلى جانب 39 آخرين بعد ذلك نتيجة إصابات.
إعصار كاترينا (2005)
واحد من أكثر 5 أعاصير قاتلة تم تسجيلها، حيث تسبب في إغراق 80% من ولاية لويزيانا الأميركية في الماء قبل أن ينتقل إلى شمال شرق الولايات المتحدة متسبباً في هطول أمطار غزيرة على المنطقة، وحتى الآن يعد أكبر كارثة طبيعية تضرب الولايات المتحدة حيث بلغت خسائره 80 مليار دولار، كما لقي 1836 شخصاً مصرعهم بسببه، مع فقد 705 شخص، كما أن الإعصار أظهر مدى فشل منظومة الإغاثة الأميركية في حالات الطوارئ الوطنية ، ومازالت آثار الإعصار متمثلة في ولاية نيو أورليانز والتي مازالت جهود إعادة بنائها مستمرة رغم مرور 4 سنوات على الكارثة.
بالصور : أغرب 10 اختراعات يابانية على الاطلاق
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول