أسوأ 10 دول في حقوق المرأة

2024-05-28 2024-05-28T14:42:41Z
ندى ماهر عبدربه
ندى ماهر عبدربه
صانعة مُحتوى

طقس العرب - تتصاعد معاناة النساء في بعض الدول إلى ذروتها في عالم مليء بالتحديات والانقسامات، حيث تواجه تحديات هائلة في الحصول على حقوقهن الأساسية والمساواة في المجتمع، وتستمر حقوق المرأة في التدهور في بعض البقاع من العالم، مع تفاقم الظروف القائمة وتفاقم الانتهاكات، وفي هذه المقالة، سنقوم برحلة استكشافية في أعماق الظلام لنكتشف أسوأ 10 دول فيما يتعلق بحقوق المرأة.

أسوأ الدول في حقوق المرأة:

  • باكستان

يثير الجدل التناقض بين تصنيف باكستان في مؤشر المرأة والسلام والأمن لعام 2021 ومؤشر الأمم المتحدة لعدم المساواة بين الجنسين لعام 2020، حول حقوق المرأة في البلاد. يظهر المؤشر الأول أن باكستان تحتل المرتبة 167 من بين 170 دولة، مشيراً إلى مستويات منخفضة في الشمول المالي للنساء ومعدلات التعليم والتوظيف، وبالإضافة إلى ارتفاع معدلات العنف الأسري.

ويفسر نظام حماية المرأة والسلام هذا التصنيف المنخفض بالتباين في حقوق المرأة بين المقاطعات، فالمقاطعات ذات التصنيف الأدنى تُظهر أداءً أقل بأربعة أضعاف من تلك ذات التصنيف الأعلى، ويربط هذا النظام ذلك بمعدلات الدخل والفقر داخل المقاطعات، مُشيرًا إلى علاقة متبادلة بين الفقر وعدم المساواة بين الجنسين.

  • جمهورية أفريقيا الوسطى

تشهد جمهورية أفريقيا الوسطى تحسنًا ملحوظًا في ظروف المرأة، خاصةً مع انخفاض العنف المنظم، مما أسهم في تعزيز الشعور بالسلامة المجتمعية، وهو ما انعكس إيجابيًا في مؤشر المرأة والسلام والأمن لعام 2021، ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من التحديات التي تواجه حقوق المرأة في البلاد.

وفي العموم، يحصل النساء في الجمهورية على متوسط ​​ثلاث سنوات فقط من التعليم، ويكون تمثيلهن في البرلمان المحلي أقل من 9%، كما لا تزال نسبة عالية من النساء تتعرض للعنف من قبل شركائهن الحميمين، حيث يواجهن العنف في نسبة واحدة من كل خمس نساء.

وتظهر بعض المؤشرات والعقبات الأخرى التي تحول دون تحقيق حقوق المرأة في البلاد، فممارسات ضارة مثل الزواج المبكر والقسري ما زالت تشكل تحديًا كبيرًا، حيث إن 61% من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و24 عامًا تزوجن أو دخلن في اتحاد قبل بلوغهن سن الثامنة عشرة. وتواجه النساء في سن الإنجاب قيودًا على صحتهن وحقوقهن الجنسية والإنجابية، مما يعرضهن للمخاطر والتحديات.

وبالإضافة إلى ذلك، يواجه النساء صعوبات في الوصول إلى موارد تنظيم الأسرة الحديثة، حيث لم يتمكن سوى نحو ربعهن من الوصول إلى هذه الموارد في عام 2019، وهو أمر يُظهر الحاجة الملحة إلى توفير الدعم والخدمات اللازمة لتحسين صحة وحياة المرأة في البلاد.

 

  • الصومال

تحتل الصومال المرتبة الثانية عشرة في مؤشر المرأة والسلام والأمن لعام 2021، ورغم وجود تمثيل سياسي أكبر للنساء مقارنة ببعض الدول الأخرى في المنطقة، إذ يبلغ نسبة النساء في البرلمان الصومالي 23٪، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة في مجالات أخرى.

وتظهر البيانات الأخرى المقدمة من الأمم المتحدة وجود فجوات كبيرة في تحقيق المساواة بين الجنسين في الصومال، وخاصةً فيما يتعلق بوصول المرأة إلى الأصول وحقوقها، بما في ذلك حقوق ملكية الأراضي، والتحرش والعنف ضد المرأة، والفجوة في الأجور بين الجنسين.

وبالإضافة إلى ذلك، يواجه الصومال تحديات كبيرة فيما يتعلق بزواج القاصرات والتحكم في التنظيم الأسري، حيث إن أكثر من ثلث النساء الصوماليات تتزوجن قبل سن الثامنة عشرة، ويفتقد العديد منهن إمكانية الوصول إلى موارد آمنة لتنظيم الأسرة وتحديد النسل، مما يسهم في ارتفاع معدلات الوفيات النفاسية في البلاد.

إن هذه التحديات تشير إلى الحاجة الملحة لتعزيز جهود تعزيز حقوق المرأة في الصومال وتوفير الدعم اللازم لتحسين ظروفهن وتحقيق المساواة الجنسية في مختلف جوانب الحياة.

  • سيراليون

في سيراليون، يعاني المرأو من معدلات عالية للوفيات النفاسية، حيث تموت 1120 امرأة من كل 100 ألف امرأة بسبب مضاعفات الحمل أو الولادة. تعمل منظمات مثل “كونسيرن” على مكافحة هذه المشكلة، وقد ساهمت مشاريعها في تحسين الوضع جزئيًا خلال الفترة من 2009 إلى 2016.

وعلى الرغم من جهود مكافحة العنف الجنسي والمعايير الجنسانية التي باتت من الماضي، تواجه سيراليون تحديات مستمرة، مثل تفشي وباء الإيبولا الذي حدث بين عامي 2014 و 2016 وزاد من حالات الحمل غير المخطط له بين المراهقات.

على الرغم من السلام النسبي الذي يسود البلاد على مدى العقود الماضية، فإن العنف القائم على النوع الجنسي لا يزال واقعًا مؤسفًا في العديد من المناطق. يشعر 45.8% فقط من النساء بالأمان أثناء عودتهن إلى المنزل ليلاً، وتتلقى معظم النساء تعليمًا لا يتجاوز ثلاث سنوات، ويعانين أيضًا من التحرش والعنف في البيئة المدرسية. بالإضافة إلى ذلك، يُعد تشويه الأعضاء التناسلية للإناث أمرًا شائعًا بين النساء والفتيات، مما يتطلب مزيدًا من الجهود لمكافحة هذه الظاهرة الضارة.

 

 

شاهد أيضاً: هذه هي الدول العشر الأكثر جوعاً في العالم عام 2024

  • السودان

في صيف عام 2019، شهد السودان تطورات هامة في مجال حقوق المرأة، حيث تم تجريم تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية وإلغاء القوانين التي كانت تقيد حريتهن فيما يتعلق باللباس والتنقل وحقوقهن في مجال العمل. كما تم وضع هدف لتمثيل النساء بنسبة 40% في البرلمان الانتقالي للبلاد، وهذه الخطوات تعتبر تقدمًا مهمًا نحو تحقيق المساواة بين الجنسين.

وعلى الرغم من هذه التطورات الإيجابية، إلا أن جائحة كوفيد-19 قد تسببت في تأخير بعض الإصلاحات المقررة، وربما تعثر على بعض الجهود المبذولة لتعزيز حقوق المرأة.

وفي عام 2021، أشار مؤشر المرأة والسلام والأمن إلى أن نسبة النساء اللاتي يتولين مناصب قيادية في البرلمان لا تزال متدنية، حيث يقود النساء فقط 22% من أعضاء البرلمان، وعلى الرغم من أن هذه الخطوة تعتبر تقدمًا هامًا إلى الأمام، فإنه يتطلب جهودًا مستمرة لزيادة تمثيل المرأة في المجالات القيادية والسياسية لضمان تحقيق المساواة الجنسية بشكل أكبر.

 

  • تشاد

تشاد تواجه تحديات كبيرة في مجال حقوق المرأة، حيث تحتل مرتبة منخفضة جدًا في مؤشر الأمم المتحدة لعدم المساواة بين الجنسين لعام 2020، وهو مؤشر يُظهر الفجوات الكبيرة في المساواة بين الجنسين في مختلف المجالات. على الرغم من إصدار قانون الصحة الإنجابية قبل 20 عامًا، فإن التحديات لا تزال كبيرة، بما في ذلك استمرار الزواج المبكر والقسري الشائع، والذي يعرض الفتيات لمخاطر صحية واجتماعية كبيرة.

ومنذ التقرير الذي أصدرته منظمة كونسيرن في عام 2015، شهدنا بعض التحسن في بعض المؤشرات مثل نسبة النساء اللاتي أبلغن عن عنف الشريك الحميم، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به. فالتعليم يظل محدودًا للنساء في تشاد، حيث يكملن في المتوسط أقل من عامين من التعليم، ويظل التمثيل السياسي للنساء ضعيفًا.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن تشاد يعاني من ثاني أعلى معدل لوفيات الأمهات في العالم، وهو مؤشر مهم يُظهر الضغوط التي تواجهها النساء فيما يتعلق بالرعاية الصحية والولادة الآمنة. هذه التحديات تستدعي جهودًا مستمرة ومتواصلة لتحقيق تحسينات في حياة المرأة التشادية وضمان حقوقها وسلامتها.

 

  • جمهورية الكونغو الديمقراطية

جمهورية الكونغو الديمقراطية تعاني من تحديات كبيرة في مجال المساواة بين الجنسين، حيث تحتل مراتب منخفضة جدًا على مؤشرات الأمم المتحدة لعدم المساواة بين الجنسين ومؤشر المرأة والسلام والأمن.

تشير البيانات إلى وجود عدم المساواة في جميع القطاعات، مما يعكس التناقضات في التشريعات والقوانين التي قد تحتوي على مستوى من التحيز تجاه الرجال. العديد من النساء يتعرضن للعنف من الشريك الحميم، ونسبة كبيرة منهن يتزوجن في سن مبكرة، مما يؤثر سلبًا على حياتهن وصحتهن.

بالإضافة إلى ذلك، تظهر البيانات عدم المساواة في التعليم بين الجنسين، حيث يبدو أن النساء يتجهن نحو التعليم الابتدائي أكثر من الرجال، ولكن نسبة أقل منهن يتابعن التعليم بعد ذلك المستوى. هذا التناقض في مجال التعليم يمكن أن يعيق فرص النساء في الحصول على فرص عمل وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية.

إن هذه التحديات تستدعي جهودًا مستمرة ومتواصلة من الحكومة والمجتمع الدولي لتحقيق تحسينات حقيقية في حياة النساء في جمهورية الكونغو الديمقراطية وضمان حقوقهن وسلامتهن.

 

  • جنوب السودان

في جنوب السودان، تواجه النساء تحديات كبيرة بسبب المعايير الجنسانية الضارة والثقافة الأبوية التي تستبعدهن من عملية صنع القرار والنشاط السياسي. ينعكس هذا في استبعاد المرأة من اتخاذ القرار داخل الأسرة وعدم حصولها على حقوق الملكية والأرض بشكل كافٍ، مما يؤدي إلى توازن غير متكافئ في القوى بين الجنسين.

وفقًا للبيانات، يعاني جنوب السودان من أعلى معدل وفيات الأمهات في العالم، حيث يموت أكثر من واحدة من كل 100 امرأة حامل بسبب مضاعفات الحمل أو الولادة، وهذا يعكس النقص في الرعاية الصحية والظروف الصعبة التي تواجهها النساء في البلاد.

وتصنف البيانات الأحدث جنوب السودان بمؤشرات منخفضة جدًا في مجال حقوق المرأة وأمنها، مما يعكس الوضع الصعب الذي تواجهه النساء في ظل الصراع الطويل الأمد في البلاد. تزيد نسبة النساء اللاتي يتعرضن للعنف من قبل شركائهن الحميم على الخطورة التي تواجهها النساء في مجتمعاتهن المحلية.

وهذه التحديات تتطلب تدخلًا فوريًا وجهودًا مستمرة لتعزيز حقوق المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين في جنوب السودان، بما في ذلك تعزيز الوعي الثقافي وتحسين الرعاية الصحية وتعزيز مشاركة المرأة في عملية صنع القرار.

 

  • سوريا

قبل اندلاع الحرب في سوريا، كانت الديناميكيات الاجتماعية تتسم بالطابع الأبوي التقليدي، حيث لم يكن للنساء حق التصويت إلا في وقت متأخر نسبيًا ولم تكن نسبة النساء في سوق العمل عالية. العديد من النساء السوريات، خاصة في الطبقة المتوسطة، كانت تفضل البقاء في المنزل لرعاية الأسرة، وهو ما يتماشى مع النظرة التقليدية للزواج في المجتمع.

ومع اندلاع الحرب، تفاقمت العديد من هذه القضايا وتعقدت بسبب التداعيات السلبية للصراع. تمثل الحرب واحدة من أسباب تصنيف سوريا في مرتبة منخفضة جدًا في مؤشر المرأة والسلام والأمن، حيث يتعرض النساء لمخاطر العنف المنظم بشكل كبير ويعانين من نقص الأمن في مجتمعاتهن المحلية. ويشمل العنف الجنسي المرتبط بالصراع نسبة مرتفعة من النساء السوريات اللاتي يعانين من تعرضهن للعنف من قبل شركائهن الحميم.

ومن الجدير بالذكر أن أداء سوريا في مؤشر الأمم المتحدة لعدم المساواة بين الجنسين كان أفضل بعض الشيء، ولكن بعض العوامل كسنوات التعليم بين الجنسين قد تأثرت بشكل سلبي بسبب الحرب، حيث منعت الصراعات الكثير من الفتيات والفتيان من الحصول على التعليم الأساسي.

 

  • أفغانستان

أفغانستان تواجه تحديات كبيرة في مجال حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، حيث تعاني النساء والفتيات من العديد من التحديات نتيجة للصراعات المستمرة والمعايير الجنسانية التقليدية. يعاني العديد من النساء الأفغانيات من نقص في التعليم، حيث يتم إلغاء الالتحاق بالمدارس لهن بعد فترة قصيرة، مما ينعكس سلبًا على مستوى التعليم والشمول المالي للمرأة في البلاد.

وإلى جانب ذلك، تواجه النساء في أفغانستان مخاطر عالية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث يتعرضن للعنف من قبل شركائهن الحميم بنسبة مرتفعة. كما أن جرائم الشرف، على الرغم من عدم كونها قانونية، ما زالت تحدث على نطاق واسع وتشكل تهديدًا كبيرًا للنساء والفتيات.

وتحتاج أفغانستان إلى جهود شاملة لتحسين حقوق المرأة وزيادة المساواة بين الجنسين، بما في ذلك تعزيز الوصول إلى التعليم للنساء وتعزيز الحماية القانونية لهن ضد العنف الجنسي وجرائم الشرف. يجب أن تكون هذه الجهود جزءًا من استراتيجيات أوسع لتعزيز السلام والاستقرار في البلاد.

 

 

شاهد أيضاً:

تقارير : الذكاء الاصطناعي سيسيطر على الخدمات المصرفية قريباً
أغلى 5 ورود يمكنك شراؤها
أكبر الدول في صناعة السفن بالعالم
أكثر من مليون مسافر عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي خلال 2023

 


المصادر:

eqtisadnow

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
كيف نحمي أنفسنا وأطفالنا من الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة المنزلية

كيف نحمي أنفسنا وأطفالنا من الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة المنزلية

9 نصائح للتعامل مع الأجواء الباردة لطلاب المدارس والجامعات

9 نصائح للتعامل مع الأجواء الباردة لطلاب المدارس والجامعات

إطلاق اسم إيلينا على العاصفة التي تؤثر على وسط المتوسط وهل تكتسب أي خصائص استوائية؟

إطلاق اسم إيلينا على العاصفة التي تؤثر على وسط المتوسط وهل تكتسب أي خصائص استوائية؟

منخفض جوي عاصف وسط البحر المتوسط كيف سيؤثر على مصر الأيام القادمة

منخفض جوي عاصف وسط البحر المتوسط كيف سيؤثر على مصر الأيام القادمة