* ينفي مركز "طقس العرب" الإقليمي إحتمالية تعرّض المملكة إلى عاصفة ثلجية خلال ما تبقى من شهر يناير/كانون ثانٍ وبداية شهر شباط، وذلك ردّاً على ما تتداوله بعض وسائل الإعلام، والله أعلم.
موقع ArabiaWeather.com- د. أيمن صوالحة - لا تزال الخرائط الجوية الناتجة عن النماذج الحاسوبية المُشغّلة لدى مركز "طقس العرب" الإقليمي اليوم الجمعة تُشير إلى انكسار الانحباس المطري بشكل مؤقت خلال الأسبوع المقبل بمشيئة الله.
وكما تمت الاشارة مُسبقاً، يرتفع الضغط الجوي بشكل مؤقت ومحدود فوق أجزاء جيّدة من مناطق "الضد" والمُتمثلة بالجزائر وتونس وإسبانيا وفرنسا، مما يسمح بمرور أحد المنخفضات الجوية التي تعبر من تلك المناطق بإتجاه وسط المتوسط أن تتقدّم إلينا، وأحد هذه المنخفضات الجوية سيزور المملكة يوم الأحد على شكل حالة من عدم الإستقرار الجوي وذلك بسبب عدم تمكنه من الوصول إلينا بكامل مكوّناته بسبب إستمرار تدفق المنخفضات الجوية نحو تونس، إلا أن إمتداده نحو المنطقة بالتزامن مع إمتداد منخفض البحر الأحمر من الجنوب سينشأ عنه أحوال جوية غير مُستقرة يومي الأحد والإثنين.
وكُلنا نعلم أن حالات عدم الإستقرار الجوي تتميز بعدم شمولية أمطارها وتشتتها في كثيرٍ من الأحيان، وهكذا ستكون الأجواء الأحد بحيث تهطل زخات محلية من المطر بإذن الله في مناطق مُتفرقة من البلاد، قد يصحبها الرعد أحياناً، ومع ساعات العصر والمساء ونتيجة لتدفق تيارات غربية قوية السرعة فوق الصحراء المصرية يُتوقع أن تتحول الأجواء إلى مُغبرة ليلة الأحد-الإثنين في أغلب المناطق.
وستكون أوفر المناطق حظاً في هذه الحالة لكسر الإنحباس المطري، أي هطول أمطار مُهمة نسبياً، هي البادية الشرقية والجنوبية بما فيها إقليم العقبة، في حين ستنتظر المناطق الأخرى ليلة الإثنين-الثلاثاء.
ونتيجة للتمركز المؤقت للمرتفع الجوي فوق مناطق "الضد" يندفع أحد المنخفضات الجوية من منطقة وسط المتوسط نحو الأجزاء الشمالية من الأراضي المصرية، وفعلاً ينجح بالوصول إلى المنطقة على شكل مُنخفض جوي مصحوب بتيارات جنوبية غربية نشطة السرعة ومُثيرة للغبار بشكل لافت في المناطق الصحراوية، وهذه التيارات مُرفقة برطوبة جيّدة في طبقات الجو كافةً وذات درجات حرارة أبرد من المُعتاد.
وستكسر مناطق شمال ووسط المملكة هذا الإنحباس بشكل مؤقت، بهطول بعض الأمطار المُهمة بمشيئة الله، والتي ستتركز في شمال المملكة خاصةً بسبب طبيعة التيارات الجنوبية الغربية، في حين تتأثر مناطق شرق المملكة بحالة من عدم الإستقرار الجوي ناتجة عن هذا المنخفض أسوةً ببقية مناطق بادية الشام.
ولعلّ أهم المناطق التي ستكسر هذا الإنحباس المطري بشكل كُلي، لكنها بنفس الوقت عانت كثيراً، هي المنطقة الغربية من سورية وتحديداً الساحل السوري بالإضافة إلى لبنان وصولاً إلى الشمال الفلسطيني.
ومُجدداً تدخل المنطقة في حالة إنقطاع مطري بعد يوم الخميس القادم بحيث تتجاوز درجات الحرارة خلال الأيام الأولى من شباط مُجدداً حاجز الـ20 مئوية في العاصمة عمان وبقية المدن الأردنية، ومن هذا الموضوع يُجدد الموقع نفيه القاطع لإحتمالية تأثر المنطقة بما فيها المملكة بعواصف ثلجية خلال نهاية هذا الشهر والأيام الأولى من شهر شباط/فبراير كما أشارت إليه بعض وسائل الإعلام.
يُذكر أن المنطقة عموماً، وسورية ولبنان خصوصاً، تُعاني حالة إنحباس مطري منذ نهاية العاصفة الثلجية في منتصف ديسمبر الماضي، أي أن الأمطار المُهمة لم تهطل طوال أكثر من 45 يوماً وصولاً حتى مُنتصف الأسبوع المُقبل مع ذروة الفعالية الجوية المُرتقبة التي ستزور الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول