إلى أين يتجه الإعصار بيبارجوي؟

إحاطــــــــة جويــــــــة - تقرير (2) تطورات الحالة المدارية (بيبارجوي) في بحر العرب

وقت الإصدار: 16:00UTC ليلة الخميس 8-6-2023

طقس العرب - يراقب المُختصين في مركز طقس العرب (الإعصار المداري) المرصود جنوب بحر العرب و الذي تقدر سرعة الرياح حول مركزه (64-82) عقدة بحسب ما تشير إليه آخر التحاليل لخرائط الطقس و صور الأقمار الإصطناعية. و تُشير التوقعات بمشيئة الله تعالى إلى احتمال تطور الحالة المدارية خلال الـ 48 ساعة القادمة وسط بحر العرب إلى إعصار من الدرجة الثانية و تحركه باتجاه الشمال، مع عدم وجود تأثيرات مباشرة على أي دولة عربية خلال الثلاثة أيام القادمة. 

و لا تزال النماذج العددية و التي تقوم باستشعار حركة الحالة المدارية تطرح عِدّة سناريوهات للمسار المُتوقع، حيث تُشير بعض النواتج بأن الحالة المدارية ستواصل تحركها للشمال الشرقي نحو الأراضي الباكستانية/الهندية بدون أي تأثيرات مباشرة على أي دولة عربية و ذلك نتيجة تعمق المُرتفع الجوي شبه المداري على شبه الجزيرة العربية و دخول الحالة المدارية في حيز تواجد "المرتفع الجوي" و هو يعتبر بعد أمر الله حائط صد عن جنوب شبه الجزيرة العربية و خط دفاعها الأول، و يتزامن ذلك مع عبور موجة علوية شمال الأراضي الهندية و تقوم باستقطاب الحالة المدارية نحوها (سناريو ١) و الذي يُمكن القول بأنه المسار الأرجح حتى الأن بحسب تحليلات المُتنبئين في مركز طقس العرب.

في حين أن نواتج نماذج عددية أخرى تُشير إلى تحرك الحالة المدارية مُباشرة نحو سلطنة عُمان و بحر عُمان؛ نتيجة دفع الرياح الشرقية العلوية بالنظام المداري للشمال الغربي و يتزامن ذلك مع تراجع المُرتفع الجوي شبه المداري ليتمركز فوق البحر الأحمر، مما يعني أن الظروف الجوية ستكون حينها مناسبة لوصول الحالة المدارية لجنوب شرق شبه الجزيرة العربية لتؤثر تأثيراً مُباشراً على سلطنة عُمان (سناريو ٢) و هو سناريو أقل احتمالاً من (سناريو ١) بحسب ما تُظهر آخر التحليلات الآنية لواقع الغلاف الجوي الحالي و سلوك الأنظمة المُتوقع خلال الأيام القليلة القادمة، إلا أن التغيرات واردة بسبب أن الحالات المدارية هي منظومة جوية مُعقدة للغاية و يدخل في تحديد مسارها العديد من العوامل و المتغيرات الجوية و التي قد تتغير في غضون ساعات قليلة! كما و تشير بعض النواتج إلى اندفاع الحالة المدارية نحو الشمال مُباشرة لباكستان/إيران و هو الأضعف و ذلك لقلة عدد النواتج التي تستشعر هذا المسار (سناريو ٣).

و بناءً على ذلك ينصح مركز طقس العرب بمتابعة النشرات الجوية و التحديثات التي ستصدر تباعاً حول هذه المنظومة خلال الأيام القادمة.