إلى عشاق الثلوج.. بحدث نادر شاهد كيف تساقطت الثلوج على شرق العاصمة ومدينة الزرقاء بدلاً من المرتفعات الجبلية في عام 2008

طقس العرب - في عودة إلى السجلات المناخية الأرشيفية للمملكة، نستذكر معاً حادثة جوية نادرة الحدوث حصلت في عام 2008 وتحديداً بتاريخ 22 يناير من العام 2008.

وفي التفاصيل : قال المتنبؤون الجويوين في مركز "طقس العرب"، أن شتاء عام 2008 بحسب السجلات المناخية، كان من أبرد المواسم التي مرت على المملكة في التاريخ الحديث، حيث تأثرت المملكة بموجة طويلة من الانجماد والصقيع استمرت لمدة أسبوعين على الأقل أدت إلى تدني درجات الحرارة إلى الصفر المئوي وما دون ذلك في مناطق عدة من المملكة بما فيها العاصمة عمان خلال ساعات الليل وتشكل الانجماد في أكثر من مناسبة، بينما انخفضت درجة الحرارة العظمى إلى ما دون 5 درجات مئوية في عدة مناسبات.

وتشير البيانات الجوية الأرشيفية في "طقس العرب"، أن السبب الرئيسي وراء ذلك كان بسبب تمدد كبير للمرتفع الجوي السيبيري نحو المملكة، جالباً معه رياح شرقية شديدة البرودة وجافة أدت إلى حدوث تبريد كبير في طبقات الجو كافة تزامن ذلك بتاريخ 22 يناير 2008 بتدفق رطوبة كبيرة من الجنوب بسبب اندفاع رياح رطبة ودافئة من الجنوب أدى إلى نشوء حالة من عدم الاستقرار الجوي، وساهمت الرياح الشرقية السائدة حينها بالمُحافظة على تماسك البلورات الثلجية من مكان تكونها في السحب وحتى وصولها سطح الأرض الدافئ نسبياً، والذي لا يكون مُناسبا عادة لتساقط وتراكم الثلوج.

ويضيف المتنبؤون الجويون في مركز "طقس العرب"، أن ذلك ساعد على تساقط وتراكم الثلوج في مناطق في المملكة غير معتادة على استقبال الثلوج عادة، حيث تساقطت وتراكم الثلوج في مناطق عدة من محافظة الزرقاء وجنوب شرق العاصمة عمان بينما لم تتساقط الثلوج وتتراكم في مرتفعات عجلون وجرش وبعض مرتفعات غرب العاصمة عمان، وبمشهد فريد من نوعه كانت اتجاه الثلوج يأتي من الشرق نحو الغرب على عكس المنخفضات الجوية  الاعتيادية والتي تتساقط فيها الثلوج بدءاً من الغرب والمناطق الغربية ومن ثم تمتد إلى المناطق الشرقية.

وقال المختصون في طقس العرب، أن المرتفع السيبيري كان سبب رئيسي في ذلك، حيث أدى إلى حدوث تبريد في مناطق شرق المملكة عن باقي المناطق، وبفعل هذه البرودة واقترانها برياح رطبة وتزامناً مع هبوب رياح شرقية تساقطت وتراكمت الثلوج في مدينة الزرقاء وبعض المناطق جنوب شرق العاصمة عمان وبلغت حصيلة التراكم آنذاك 5-10 سم في مناطق شرق الزرقاء وجنوب شرق العاصمة وإربد. في حين لم تطال الثلوج المُتراكمة مُرتفعات عجلون وغرب البلقاء المعروفة بثلوجها الكثيفة، وتالياً مشاهد من تساقط الثلوج النادر : 

إقرأ أيضاً : 

الأردن | تزامناً مع اقتراب ذكرى موجة الحر التاريخية... طقس صيفي اعتيادي يسود المملكة