طقس العرب - قُتل ما لا يقل عن 150 شخص وفقد العشرات في أعقاب الإعصار المداري سيروجا، الذي تسبب في فيضانات وانهيارات أرضية مدمرة في أنحاء شرق إندونيسيا وتيمور الشرقية يوم الأحد، وقد يرتفع عدد القتلى بشكل أكبر بعد أن اجتاحت الأمطار الغزيرة الأرخبيل الإندونيسي وتيمور ليستي المجاورة.
وقد تسببت الرياح القوية والأمطار الغزيرة ليلاً في فيضان السدود وغرق القرى، مما أجبر آلاف الأشخاص على الفرار إلى ملاجئ الإجلاء.
وتواصلت جهود الإنقاذ، أمس الاثنين، مع قيام فرق بحفر الوحل والأنقاض بحثًا عن الضحايا، واستخدام القوارب المطاطية لانتشال الجثث التي اجتاحت البحر، إلا أن جهود الانقاذ تكافح بسبب استمرار تأثير الأحوال الجوية الصعبة، وانقطاع التيار الكهربائي وانغلاق الطرق وبعد موقع المناطق المتضررة.
وقد أفادت التقارير من وكالة الكوارث الوطنية أن 70 شخصًا على الأقل قتلوا في عدة جزر في إقليمي غرب وشرق نوسا تينجارا بإندونيسيا، بينما لا يزال 70 شخصًا في عداد المفقودين، وقالت الوكالة إن إجمالي عدد المتضررين من الفيضانات في إندونيسيا بلغ 30 ألف شخصا.
وقتل ما لا يقل عن 27 شخصا في تيمور الشرقية، كثير منهم في العاصمة ديلي، بينما أجبر 7 آلاف على الفرار من منازلهم. وأظهرت صور من ديلي مبان منهارة وطرقا مدمرة، وحذرت السلطات في وقت سابق يوم الاثنين من احتمال استمرار ارتفاع عدد القتلى والجرحى.
ما زاد الأمر سوءً هو أن السيول ضربت في عدة قرى بينما كان الناس نائمين، وقد استمرت التيارات المائية القوية في التدفق في قرى منطقة ملقا بجزيرة تيمور يوم الاثنين، على الرغم من توقف هطول الأمطار. وقال بعض السكان إنهم صعدوا إلى أسطح منازلهم بحثا عن مأوى من المياه التي ارتفعت إلى 3-4 أمتار.
وتبقى إندونيسيا اليوم تحت تأثير بقايا إعصار سيروجا الذي تحول إلى عاصفة استوائية، بعد أن ضرب بحر سافو جنوب غرب جزيرة تيمور في الساعات الأولى من يوم الاثنين، وسيبتعد خلال الساعات القادمة عن البلاد ويتحول تدريجياً خلال اليومين القادمين لاعصار من الدرجة الأولى قبالة سواحل شمال غرب استراليا.
تتعرض إندونيسيا عادة للانهيارات الأرضية والفيضانات المفاجئة خلال موسم الأمطار، في حين أن موقعها على Ring of Fire ، وهو قوس من البراكين وخطوط الصدع في حوض المحيط الهادئ، يجعلها أيضًا عرضة للزلازل والانفجارات البركانية وأمواج تسونامي. وفي شهر يناير، لقي 40 شخصًا مصرعهم في فيضانات مفاجئة في بلدة سوميدانج الإندونيسية في جاوة الغربية.
ووفقًا لوكالة مكافحة الكوارث في البلاد ، يعيش حوالي 125 مليون إندونيسي، أي ما يقرب من نصف سكان البلاد، في مناطق معرضة لخطر الانهيارات الأرضية.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول