اكتشافات غيرت العالم | علم الخوارزميات

طقس العرب - يُعنى علم الخوارزميات (والذي عرف بعد الترجمة: Algorithm) بوضع مجموعة من الخطوات الرياضية والمنطقية والمتسلسلة لحل مشكلة ما. وسميت الخوارزميات بهذا الاسم نسبة إلى العالم أبو جعفر محمد بن موسى الخوارزمي الذي ابتكرها في القرن التاسع الميلادي.

ما هي الخوارزمية؟

الخوارزمية هي طريقة تتكون من ثلاثة تراكيب وهي: التسلسل والاختيار والتكرار. حيث تحتوي الخوارزمية على مجموعة من التعليمات المتسلسلة، إلا أن بعض المشاكل لا يمكن حلها بتسلسل بسيط للتعليمات، وقد تحتاج إلى اختبار بعض الشروط، فإذا كانت نتيجة الاختبار صحيحة تتبع مسار من التعليمات المتسلسلة، وإذا كانت خاطئة تتبع مسار آخر مختلف من التعليمات. وهذا ما يسمى اتخاذ القرار أو الاختيار. وعند حل بعض المشاكل لا بد من إعادة نفس تسلسل الخطوات عدد من المرات. وهذا ما يطلق عليه التكرار.

مبتكر علم الخوارزميات

كان علماء الرياضيات المسلمين يعرفون الحساب بدقة بالغة، وكان معظمهم من العراق وبلاد فارس وآسيا الوسطى، ومن هؤلاء العلماء محمد بن موسى الخوارزمي والذي اعتبر من أهم العلماء المسلمين الذين برزوا في علم الرياضيات في القرن التاسع الميلادي، وارتبط اسمه بعلم الخوارزميات الذي اقترن بعلم الجبر، والذي كان ظهوره مهماً جداً وكان الأساس في آلية عمل الحواسيب الحديثة.

أهمية علم الخوارزميات

في القرن العشرين قام عالم الرياضيات البريطاني "الان تيرينغ" بإنشاء نموذج لصنع آلة تحل مسائل رياضية معقدة وفقاً لعلم الخوارزميات، واعتبرت تلك الآلة أول نموذج للحاسوب، واعتبرت الخوارزمية التي تستعملها بمثابة لغة برمجة، كما استعملت تلك الآلة التي تستخدم الخوارزميات لفك شيفرة "إنيجما" الألمانية والتي مكنت البريطانيين من التنصت على رسائل الألمان، واليوم ما من شيء في الحاسوب لا يستخدم الخوارزميات، كمحركات البحث ولغات البرمجة والفيديوهات وغيرها.

وفي الختام - يزخر تاريخنا بأسماء الآلاف من العلماء العرب والمسلمين وانجازاتهم وما قدموه للبشرية من اختراعات وابتكارات استفادت منها جميع العلوم والمعارف وبعضها لازال يستخدم حتى الآن، نستعرض لكم طوال أيام شهر رمضان المبارك في السلسلة "اكتشافات غيرت العالم" بعض الاختراعات والابتكارات التي قدمها علماء المسلمين فغيروا بها وجه الحياة على مر العصور.