طقس العرب - اليوم الثلاثاء 12-12 الذكرى السنوية العاشرة على إحدى أقوى العواصف الثلجية في تاريخ الأردن، حيث جاءت في وقت نادر الحدوث مع نهاية فصل الخريف قبيل دخول الشتاء الفعلي فلكياً وقبل بدء المربعانية، واستمرت لثلاث أيام متتالية حينها، عملت العاصفة الثلجية على تعطيل كافة مظاهر الحياة العامة في المنطقة بفعل شدة تأثيراتها، وتأتي تقريباً هكذا عواصف كل عشر سنوات تقريباً حسب الأرشيف، حيث تعرضت المنطقة لعواصف ثلجية قوية في أعوام 1982- 1992- 2003- 2013، لذا تعتبر نادرة الحدوث.
حيث تأثرت حينها مناطق واسعة من القارة الأوروبية بمُرتفع جوي صلب وعنيد في ذلك الوقت، اندفعت على إثره كُتلة هوائية شديدة البرودة وقطبية المنشأ مُباشرة من الدائرة القطبية الشمالية باتجاه البحر الأسود ثم تركيا، ولاحقاً إلى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بما فيها المملكة.
كانت بداية المنخفض مرافقة لرياح شديدة وأمطار غزيرة وبرَد يوم الأربعاء 11-12-2013، ثم تحول إلى عاصفة ثلجية "قطبية" تسببت بتساقط غزير للثلوج فوق أجزاء واسعة من المملكة، حيث تأثرت المرتفعات الشمالية بالإضافة للوسطى وبعض المرتفعات الجنوبية لتساقط غزير للثلوج مع ساعات ليل الأربعاء على الخميس واستمر التساقط خلال نهار الخميس بشكل مُتقطع بتاريخ 12-12-2013، ومع ساعات الليل الأولى تشكّلت جبهة هوائية باردة في جنوب الضفة الغربية تحركت بالإتجاه الشمالي الشرقي لتطال شمال الأردن ومرتفعات البلقاء وشمال العاصمة مُسببة تراكماً كبيراً للثلوج بحيث تجاوز سُمك الثلج الـ 50 سم في المرتفعات التي تزيد عن 900 متر، وشملت تلك الجبهة مرتفعات شمال الضفة وبشدة أكبر.
ومع وصول الجبهة الرئيسية المُصاحبة للمنخفض الجوي الجديد، إنتظم واشتد الهطول الثلجي فوق مُعظم أرجاء المملكة وفلسطين وجنوب سورية ولبنان، بحيث كانت سماكات الثلوج حول المترين في جبال عجلون، في حين اقتربت من المتر في مرتفعات البلقاء وشمال عمان بالإضافة لجبال الطفيلة والخليل في جنوب الضفة الغربية.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول