طقس العرب - مع دخولنا بفصل الصيف، بدأت الكتل الهوائية الحارة بالنشاط تدريجاً خاصة في المناطق المدارية مع تمدددها بشكل مبكر لأغلب الدول العربية مع بداية شهر يونيو/حزيران المنصرم واشتداد ما يسمى بالقبة الحرارية على دول الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية، والتي تدفع من حين إلى آخر بكتل هوائية حارة نحو دول بلاد الشام والشرق والأوسط.
وقال المختصون الجويون في مركز "طقس العرب"، أنه من المعتاد في مثل هذا الوقت من العام خاصة في شهر تموز/يوليو الحالي، أن تشهد أغلب الدول العربية وخاصة دول الخليج العربي وبلاد الشام والأردن كتل هوائية حارة وموجات حارة نظراً لقربها من المرتفع المداري والذي يتمركز في أغلب الأحيان فوق شبه الجزيرة العربية.
اقرأ المزيد عن الموجة الحارة المؤثرة على شبه الجزيرة العربية
ويتابع المتنبؤون الجويون في مركز "طقس العرب"، تغييرات هامة على الحالة الجوية مع دخولنا في فصل الصيف، تعود لتأثر عدة دول أوروبية وخاصة الجنوبية منها بموجة حارة أدت إلى حدوث ارتفاع كبير على درجات الحرارة اقتربت من 40 مئوية في عدة مدن أوروبية نذكر وهي بذلك تجاوزت درجات الحرارة عما هي مسجلة في العاصمة عمان اليوم الخميس ونذكر منها ما يلي :
تشير آخر مخرجات الخرائط الجوية في مركز "طقس العرب"، أن أغلب الدول الأوروبية الواقعة في جنوب القارة الأوروبية ومن ضمنها اسبانيا واليونان وايطاليا تتعرض لموجة حارة نتيجة تمدد المرتفع الجوي الإفريقي نحو المنطقة في الوقت الحالي، بحيث ترتفع درجات الحرارة هناك وتصل إلى أعتاب ال 40 مئوي في عدة مدن ومن ضمنها التي تم ذكرها في الأعلى، لكن لا يمكن البت بوجود علاقة مباشرة للتغير المناخي بذلك، حيث تتعرض القارة الأوروبية في كل صيف إلى عدة موجات حارة كنتيجة طبيعية لدخولنا في فصل الصيف مع بداية تمدد المرتفع الجوي الإفريقي نحو المنطقة، حيث ومع طبيعة حركة الكتل الهوائية، يمكن أن تندفع كتل هوائية أكثر حرارة نحو القارة الأوروبية من التي تؤثر على بلاد الشام والأردن بحيث ترتفع درجات الحرارة هناك بشكل أكبر مما هو عليه في المنطقة هنا.
وبالرغم من ذلك لا يمكن إغفال دور التغيير المناخي على المناخ العالمي ودوره في اختلال توازن الغلاف الجوي كتأثير مباشر وغير مباشر على مناخ الكرة الأرضية، كما يظهر ذلك جلياً في بعض الأحيان بتأثر مناطق بأحوال جوية متطرفة سواء كانت أمطار غزيرة وفيضانات أو موجات حارة، كما يمكن أن يؤدي تأثير التغير المناخي على زيادة ارتفاع درجات الحرارة في القارة الأوربية كما هو حال الكثير من المناطق على وجه الكرة الأرضية
ويراقب كادر قسم التنبؤات الجوية في مركز "طقس العرب"، الدورة المناخية الجديدة والتي طرأت على الغلاف الجوية ببداية تتطور ظاهرة اللانينا، حيث انخفضت درجة حرارة المنطقة الاستوائية من المُحيط الهادئ قُبالة سواحل أمريكا الجنوبية عن مُعدلاتها الطبيعية، حيث تشير بعض الدراسات على مستوى العالم أن ظاهرة اللانينا يمكن أن ترتبط بموجات حر قوية في بعض المناطق ودرجات حرارة أقل في مناطق أخرى.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول