الأردن: كتلة هوائية حارة تؤثر تدريجياً على المملكة مع نهاية الأسبوع الأول من أيلول

طقس العرب - تُشير آخر الخرائط الجوية عبر نماذج مُحاكاة حاسوبية توقعات بتأثر بلاد الشام بما فيها الأردن مع نهاية الأسبوع الأول من أيلول بكتلة هوائية حارة تتسبب بارتفاع تدريجي على درجات الحرارة في كافة المناطق، و سيادة أجواء حارة بامتياز مع إجازة نهاية الأسبوع. 

الإثنين و الثلاثاء .. ارتفاع على درجات الحرارة مع بقاء الأجواء صيفية عادية 

و يُتوقع أن تميل درجات الحرارة للارتفاع الطفيف في المملكة خلال منتصف هذا الأسبوع، و تكون بذلك أعلى بقليل من معدلاتها المعتادة لمثل هذا الوقت من العام، و تسود بذلك أجواء صيفية عادية في معظم مناطق المملكة، في حين تكون حارة إلى شديدة الحرارة في البادية و مناطق الأغوار و البحرالميت و العقبة. 

أما خلال ساعات الليل، فيكون الطقس لطيفاً بوجه عام فوق المُرتفعات الجبلية العالية، و معتدلاً في باقي المناطق.

تتأثر المملكة بكتلة هوائية حارة تدريجياً مع نهاية هذا الأسبوع 

و يُتوقع بمشيئة الله أن تقترب من المملكة كتلة هوائية حارة يومي الأربعاء و الخميس، بحيث توالي درجات الحرارة ارتفاعها و تُصبح بذلك أعلى من معدلاتها المعتادة لمثل هذا الوقت من العام بِعدّة درجات مئوية، و يتحول الطقس ليُصبح حاراً نسبياً في أغلب مناطق المملكة، و شديد الحرارة في البادية و مناطق الأغوار و البحرالميت و العقبة. 

و مع عطلة نهاية الأسبوع، يتزايد تأثير الكتلة الهوائية الحارة على المملكة، و توالي بذلك درجات الحرارة ارتفاعها و تبلغ نهاية الثلاثينيات مئوية في أحياء العاصمة و أغلب المُدن الأردنية، مع أجواء توصف بأنها حارة نهاراً، في حين تكون شديدة الحرارة في البادية و و مناطق الأغوار و البحرالميت و العقبة مع بلوغها منتصف الأربعينيات مئوية. 

كما و توالي أيضاً درجات الحرارة الليلية ارتفاعها بالمُقارنة عما هو عليه الحال، بحيث تسود أجواء أكثر حرارة من المُعتاد، إلا أنها تميل للاعتدال لاسيما فوق الجبال العالية مع ساعات مُتأخرة من الليل. 

السبب العلمي لتوقعات باندفاع الكتلة الحارة لبلاد الشام و هل يعتبر طبيعياً؟ 

و تأتي توقعات اندفاع الكتلة الحارة لبلاد الشام بما فيها المملكة، نتيجة نضوج مُبكر في الأنظمة الجوية وسط البحر الأبيض المتوسط، بمعنى انحدار كتل هوائية باردة نسبياً مُبكراً من أوروبا باتجاه تلك المناطق، مُسبّبة تقدّم تيارات هوائية جنوبية غربية هذه المرة قادمة من صحراء مصر نحو المملكة، حيث أن الهواء البارد الذي يندفع لوسط البحر الأبيض المُتوسط يُقابله و كردة فعل لذلك اندفاع هواء حار من الصحراء الإفريقية نحو الحوض الشرقي للبحر الأبيض المُتوسط بما فيها بلاد الشام. 

و عند استعراض الخرائط الجوية الأرشيفية لدى "طقس العرب"، نلاحظ بأن الأردن في كثير من السنوات تتأثر بكتل هوائية حارة خلال شهر أيلول/سبتمبر، لكنها تكون أقل عُمراً و شدّة إذا ما تمت مُقارنتها بتلك المؤثرة في شهري تموز و آب. 

و الله أعلم.