طقس العرب - تعرضت منطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المُتوسط بما فيها المملكة في نهايات شهر أكتوبر لموجة باردة مُبكرة ناتجة عن اندفاع مُبكر لكُتلة هوائية باردة سلكت مسار قاري، وانخفضت خلالها درجات الحرارة بصورة ملموسة في الأردن واقتربت قرب سطح الأرض من الصفر المئوي مما تسبب بتشكل الصقيع فوق بعض المناطق من الأردن، وقد سجلت العاصمة عمان خلال هذه الموجة الباردة درجة حرارة صغرى اعتبرت الأبرد منذ 21 عام، أي منذ أكتوبر 2003م، ونشطت الرياح الشرقية التي زادت من الشعور بالبرودة بصورة لافته.
وفي السياق قال المُختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي أنه وبعد العودة للسجل المُناخي، لا يمكن الجزم بأن تعرض المملكة لموجة باردة مبكرة يعني بالضرورة أن فصل الشتاء سيكون أكثر برودة من المعتاد، حيث أن الموجات الباردة المبكرة قد تكون نتيجة لأنظمة جوية معينة تؤدي إلى نزول الكتل الهوائية الباردة من القطب الشمالي أو المناطق السيبيرية، ولكنها لا تعطي دلالة قاطعة على نمط الشتاء ككل والذي يمتد لشهور عِدة.
ووفقاً لخبراء مركز طقس العرب، فإن التنبؤات الموسمية والأنظمة الجوية في نصف الكرة الشمالي تعتمد على عدة عوامل، منها:
ظاهرة النينيو أو الانينا: حيث أن هذه الظواهر تؤثر بشكل كبير على أنماط الطقس العالمية، بما في ذلك منطقة شرق المتوسط.
توزيع الضغوط الجوية في القطب الشمالي والمحيط الأطلسي: والتي يمكن أن تؤثر على سلوك الأنظمة الجوية والتي تنعكس على الحالة الجوية.
تأثير الأنماط الجوية طويلة الأمد: مثل التذبذب القطبي (AO) والتذبذب الشمالي الأطلسي (NAO).
وبالتالي تعتبر موجة البرد المبكرة هي جزء من التقلبات الجوية الطبيعية التي تحدث بين الفصول الانتقالية، لكن لا يمكن اعتبارها دليلاً على أن الشتاء بأكمله سيكون أكثر برودة.
والله أعلم.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول