الأردن يطلق مبادرة "المناخ واللاجئين" في كوب 28

طقس العرب - يعتزم الأردن خلال قمة المناخ "كوب 28"، الإعلان عن إطار عمل لمبادرة مترابطة تجمع بين قضايا المناخ واللاجئين. تم إعداد هذا الإطار بالتنسيق مع الجهات المعنية، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عنه بعد الانتهاء من إعداده. تأتي هذه الخطوة بعد إعلان جلالة الملك عبدالله الثاني للمبادرة خلال قمة المناخ "كوب 27" السابقة.

ومن المتوقع أن يتم إطلاق إطار العمل لمبادرة مترابطة المناخ واللاجئين خلال الأسبوع الأول من قمة المناخ "كوب 28"، التي ستعقد في نهاية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) في الإمارات العربية المتحدة. جلالة الملك عبدالله الثاني أعلن عن هذه المبادرة خلال قمة المناخ "كوب 27" في شرم الشيخ العام الماضي، حيث دعا الدول المشاركة في المؤتمر إلى دعمها. كما أشار إلى التحديات التي يواجهها الأردن بسبب ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه، والتي تتأثر بالضغط الناجم عن النمو السكاني غير الطبيعي الناجم عن تدفق اللاجئين.

وقد دعمت عدة دول مبادرة "مترابطة المناخ واللاجئين"، وأحدث هذه الدول التي أعلنت دعمها للمبادرة هي إسبانيا.

وتتضمن بنود المبادرة الاعتراف بأن النزاعات تؤدي إلى زيادة النزوح القسري على مستوى العالم، وأن البلدان المضيفة للاجئين والمصدر الرئيسي لهذه الموجات تقع في مناطق مختلفة من العالم. وتسلط المبادرة الضوء على الدول التي تستضيف نسبة كبيرة من اللاجئين بالنسبة لعدد سكانها والتي تعمل على تقديم الخدمات الأساسية للأجانب على الرغم من مواردها المحدودة والظروف الاقتصادية الصعبة.

وبموجب مبادرة "مترابطة المناخ واللاجئين"، يتم الاعتراف بأن نسبة 8.3% من اللاجئين تم استضافتهم في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. كما تعترف المبادرة بوجود دول تستضيف نسبة كبيرة من اللاجئين مقارنةً بعدد سكانها وتستمر في توفير الخدمات الأساسية، برغم الموارد المحدودة والظروف الاقتصادية الصعبة. المبادرة تسلط الضوء على منطقة البحر الأبيض المتوسط كواحدة من المناطق الرئيسية على مستوى العالم فيما يتعلق بالنزوح القسري وتغير المناخ، مع توقع زيادة معدلات الاحترار الإقليمي بنسبة تزيد عن المتوسط العالمي بنسبة 20% سنويًا و50% خلال فصل الصيف.

مبادرة "مترابطة المناخ واللاجئين"

مبادرة "مترابطة المناخ واللاجئين" تركز على الحاجة الملحة لزيادة الدعم المالي والفني للبلدان المضيفة للاجئين، خاصة تلك البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. يتوقع أن تصل تكاليف التكيف السنوية للبلدان النامية إلى حوالي 70 مليار دولار في وقتنا الحالي ومن المتوقع زيادتها إلى 140 مليار دولار بحلول عام 2030، وأكثر من 200 مليار دولار بحلول عام 2050. تشدد المبادرة على أهمية زيادة التمويل لتحقيق أهداف التكيف الوطنية.

وتطلب المبادرة من الدول الموقعة تعزيز التعاون الدولي والتعاون المشترك لزيادة الدعم المالي والفني لتعزيز التكيف والمرونة في البلدان المضيفة. تشجع على اتخاذ إجراءات محلية شاملة للحصول على الموارد الوطنية اللازمة لتحقيق أهداف التكيف وتشجيع الجهات المعنية على المشاركة في المشاريع ذات الصلة. تشدد على ضرورة الشفافية والإفصاح عن المعلومات حول السياسات والالتزامات، وتشجع على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق الأهداف المشتركة.

إقرأ أيضًا:

في أقل من 30 يوم .. الدول تستعد لـ كوب 28 حول المناخ

رئاسة COP28 تطلق "ميثاق الانتقال إلى الحياد المناخي"

خفض انبعاثات التبريد.. اتفاقية عالمية تُبصر النور في كوب 28

الحرب في غزة تؤثر على أجندة قمة المناخ COP28 المقررة نهاية الشهر في دبي