طقس العرب - تسلط دراسة حديثة أجرتها اليونسكو حول الأنهار الجليدية المحمية في جميع أنحاء العالم الضوء على التأثير الخطير بشكل خاص لتغير المناخ على منطقة القطب الشمالي. يظهر البحث أن ذوبان الأنهار الجليدية والغطاء الجليدي يحدث بسرعة أكبر في المنطقة القطبية الشمالية بشكل عام مقارنة بمنطقة القطب الجنوبي (نصف الكرة الجنوبي).
منذ عام 2000، شهدت المناطق الأكثر تأثرًا بالذوبان خسائر صافية تُقدر بعدة مئات من مليارات الأطنان من الجليد. وكانت بين المناطق الأكثر تضررًا كلوان، ورانجل-سانت إلياس، وخليج جلاسير، ومتنزهات تاتشينشيني-ألسيك في ألاسكا (الولايات المتحدة وكندا)، ومضيق إيلوليسات الجليدي في جرينلاند، والغطاء الجليدي فاتناجوكول في أيسلندا.
أكبر نهر جليدي في جبال الألب، الذي يقع في منطقة يونجفراو أليتش في سويسرا، يعد الموقع التاسع الأكثر تأثيرًا في الدراسة، حيث شهد خسارة صافية تبلغ 7 مليارات طن من الجليد على مدار عشرين عامًا.
الأنهار الجليدية تُعَدُّ من الموارد الحيوية الرئيسية على وجه الأرض، إذ تلبي الاحتياجات المائية الحيوية لنصف البشرية للاستخدام المنزلي والزراعة والطاقة الكهرومائية. بالإضافة إلى ذلك، فإنها غالبًا ما تحمل أهمية ثقافية وسياحية للمجتمعات المحلية.
تم تحديد أكثر من 18,000 نهر جليدي في 50 موقعًا للتراث العالمي لليونسكو في الدراسة، وتغطي هذه الأنهار الجليدية مساحة تقدر بحوالي 66,000 كيلومتر مربع، أي ما يقرب من 10% من السطح الجليدي للأرض.
تشير تحليلات الأقمار الصناعية إلى أن هذه الأنهار الجليدية تتراجع بوتيرة متسارعة منذ عام 2000، ويُعد هذا التراجع العالمي أحد أكثر الأدلة الملموسة على تغير المناخ.
تفقد الأنهار الجليدية المصنفة كمواقع للتراث العالمي لليونسكو حاليًا متوسط حوالي 58 مليار طن من الجليد سنويًا، مساهمة بنسبة تقدر بحوالي 5% في ارتفاع مستويات سطح البحر.
ووفقًا لتقديرات اليونسكو، من المتوقع أن تختفي الأنهار الجليدية في ثلث مواقع الأنهار الجليدية المحددة بحلول عام 2050، بغض النظر عن السيناريو المناخي المتوقع.
المصدر: المستقبل الأخضر
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول