موقع ArabiaWeather.com- بينت دراسة حديثة أجراها علماء من جامعة شيفيلد الأمريكية، أن الجبال الجليدية الضخمة قبالة القطب الجنوبي ساعدت بصورة غير متوقعة في إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري أو ما يعرف بارتفاع درجة حرارة الأرض بعد تحطمها وذوبانها في المحيط الجنوبي.
وتوقع العلماء أن يزداد عدد الجبال الجليدية الضخمة النادرة، والتي تعادل مساحتها ولاية أمريكية كاملة، خلال العقود القادمة نتيجة تغير المناخ.
وبينوا أن هذه الجبال سوف تطلق عند ذوبانها الحديد ومواد مغذية أخرى تكون بمثابة مخصبات للطحالب وكائنات دقيقة أخرى تعيش في المحيط، والتي تمتص أثناء نموها ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي المسبب الرئيس لظاهرة الاحتباس الحراري، وبذلك تكون عاملًا مهمًا ومساعدًا للإنسان في الجهود التي يبذلها لمكافحة تغير المناخ الذي تتحمل مسؤوليته الانبعاثات الغازية الناجمة عن أنشطة البشر والمعروفة باسم "البيوت الزجاجية".
وذكر العلماء القائمون على الدراسة أن المحيط قبالة القطب الجنوبي يمتص ما يتراوح بين 10 و40 مليون طن من الكربون سنويًا، أي ما يعادل الانبعاثات الغازية التي تتسبب فيها أنشطة البشر خلال عام في دول مثل السويد ونيوزيلندا.
من جانبه، أعرب أحد الباحثين في الدراسة التي نشرت في دورية "نيتشر جيوساينس " جرانت بيج، عن دهشة الفريق من النتائج التي توصلوا لها والمتعلقة بتأثير الجبال الجليدية في إبطاء الاحتباس الحراري.
وقام العلماء خلال البحث بدراسة صور الأقمار الصناعية لـ 17 جبلًا جليديًا ضخمًا قبالة القطب الجنوبي منذ عام 2003 إلى عام 2013، واتضح لهم أن الطحالب يمكنها أن تجعل المياه تميل إلى اللون الأخضر لمسافة مئات الكيلومترات حول جبل الجليد مع قيام الرياح والتيارات البحرية بنشر المخصبات والمواد المغذية.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول