الذكرى السنوية الأولى لأقوى عاصفة رعدية اثرت على الأردن 15/14-10-2019

2020-10-14 2020-10-14T13:53:02Z

طقس العرب - أثرت عاصفة رعدية قوية مساء يوم الإثنين إلى صباح يوم الثلاثاء 14-15/10/2019 أدت إلى تشكل عواصف رعدية قوية صنفت بالشديدة

ما سبب تشكل العاصفة الرعدية التي اثرت على الأردن؟

جاءت هذه العاصفة على اثر اندفاع كتلة هوائية حارة نسبياً مرافقة لمنخفض البحر الأحمر الذي زاد ارتفاع درجات الحرارة حيث وصلت درجة الحرارة في العاصمة عمّان آنذاك إلى 35 درجة مئوية حيث انها اعلى من معدلاتها ب 10 درجات مئوية مما زادت الاحترار الأرضي.

ومع اقترابنا من ساعات المساء والليل اقتربت من المملكة كتلة هوائية باردة مما أدت إلى تشكل حالة من عدم الاستقرار

ما سبب تشكل حالة عدم الاستقرار التي ادت لهذه العاصفة؟

جاءت بسبب التقاء كتلة هوائية باردة مع كتلة هوائية ساخنة، تسببت بتشكل السحب الرعدية بدءاً من المناطق الجنوبية بحدود الساعة 7:00 مساءً وكانت تتحرك بشكلٍ بطيء نحو المناطق الوسطى

وسرعان ما تطورت العاصفة بشكلٍ سريع وبدأت الغيوم الركامية الرعدية بالتطور والتقدم نحو المناطق الوسطى بسبب الرياح الجنوبية الغربية

صورة للأقمار الاصطناعية قبل دخول العاصفة الرعدية العنيفة إلى المناطق الوسطى

بدأت العاصفة الرعدية بالإقتراب من العاصمة عمّان قرب الساعة 9:45 مساءً حيث بدأت السحب الركامية الرعدية بالدخول إلى المناطق الوسطى، حيث بدأت البروق بالظهور من العاصمة عمّان من الجهة الجنوبية الغربية بدأت بالتقدم بسرعة إلى المناطق الشمالية الغربية، وكانت السحب الرعدية تتطور بشكل سريع ومرعب دون توقف

صورة للأقمار الإصطناعية اثناء تأثير العاصفة الرعدية العنيفة في المناطق الوسطى والشمالية

شاهد هذه الصاعقة التي أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي في منطقة ماحص!

ماهو السبب العلمي لتشكل هذه العاصفة؟

يعود سبب تأثر المملكة بالعواصف الرعدية الى اندفاع حوض علوي بارد عبر البحر الأبيض المتوسط نحو شمال مصر، حيث أن منخفض البحر الأحمر يتمدد نحو المملكة، وينتج عن ذلك الأمر نشاط الشرقية على مختلف المناطق مع هبات نشطة فوق الجبال،

ونتيجة لتمركز مرتفع جوي فوق الجزيرة العربية، تندفع تيارات هوائية رطبة عبر بحر العرب مروراً بمناطق أفريقية شبه مدارية نحو مصر وبلاد الشام، ونظراً لترافقها مع كتلة هوائية حارة نسبياً، فان الرطوبة العالية ستكون محصورة في طبقات الجو المتوسطة والعالية، ويعني ذلك تشكل سحب متوسطة وعالية يتخللها سحب ركامية

كما ينتج عن جفاف الطبقات الجوية المنخفضة، ابتعاد قواعد السحب الركامية عن سطح الأرض، ويعني ذلك تبخر جزء من المطر قبل وصوله لسطح الأرض، حيث يؤدي الى حدوث تبريد / انخفاض في درجات الحرارة داخل السحابة فترتفع كثافة الهواء، ويصبح أثقل وزنا مقارنة مع الهواء المحيط به، فيندفع حينئذ بقوة ويرتطم بسطح الأرض مباشرة،

وتعرف هذه التيارات الهوائية النشطة باسم الرياح الهابطة، تتزامن مع هبوب العواصف الرعدية، وتكون نشطة الى قوية السرعة قد تثير الاتربة والغبار بشكل كثيف في المناطق الصحراوية.