طقس العرب - تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات من المشهد المحزن لآلاف الأشجار التي تفحمت بسبب الحرائق التي اندلعت في محافظة عسير جنوب المملكة العربية السعودية، والتي بدأت يوم الأربعاء الماضي في متنزه الأمير سلطان في مركز الشعف التابع لمدينة أبها، وزادت رقعتها نتيجة الرياح غير المنتظمة.
كما أكدت إمارة منطقة عسير، أمس السبت (26 يونيو)، أن عناصر الدفاع المدني تمكنت من السيطرة على الحريق الذي اندلع في متنزه الجرة الواقع في مركز "تمنية"، فيما لم يجر تسجيل أي إصابة بشرية من جراء الحرائق.
وأضافت: أن "أعمال المكافحة مستمرة من قبل فرق الدفاع المدني، بمشاركة عدد من المتطوعين في منطقة عسير. وهي تجري وفق خطط الدعم المناطقي للدفاع المدني، من خلال القوى البشرية والآلية، وذلك بمتابعة من أمير منطقة عسير، تركي بن طلال".
تُعتبر درجة الحرارة من أهم العوامل التي تؤثر على سلوك الحريق، إذ تعيش مرتفعات أبها بما في ذلك المناطق المحيطة بمنتزة الأمير سلطان درجات حرارة اعتيادية ومعتدلة بطبيعة الحال، نتيجة استمرار تدفق رياح جنوبية غربية رطبة بشكلٍ يومي لاسيما بُعيد ساعات الظهيرة، الأمر الذي يؤدي إلى تكاثر الغيوم الركامية لتكون الفرصة مهيأة لهطول زخات رعدية من المطر خلال ساعات الظهيرة والعصر، حيث تُساهم الأمطار بشكلٍ كبير إن حصلت في ترطيب السطح والمُساهمة في إخماد الحريق.
بناءً على ذلك، تُعتبر الظروف الجوية غير مُناسبة تماماً لإنتشار الحريق نظراً لدرجات الحرارة المُعتدلة نسبياً، وعدم انخفاض الرطوبة بشكلٍ كبير خاصةً بُعيد ساعات الظهيرة والعصر، بالإضافة إلا فُرص هطول زخات مطرية بشكلٍ يومي خلال ساعات النهار.
وفي تفاعل مع الحريق، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية وسم (هاشتاغ) "#بردا_وسلاما_ياعسير" فأضحى من بين الوسوم الأكثر انتشارا في البلاد.
ونشر مغردون مقاطع فيديو توثق اشتعال النيران وأعربوا عن تضامنهم مع عسير وأهلها، وتمنوا لهم السلامة.
ولم تتضح بعد أسباب الحريق، في حين أشار بعض المغردين إلى أنه واحد من “حرائق مفتعلة”.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول