موقع ArabiaWeather.com– ثورة صناعية ونُمو غير طبيعي في أعداد السُكان وتلوث هواء غير مسبوق نتيجة لتشبّعه بالأدخنة والغازات السامه التي تُنتجها عوادم السيارت وأدخنة المصانع، هي مُعضلة حقيقية تتربص بحياة الملايين من سُكان الصين.
فبعد أن لفّت موجة غير مسبوقة من الضباب المُلوث، العاصمة بكين مطلع الأسبوع الحالي، أُجبرت الجهات المعنية على دق ناقوس الخطر ورفع درجة التحذير إلى اللون الأحمر. وعلّقت المدارس والمؤسسات الحُكومية والخاصة دوامها خوفاً على سلامة- الطلاب والموظفين.
التضاريس ودورها في تفاقم المشكلة
وبالنظر إلى أسباب تمركز الهواء المُلوث فوق العاصمة بكين، نجد أن السبب الرئيسي يرجع إلى انقطاع مستمر في تدفق الهواء نحو المدينة، لكونها مُحاصرة بالجبال من كُل الجهات،
أرقام مفزعة
وتُشير التقارير الصادرة عن وزارة الصحة الصينية إلى أن تلوث الهواء بات المسبب الرابع للوفاة في الصين، حيثُ سجلت الوزارة وفاة مليون ومائتي نسمة في العام 2010م، نتيجة الإصابة بالأمراض التنفسية المختلفة بما فيها سرطان الرئة.
تأثيرات مُباشرة على الصحة
إن لمُعدلات التلوث الحالية تأثيرات سلبية بالغة على صحة الإنسان بشكلٍ عام والأطفال بشكلٍ خاص، حيث تُشير التقارير الطبية إلى أن مُعدلات التلوث الحالية يُمكن أن تسبب ضرراً دائماً للرئة خاصة لدى الأطفال.
وأمام ما تواجهه البلاد من تلوث غير مسبوق أضطر الآباء إلى منع أبنائهم من اللعب خارج المنزل أو في فنائه الخارجي، وذلك للحد من التاثيرات الصحية السلبية للتلوث على رئة الأطفال.
وكانت بعض المدارس قد اتخذت إجراءات استثنائية مُسبقة خلال الأعوام الماضية بتأمين أماكن للعب الأطفال، كمدرسة بكين الدولية -التي شيدت صالات ضخمة مغلقة يتم تنقية هوائها، لكي يحصل الأطفال على استجمامهم اليومي.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول